استمع إلى المقال

لعبة “Starfield” هي أولى العناوين الحصرية التي تصدر لأجهزة “مايكروسوفت” وأولى الثمار التي تجنيها من صفقات الاستحواذ التي قامت بها في الفترة الماضية، وتحديدا استوديو “بيثيسدا”، ورغم أنه أطلق لعبة أخرى بعد الاستحواذ، إلا أن إطلاق “Deathloop” كانت تشوبه الصفقات السابقة مع “سوني”. 

“مايكروسوفت” اتبعت اسلوبها الخاص في إطلاق اللعبة، وذلك عبر تقديمها في البداية للمستخدمين الذين يمتلكون اشتراكات “Game Pass” وبعد ذلك إتاحتها للجميع من أجل شرائها والاستمتاع بها عبر منصات “إكس بوكس” أو الحاسب الشخصي، ولكن هل تبشر “Starfield” بفجر تهيمن فيه “مايكروسوفت” على عالم الألعاب. 

إطلاق أكثر من ناجح 

رسميا، أصبحت لعبة “Starfield” متاحة لجميع المشتركين في خدمات “Game Pass” ومن اشتروا اللعبة بشكل منفصل منذ الأمس 6 أيلول/سبتمبر 2023، ولكنها كانت متاحة قبل ذلك في نسخ المراجعة ولمن قاموا بشراء النسخة الفاخرة من اللعبة. 

قصر الوقت الذي كانت اللعبة متاحة فيه لم يمنعها من تحطيم الأرقام القياسية فوق صدورها، إذ وفق تغريدة نشرها فيل سبنسر” المسؤول عن قطاع “إكس بوكس” لدى “مايكروسوفت”، فإن اللعبة تمكنت من تحطيم حاجز 1 مليون لاعب مستمر في وقت واحد تزامنا مع صدورها على جميع المنصات، ومن ناحية المراجعات النقدية، فقد حصلت اللعبة على متوسط 86 درجة من ما يتجاوز 100 موقع قام بمراجعتها عبر مختلف المنصات. 

سبنسر استفاض في الحديث عن “Starfield” على “إكس بوكس” بشكل أكثر وقال بأنه يتوقع تجاوز اللعبة لمئات الملايين من النسخ المباعة خلال دورة حياتها مع المنصة، وهو ما ينبأ بنجاح باهر لمشروع الاستحواذ على الاستوديوهات وتقديم ألعابها حصريا على أجهزة “مايكروسوفت”. 

حالة خاصة من النجاح 

حالة “Starfield” رغم أنها تبشر بمستقبل باهر لحصريات “مايكروسوفت”، إلا أنها تظل حالة خاصة من الصعب تكرارها، إذ كانت اللعبة إحدى أكثر الألعاب المنتظرة لمحبي ألعاب الفضاء وألعاب تتابع الدور منذ أن أعلن عنها تود هاورد الرئيس التنفيذي لاستوديهات “بيثيسدا” في 2018، وهي أيضا أحدث لعبة كبيرة يقدمها الاستوديو المعروف بتقديمه أفضل وأقوى ألعاب تتابع الدور مثل “Skyrim” أو “Fallout”، لذلك يمكن القول بأن اللعبة تمتلك جمهورا واسعا من قبل وصولها إلى “إكس بوكس”. 

رغم أنه من الصعب تكرار هالة الترقب التي كانت تحيط بلعبة “Starfield”، إلا أن “مايكروسوفت” حاليا تمتلك عنوان آخر يتمتع بالهالة ذاتها وربما تتجاوزها أيضا، وهو عنوان “Call of duty”، وربما نرى هذا النجاح يتكرر مجددًا مع ألعاب “أكتيفيجن-بليزارد”. 

“سوني” على الصعيد الآخر لم تطلق أي لعبة حصرية مؤخرا، وقد يستمر هذا الأمر حتى إطلاق الجزء الثاني من سلسلة “Spider-Man” على منصاتها في تشرين الأول/ أكتوبر القادم إذا لم يتم تأجيله، لذلك في الوقت الحالي، يمكننا القول بأن “مايكروسوفت” قد كسبت هذه الجولة. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات