مطلع الجيل الحالي رفعت “سوني” من أسعار ألعابها لتصل إلى 70 دولارا بدلا من 60 دولارا كما كانت في الأجيال الماضية، وذلك لأن صناعة الألعاب أصبحت تكلف أكثر من الماضي.

رغم أن مبيعات أجهزة “سوني” متمثلة في الجيل الأحدث “بلاي ستيشن 5” كانت جيدة طوال العام الماضي، إلا أن مبيعات الألعاب أو البرمجيات عبر المنصة انخفضت كثيرا مقارنة مع عام 2021، ولكن لماذا هذا الانخفاض. 

عزوف اللاعبين عن ألعاب “سوني” 

السياسة الجديدة التي اتبعتها “سوني” في تسعير ألعابها أثرت بشكل مباشر على مبيعات الألعاب عبر منصاتها، وذلك لأن المنافسين يقدمون الألعاب ذاتها ولكن مع تخفيضات متنوعة وربما مجانا عبر خدمات الاشتراك المختلفة مثل “Xbox Game Pass”. 

قد يهمك أيضا: نهاية عصر الألعاب الحصرية.. قوانين تجبر “سوني” على كشف عن أسرارها

الأثر الواضح لهذه السياسة كان على الألعاب المتاحة للمنصات الأخرى أو كما تدعى “ألعاب الطرف الثالث”، إذ شهدت انخفاضا كبيرا في إجمالي المبيعات ليصل إلى 220 مليون وحدة في عام 2022 مقارنة مع 269.30 مليون لعبة في عام 2021، وأما ألعاب الطرف الأول أو الألعاب التي تطورها استديوهات “سوني” المختلفة لذاتها، فإنها لم تعاني من الانخفاض لأنها ليست متاحة إلا عبر منصات “بلاي ستيشن”، وبالتالي فإن اللاعب مجبر على شرائها منها. 

انخفاض عدد الوحدات المباعة من الألعاب لم ينعكس على الأرباح نهائيا بسبب زيادة أسعار الألعاب، إذ لم تتأثر القيمة المالية للمبيعات رغم انخفاض عدد الوحدات المباعة بأكثر من 40 مليون وحدة؛ لأن سعر اللعبة الواحدة أصبح أعلى بمقدار 10 دولار. 

لاعبو “بلاي ستيشن” لم يتخلوا عن الألعاب الخارجية تماما، بل يمكن القول إنهم أصبحوا أكثر انتقائية في ألعاب الطرف الثالث التي يفضلون شراءها، كما اتجه البعض لاقتناء منصة إضافية إلى جانب منصات “بلاي ستيشن”. 

قد يهمك أيضا: متحكم “سوني” الجديد يغير درجة حرارته تلقائيا

لماذا رفعت “سوني” السعر؟ 

التوجه الذي اتخذته “سوني” في تسعير الألعاب عند بداية هذا الجيل من المنصات تسبب بالكثير من الضجة والهجوم على الشركة؛ لأنها جشعة وترغب في سرقة اللاعبين، ولكن هذه الزيادة كانت متوقعة ومنتظرة منذ فترة طويلة نتيجة ارتفاع ميزانيات تطوير الألعاب. 

سعر 60 دولارا هو الحد الذي كانت تباع به الألعاب لأكثر من 15 عاما، ومن المنطقي أن نرى تغييرا في تكلفة تطوير الألعاب نتيجة ارتفاع جودة الألعاب بشكل كبير إلى جانب ارتفاع تكاليف صناعة اللعبة نفسها، ولكن هذه الزيادة تجبر “سوني” وغيرها من الشركات على صناعة ألعاب رائدة وذات جودة مرتفعة؛ لأنها تطلب سعرا مرتفعا مقابل هذه الألعاب. 

كاتب المقال أحمد حسن ينصح بقراءة ...

ألعاب العالم المفتوح.. ما مدى الحاجة إليها؟