استمع إلى المقال

الانتقادات المستمرة تطال إيلون ماسك بعد أن أشار مالك منصة “X” إلى أن رأيه يتوافق مع منشور يتهم المجتمعات اليهودية بإثارة الكراهية ضد البيض، لكن هل صحيح أن ماسك يغذي معاداة السامية.

“X” تواجه مقاطعة جماعية

شركتا “أبل” و”ديزني”، أوقفتا الحملات الإعلانية عبر منصة “X” مؤقتا بعد أن أشار المالك، إيلون ماسك، إلى أنه يوافق على منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي يتهم المجتمعات اليهودية بإثارة الكراهية ضد البيض.

المتحدثون باسم شركات “Warner Bros Discovery” و”Paramount Global” و”Lions Gate Entertainment” أكدوا تعليق الحملات الإعلانية عبر خدمة التواصل الاجتماعي.

بالإضافة إلى ذلك، أشار المتحدث باسم شركة “Comcast”، التي تمتلك “Bravo” و”Xfinity” و”CNBC”، إلى أنها توقف حملاتها الإعلانية مؤقتا عبر خدمة المراسلة في الوقت الفعلي.

في تقرير نشرته هذا الأسبوع مجموعة “Media Matters for America” غير الربحية، سلط الضوء على الشركة المصنعة لهواتف “آيفون” باعتبارها واحدة من عدد قليل من الشركات الكبرى، بما في ذلك “IBM” و”Bravo” و”Oracle” و”Infinity”، التي تم عرض إعلانات “X” الخاصة بهم بجوار المحتوى الذي يروج لأدولف هتلر وحزبه النازي.

نتيجة لذلك، أشارت “IBM” إلى إنها توقف حملاتها الإعلانية عبر “X”، موضحة أنها لا تتسامح مطلقا مع خطاب الكراهية والتمييز، حيث علقت على الفور جميع الإعلانات عبر “X” بينما تحقق في هذا الوضع غير المقبول بالنسبة لها.

كما أصدر ائتلاف يضم 163 من القادة والناشطين والأكاديميين اليهود الذين يمثلون كلا الحزبين السياسيين الرئيسيين بيانا هذا الأسبوع ردا على سلوك ماسك الأخير، داعين الشركات، مثل “ديزني” و”أبل” و”أمازون”، إلى التوقف عن تمويل “X” من خلال إنفاقها الإعلاني.

“البيت الأبيض” ينتقد إيلون ماسك 

في شهر أيلول/سبتمبر، حثت المجموعة هذه الشركات على تعليق حملاتها الإعلانية عبر “X”، عندما ألمح ماسك إلى أنه سيرفع دعوى تشهير ضد رابطة مكافحة التشهير، حيث قال، “هذه المجموعة تحاول قتل هذه المنصة من خلال اتهامها واتهامي كذبا بمعاداة السامية”.

خلال ذلك الوقت، رفض جوناثان جرينبلات، الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير، الذي انتقد أيضا منشورات “X” المثيرة للجدل الأخيرة التي نشرها ماسك هذا الأسبوع، خطاب رئيس تيسلا باعتباره تهديدا برفع دعوى قضائية تافهة.

في بيانهم الأخير، قال الزعماء اليهود، “مر شهران منذ أن وجهنا دعوتنا لكبار المعلنين، مثل أبل وجوجل وأمازون وديزني، لوقف تحويل الأموال إلى X مع انفجار معاداة السامية عبر المنصة، لكن لم يتغير شيء. باستثناء الخطر الذي يواجهه اليهود”.

في يوم الجمعة، انتقد “البيت الأبيض” علنا ماسك بسبب تغريدات الملياردير، وأوضح المتحدث باسم “البيت الأبيض”، أندرو بيتس، أنه من غير المقبول تكرار الكذبة البشعة وراء أكثر أعمال معاداة السامية فتكا في التاريخ الأميركي في أي وقت، قائلا، “نحن ندين هذا الترويج البغيض للكراهية العنصرية والمعادية للسامية بأشد العبارات، والذي يتعارض مع قيمنا الأساسية كأميركيين”.

من الواضح أن بيتس كان يشير إلى جريمة القتل الجماعي التي وقعت في كنيس شجرة الحياة في بيتسبرغ في عام 2018، التي قُتل فيها 11 شخصا بالرصاص على يد مسلح أعرب عن إيمانه بنظرية مؤامرة الإبادة الجماعية للبيض المعادية للسامية.

بدوره، اعترف ماسك برد الفعل العنيف للمعلنين عبر “X” قائلا، “كما قلت في وقت سابق من هذا الأسبوع، فإن مصطلحات إنهاء الاستعمار ومن النهر إلى البحر والعبارات الملطفة المماثلة تعني بالضرورة الإبادة الجماعية. الدعوات الواضحة للعنف الشديد تتعارض مع شروط الخدمة لدينا وتؤدي إلى تعليق الخدمة”.

ختاما، هذه ليست المرة الأولى التي يُتهم فيها ماسك بتعزيز المؤامرات المعادية للسامية، إذ تناول ماسك خلال شهر مايو فكرة أن منشوراته عبر “X” قد ينظر إليها على أنها تحريضية، لكنه وضع هذه المخاوف جانبا قائلا في ذلك الوقت، “أقول ما أريد، وإذا كانت نتيجة ذلك خسارة المال، فليكن”، ومع استمرار الجدل الذي أثاره إيلون ماسك حول معاداة السامية، تنأى بعض الشركات بنفسها عنه وعن منصته.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات