استمع إلى المقال

في الأشهر الماضية، شهدت شركات التكنولوجيا حول العالم تغييرات هائلة وتحديات جديدة بسبب الظروف الاقتصادية والقاسية، وهذه التحديات دفعت العديد من الشركات إلى إعادة تقييم استراتيجياتها وتركيزها على تحسين كفاءة العمل وتقليل التكاليف بأي شكل من الأشكال.

نتيجة لذلك، شهدنا عمليات تسريح واسعة طالت موظفين في العديد من الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا حول العالم، وتأثرت حياة العديد من الأفراد والأسر بشكل مباشر وغير مباشر.

عمليات التسريح طالت العديد من الشركات الترفيهية أيضا مثل منصة “نتفليكس”، التي قامت في العام المضي بتسريح قرابة 300 موظف لديها، وها هي شركة “ديزني” تلحق بركب الشركات الأخرى في عمليات التسريح.

قد يهمك: جائحة تسريح عمال شركات التكنولوجيا حول العالم.. تعثرات أم طوق نجاة؟

“ديزني” أيضا

شركة “ديزني” أغلقت قسم رواية القصص وتجارب المستهلك من الجيل القادم الذي كان يدرس كيفية دخول “ديزني” مجال “الميتافيرس”، وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال“.

الفريق كان مؤلفا من حوالي 50 موظفا يدرسون كيفية استخدام ملكيتها الفكرية الحالية في السرد القصصي، وفقا لتصريحات الرئيس التنفيذي السابق بوب تشابك الذي وصف ذلك بـ “الحدود الرائعة لسرد القصص في المستقبل”.

يأتي هذا القرار ضمن خطة شركة “ديزني” لإعادة هيكلة أعمالها التجارية وتحقيق التوجه الأكبر نحو المحتوى الرقمي وتحسين الكفاءة والربحية، ويأتي في إطار خطة تسريح العمال التي بدأت الشركة فيها بخفض التكاليف بنحو 5.5 مليار دولار باستبعاد 7 آلاف موظف حول العالم.

ما يجب ذكره، أن شائعات التسريح بدأت بعد استبدال بوب تشابك كرئيس تنفيذي لشركة “ديزني” في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

تسريح موظفين ديزني

طموحات ضائعة

شركة “ديزني” أعلنت في شباط/فبراير الماضي عن طموحاتها للموظفين، وذلك بعد أربعة أشهر من تغيير “فيسبوك” اسمها إلى “ميتا”، وتم تعيين مايك وايت بوحدة سرد القصص من الجيل التالي بعد استقالة الرئيس التنفيذي آنذاك بوب تشابك.

في مذكرته العام الماضي، قال تشابك، إن “ديزني” تسعى لإحياء القصص بطرق أعمق وأكثر تأثيرا باستخدام التكنولوجيا.

تشابك أشار، إلى أنه بإمكان “ديزني” الربط بين الأكوان وإنشاء نموذج جديد لتجربة الجماهير والتفاعل مع القصص، وهذا ما يُعرف بـ “ميتافيرس”، وعلى الرغم من عدم وضوح الأفكار التي كان يعمل عليها الفريق، فإن “وول ستريت جورنال” لفتت إلى أنها قد تتضمن “الرياضات الخيالية ومناطق الجذب في المنتزهات الترفيهية وتجارب المستهلكين الأخرى”.

قد يهمك: التسريح.. شبح يهدد موظفي التكنولوجيا

منظور الشركة

في الختام، يمكننا استنتاج أن قرار “ديزني” بإلغاء قسم “ميتافيرس” يعود إلى عدة أسباب رئيسية، تتضمن هذه الأسباب التغيرات السريعة في سوق التكنولوجيا والمنافسة الشديدة، بالإضافة إلى الرغبة في تحسين استراتيجية الشركة وتركيزها على الأنشطة الأكثر ربحية والأكثر توافقا مع رؤيتها المستقبلية، ناهيك عن أن الظروف الاقتصادية الحالية وانخفاض شعبية “ميتافيرس”، لعبت دورا مهما في هذا القرار.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.