التأكد من طريقة استخدام المراهقين لمنصات التواصل الاجتماعي والتطبيقات المختلفة هو أحد الجوانب التي تسبب في الكثير من الإزعاج للشركات التقنية بشكل عام، وذلك لأن هناك دائما فئة مسيئة من المستخدمين تجد طرقا مختلفا من أجل إساءة استخدام التطبيقات وتعريض المراهقين للخطر. 

“ميتا” قررت ألا تتحمل هذا الخطر مجددا، إذ ترغب الشركة في نقل المسؤولية الكاملة لمراقبة المراهقين على الأهل ومتاجر التطبيقات المختلفة، وذلك عبر طلب موافقة الأهل قبل تثبيت التطبيقات، ولكن هل تنجح الشركة في مساعيها. 

آلية جديدة للمراقبة 

اقتراح “ميتا” الجديد ظهر في منشور عبر مدونتها الرسمي من كتابة أنتيجون ديفيس وهي رئيسة قسم الأمان العالمي في المنصة، وبحسب ما جاء في المنشور، فإن مسؤولية مراقبة المراهقين وحمايتهم من التطبيقات السيئة يجب أن تقع على عاتق الأهل، وأكد أن المنصة تتفق مع القانون الجديد الذي يطلب موافقة الأهل قبل تثبيت التطبيقات واستخدامها من الأطفال أقل من 16 عاما. 

“ميتا” ليست الوحيدة التي تتفق مع هذا القانون، إذ بحسب الدراسة التي وضعتها ديفيس في منشوره، فإن 81 بالمئة من البالغين في الولايات المتحدة يتفقون مع هذا القانون أيضا، لذلك قد نراه يصبح واقعا في القريب العاجل. 

لماذا هذا التشريع 

مؤخرا، واجهت “ميتا” عدة قضايا مختلفة بسبب المخاطر التي تشكلها على حياة المراهقين وصحتهم النفسية، وذلك عبر تكتل من 42 ولاية أميركية، وذلك دون ذكر جلسة الاستماع الشهيرة في عام 2021 حول مخاطر المنصة على صحة المراهقين النفسية. 

تطبيق تشريع مثل هذا يخلي مسؤولية “ميتا” أمام القانون من ناحية الصحة النفسية والعقلية للأطفال، إذ أن وجود الطفل على المنصة يعني موافقة أهله على المخاطر الموجودة فيها، لذلك لا يمكن مقاضاة الشركة قانونيا لأنها تؤذي الأطفال وتسهل دخولهم في المنصة. 

السؤال الحقيقي يظل، هل يقرر هذا التشريع ويصبح واجبا على الأطفال الحصول على موافقة أولياء أمورهم قبل تثبيت التطبيقات، أم يظل الأمر تشريعا مقترحا دون أن يرى النور. 

كاتب المقال أحمد حسن ينصح بقراءة ...

“ميتا” تتفوق على توقعات المحللين في الربع الثاني من 2023