المنظومة المتكاملة التي تحاول “أبل” تحقيقها عبر خدماتها المختلفة جعلت الشركة تطلق الكثير من التطبيقات المتنوعة لخدمة مستخدميها وتلبية جميع احتياجاتهم، ومن ضمن هذه التطبيقات كانت “محفظة أبل” التي تحولت إلى بوابة مدفوعات متكاملة تعتمد على منظومة “أبل” البنكية، وذلك إلى جانب وظيفتها الأساسية في أن تصبح بديلا للمحفظة الفيزيائية. 

منظومة “أبل” البنكية لم تعد مجرد بطاقة مدفوعات وتطبيق محفظة، إذ أعلنت الشركة عن تقديم “حسابات التوفير البنكية” لمستخدمي بطاقتها وتطبيق المحفظة في أميركا، ولكن هل يمكن أن تغني هذه الحسابات عن حسابات البنوك المعتادة. 

مزايا حساب بنكي متكامل 

خاصية الحسابات البنكية الجديدة التي تقدمها “أبل” مرتبطة بشكل وثيق مع بطاقات المدفوعات من “أبل”، إذ لن تستطيع استخدام الخاصية دون وجود البطاقة معك، وبالتالي فهي مازالت حصرية للولايات المتحدة والدول التي تعمل فيها بطاقة “أبل” البنكية. 

قد يهمك أيضا: مخاطر سماح “أبل” بتثبيت المتاجر الخارجية

المزايا التي تقدمها “حسابات التوفير البنكية من أبل” لا تختلف كثيرا عن بقية حسابات التوفير المعتادة، إذ تستطيع الاحتفاظ بالأموال في هذا الحساب والحصول على فوائد متراكمة نتيجة استخدام الحساب والاحتفاظ بالأموال فيه، ولكن المختلف في هذه الخاصية أنها تأتي من “أبل” فقط وليس من البنوك التقليدية. 

الفائدة التي تحصل عليها عند ترك أموالك في حساب “أبل” تصل إلى 4.15 بالمئة، وهي نسبة مرتفعة مقارنة ببقية البنوك التي تعرض فائدة تتراوح بين 3.5 بالمئة إلى 4.75 بالمئة، وحتى تتمكن “أبل” من الإيفاء بهذه الفائدة، فإنها قد تعاونت مع مؤسسة “غولدمان ساكس” البنكية المرموقة، إذ تدار هذه الحسابات مباشرة من قبل الشركة. 

الحساب يقدم مجموعة من المزايا الأخرى مثل إمكانية تقسيط المشتريات عبر بطاقة “أبل” البنكية والحصول على مكافآت مالية عند استخدام البطاقة تصل إلى 1 بالمئة أو 2 بالمئة في بعض الحالات و3 بالمئة مع بعض التجار الذين يتعاونون مع “أبل”، كما يتيح لك الحساب استقبال المدفوعات مباشرة عبر تحويل هاتفك إلى نقطة مبيعات “POS” إلى جانب إرسال واستقبال المدفوعات من الأهل والأصدقاء. 

الحد الأقصى للإيداع في “حساب أبل البنكي” الجديد يصل إلى 250 ألف دولار، ولا توجد أي مصاريف خفيّة على الحساب، كل ما تحتاج إليه فقط هو امتلاك بطاقة بنكية من “أبل”. 

المنافسة تشتد 

دخول “أبل” إلى القطاع المصرفي يبشر بتزايد المنافسة فيه، إذ أن حساب “أبل” البنكي وبطاقته يعدان اختيارا مناسبا وسهل الاستخدام لكل من يمتلك هواتف “آيفون” الذي يشكل أكبر نسبة من الهواتف المحمولة في أميركا تحديدا. 

قد يهمك أيضا: “أبل” تفكر في إطلاق “آيفون ألترا”

التحدي الحقيقي يكمن في تطبيق هذه المنظومة خارج حدود الولايات المتحدة، إذ لم تطلق الشركة خاصية البطاقة البنكية في الكثير من الدول حول العالم حتى الآن، ولكن قد يتغير الأمر بعد توسع الشركة في خدماتها البنكية. 

كاتب المقال أحمد حسن ينصح بقراءة ...

هل تتأثر “فوكسكون” بانتقال “أبل” خارج الصين؟