استمع إلى المقال

من خلال البرمجيات والخدمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، تتنافس شركتا “مايكروسوفت” و”جوجل” في معركة ضارية للفوز بالمستخدمين، لكن هل تستطيع عملاقة البرمجيات تضييق الفجوة مع عملاقة البحث من خلال هذه التقنية الجديدة الناشئة.

في الأشهر الأخيرة، كانت “مايكروسوفت” مشغولة بإضافة الذكاء الاصطناعي التوليدي للعديد من منتجاتها وخدماتها، بما في ذلك محرك البحث “بينغ” ومتصفح الويب “إيدج” وخدمة الاستضافة لتطوير البرامج “غيت هاب”، ومجموعتها الإنتاجية “أوفيس”. 

عملاقة البرمجيات لا تُظهر أي علامات على التباطؤ في اعتماد الذكاء الاصطناعي لمواجهة عملاقة البحث في أي وقت قريب، وهو ما ظهر جليا خلال مؤتمر مطوري “مايكروسوفت” المسمى “Build 2023“.

على غرار مؤتمرات المطورين الأخرى، فإن عملاقة البرمجيات استخدمت الحدث للإعلان عن الميزات الجديدة لمنصاتها مع توفير جلسات متعمقة للمطورين وغيرهم من المحترفين الذين يعتمدون على أدواتها.

"مايكروسوفت" تُضيّق الفجوة مع "جوجل" عبر الذكاء الاصطناعي؟

حدث هذا العام يركز بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي، مع الإضافات الجديدة لتجربة المساعد الشخصي المدعوم بالذكاء الاصطناعي “CoPilot” إلى نظام التشغيل “ويندوز 11” ومتصفح الويب “إيدج”، إلى جانب محرك البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي “بينغ” وإضافات “Copilot” الجديدة لروبوت الدردشة “ChatGPT” من شركة “OpenAI”.

فيما يلي أهم إعلانات المؤتمر.

“ويندوز 11″يدعم “RAR”

لسنوات، كان المستخدم قادرا على فتح ملفات “ZIP” في “ويندوز”، لكن كان بحاجة إلى تطبيق خارجي مثل “WinRAR” من أجل ملفات “RAR”.

بعد انتظار طويل، أصبح من الممكن الحصول على أداء محسن لوظيفة الأرشيف أثناء الضغط عبر “ويندوز”، حيث أعلنت الشركة أن “ويندوز 11” يدعم تنسيق الملفات المضغوطة “RAR” بشكل أصلي ومجموعة من تنسيقات الأرشيف الأخرى، بما في ذلك “tar” و”7-zip” و”gz”، باستخدام المشروع المفتوح المصدر “libarchive”.

تخصيص إضاءة RGB ضمن “ويندوز 11”

من خلال قائمة الإعدادات، أصبح من الممكن تخصيص إضاءة RGB ضمن “ويندوز 11″، وذلك بهدف إنشاء مركز يسمى “الإضاءة الديناميكية”، حيث يمكنك ضبط إضاءة جميع الملحقات والمكونات، بغض النظر عن العلامة التجارية.

“ويندوز 11” يحصل على “Copilot”

خلال فعاليات المؤتمر، أعلنت الشركة عن وصول المساعد الشخصي المدعوم بالذكاء الاصطناعي “Copilot” إلى “ويندوز 11″، الذي يكون مدمجا في النظام التشغيلي ومتاحا للفتح من شريط المهام عبر جميع التطبيقات لتلخيص المستندات والمساعدة في التحكم في إعدادات النظام وغير ذلك الكثير.

"مايكروسوفت" تُضيّق الفجوة مع "جوجل" عبر الذكاء الاصطناعي؟

بمجرد فتحه، يظل الشريط الجانبي للمساعد الشخصي ضمن “ويندوز” متسقا عبر التطبيقات والبرامج والنوافذ، وهو متاح دائما للعمل كمساعد شخصي، مما يساعدك في اتخاذ الإجراءات وتخصيص الإعدادات والاتصال بسلاسة عبر التطبيقات المفضلة.

هذا المساعد الشخصي قادر على تلخيص المحتوى الذي يشاهده المستخدم في التطبيقات أو إعادة كتابته أو حتى شرحه، كما أنه يبدو مشابها جدا لمربع الحوار الموجود في دردشة “بينغ”، لذا يمكن للمستخدم طرح أسئلة عامة قد يطرحها عادة على المحرك البحث.

بالنظر إلى أنه مدمج في نظام التشغيل، يمكن للمستخدم الطلب من “Copilot” القيام بأشياء مثل ضبط الإعدادات حتى يتمكن من التركيز أو اتخاذ إجراءات أخرى عبر الحاسب، ولن يحل هذا المساعد محل شريط البحث ضمن شريط مهام “ويندوز 11″، بل يحصل على زر منفصل بجانبه.

“Terminal” يحصل على ميزات ذكية 

في عام 2019، أعلنت “مايكروسوفت” لأول مرة عن “Terminal” لتفاجأ كثيرا من المطورين، وأصبحت أداة شائعة عبر “ويندوز 10″، وجعلتها الشركة تجربة سطر أوامر “ويندوز 11” الافتراضية في العام الماضي.

المطورون يرون الآن “Terminal” إذا حاولوا تشغيل موجه الأوامر، وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، كانت الشركة تضيف تدريجيا ميزات جديدة إلى “Terminal”.

تطبيق “Terminal” يتضمن دعما لعلامات التبويب المتعددة، والثيمات الملونة، وخيارات التخصيص، ودعما لعرض النص الكامل المستند إلى وحدة معالجة الرسومات والرموز التعبيرية.

من أجل حصوله على ميزات ذكية، تبني “مايكروسوفت” روبوت دردشة ذكاء اصطناعي بلغة طبيعية في تطبيق “Terminal”، بحيث تكون تجربة دردشة “Copilot” لمنصة “غيت هاب” متاحة لمستخدمي “Terminal”.

نتيجة لذلك، يتمكن مُستخدمو تجربة دردشة “Copilot” لمنصة “غيت هاب” من الاستفادة من الذكاء الاصطناعي باللغة الطبيعية سواء في تجربة الدردشة المضمنة أو التجريبية للتوصية بالأوامر وشرح الأخطاء واتخاذ الإجراءات داخل تطبيق “Terminal”.

توسيع “Copilot” لمنصة “غيت هاب” إلى “Terminal” يأتي بعد أشهر فقط من إعلان “غيت هاب” عن مساعد جديد يشبه “ChatGPT” لمساعدة المطورين في كتابة التعليمات البرمجية وإصلاحها.

“ويندوز 11” يدعم البلوتوث المنخفض الطاقة

في إعلان خلال المؤتمر، أشارت الشركة إلى أن “ويندوز 11” يدعم الآن تقنية البلوتوث المنخفض الطاقة، وهي مواصفات الصوت المنخفضة الطاقة التي تتيح للمستخدمين الاتصال لاسلكيا بالأجهزة مع استهلاك طاقة بطارية أقل، وذلك بالشراكة مع “سامسونج” و”إنتل”.

تقنية البلوتوث المنخفض الطاقة، التي أطلقتها المجموعة التي تقف وراء تقنية البلوتوث في العام الماضي، تستخدم برنامج ترميز الصوت “LC3” الذي يقدم دعما للبث المتعدد، أو القدرة على نقل الصوت إلى أجهزة متعددة في وقت واحد.

كما توفر هذه الميزة تحسينات كبيرة للاستخدام مع المعينات السمعية، مما يسمح لهذه الأجهزة باستهلاك طاقة أقل بكثير عند استخدامها على مدار اليوم.

بالإضافة إلى البلوتوث المنخفض الطاقة، تشير “مايكروسوفت” إلى أن تحديث “ويندوز 11” القادم يوفر دعما لـ 10 لغات أخرى للتعليقات الحية، وهي الميزة التي تنسخ الصوت تلقائيا في الوقت الفعلي.

في حين تحصل لوحة الأدوات في “ويندوز 11” أيضا على ترقية صغيرة، حيث يكون للعرض الافتراضي الآن تخطيط أكبر يحتوي على مكان مخصص للتطبيقات المثبتة والموجز المخصص الذي ينشئه “ويندوز”.

هناك تحديث ثانوي آخر يتضمن إعدادا جديدا للخصوصية لميزة استشعار التواجد التي تقفل شاشتك تلقائيا عندما تبتعد عن جهازك وتفتحها عند الاقتراب منه. باستخدام الإعدادات الجديدة، يمكنك ضبط التطبيقات التي يمكنها الوصول إلى معلومات مستشعر التواجد وتمكين أو تعطيل بعض ميزات استشعار التواجد بسهولة.

ملخصات مراجعة التطبيق الذكية في المتجر

“مايكروسوفت” تُجري تغييرا كبيرا يركز على الذكاء الاصطناعي في متجرها، حيث تضيف ملخصات المراجعة التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، بحيث تعرض ملخصا رئيسيا للمراجعات بالإضافة إلى التقييم المعتاد ذو النجوم.

"مايكروسوفت" تُضيّق الفجوة مع "جوجل" عبر الذكاء الاصطناعي؟

مع ذلك، لم توضح الشركة بالتفصيل كيفية مراجعة المعلومات الظاهرة ضمن هذه الملخصات أو كيفية حماية الملخصات من إساءة الاستخدام.

إلى جانب ذلك، أضافت الشركة مركز الذكاء الاصطناعي لمتجرها، حيث تخطط لتسليط الضوء على جميع التطبيقات التي يمكن للأشخاص تنزيلها والتي تتيح لهم استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة أو بأخرى.

هذا المركز يتم تصميمه خصيصا لتوجيه العملاء في رحلة الذكاء الاصطناعي، بحيث يوضح لهم أين يمكنهم البدء أو مواصلة العمل باستخدام الأدوات الإبداعية والإنتاجية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

“بينغ” يحصل على مكونات إضافية تعمل في “ChatGPT”

جزء كبير من إعلانات “مايكروسوفت” في المؤتمر هذا العام تتمحور حول إمكانية التشغيل البيني لمكونات “بينغ” الإضافية ومكونات المساعد الشخصي المدعوم بالذكاء الاصطناعي “Copilot” الإضافية ومكونات “ChatGPT” الإضافية.

هذا يعني أنه يمكن للمطورين والمستخدمين إنشاء مكونات إضافية تعمل عبر روبوتات دردشة متعددة، وذلك بفضل شراكة “مايكروسوفت” الوثيقة مع “OpenAI”.

“بينغ” محرك البحث في “ChatGPT”

وفقا لساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة “مايكروسوفت”، فإن “بينغ” أصبح الآن محرك البحث الافتراضي في روبوت الدردشة “ChatGPT”، بحيث تبدأ “OpenAI” الآن باستخدام “بينغ” كتجربة البحث الافتراضية لروبوت الدردشة.

نتيجة لذلك، يحصل مستخدمو خطة الاشتراك المدفوعة “ChatGPT Plus” على وظيفة البحث الجديدة لتوفير إجابات أكثر دقة وحداثة مع إمكانية الوصول من الويب، على أن تصل لجميع مُستخدمي “ChatGPT” المجانيين قريبا من خلال مكون إضافي في “ChatGPT”.

دمج “بينغ” في “ChatGPT” يعد مكسبا لمحرك بحث “مايكروسوفت” بعد أن قررت “سامسونج” الاستمرار في التعامل مع “جوجل” مؤخرا بعد شائعات بأنها قد تتحول إلى محرك بحث “بينغ”. 

مثل الطريقة التي يتم بها دعم تجربة دردشة “بينغ” بواسطة “GPT-4” واستخدام التنويه من الروابط، فإن روبوت الدردشة “ChatGPT” يتضمن بيانات البحث والويب التي تتضمن أيضا الاستشهادات.

إطلاق محطات عمل “Dev Box”

بعد طرحها لأول مرة كمعاينة للمطورين في شهر آب/أغسطس 2022، أعلنت “مايكروسوفت” أن محطات العمل المعتمدة على السحابة “Dev Box” تصبح متاحة للجمهور في شهر تموز/يوليو 2023.

في حدث “Build 2022″، روجت الشركة لأول مرة لمحطات العمل “Dev Box”، حيث توفر للمطورين تطبيقات وخدمات للوصول إلى الحواسيب المستندة إلى السحابة الجاهزة للبرمجة والمهيأة مسبقا التي يمكن استخدامها لاختبار المشاريع المختلفة.

وفقا للشركة، فإن أكثر من 9500 مهندس من “مايكروسوفت” يستخدمون “Dev Box” عبر فرقها المختلفة. 

الهدف من محطة العمل هذه هو توفير الوقت للمطورين عند التبديل بين المشاريع المختلفة، واختصار ساعات من العمل المطلوب للتشغيل من خلال عمليات الإعداد، مثل تثبيت الأدوات المطلوبة وتكوينها.

هذه المحطات مبنية بالاعتماد على النموذج الأساسي لخدمة الحوسبة السحابية الأخرى من الشركة المسماة “ويندوز 365″، مما يسمح بالوصول إليها من أي متصفح ويب حديث، ويعني دعمها لأي بيئة تطوير متكاملة “IDE” أو مجموعة تطوير البرامج “SDK” أو الأدوات العاملة عبر “ويندوز”.

“Dev Home” يسهّل حياة المطورين

من الواضح أن عملاقة البرمجيات تريد أن تسهل على المطورين إعداد واستخدام أجهزة تطوير “ويندوز” من خلال قسم “Dev Home” الجديد الذي يتوفر لنظام التشغيل “ويندوز 11″، والذي يتيح القدرة على إعداد بيئات تطوير للأجهزة التي ترتبط بمنصة “غيت هاب” والاتصال بمستودعات التعليمات البرمجية ذات الصلة وتثبيت الأدوات والحزم وغير ذلك الكثير.

من أجل إنشاء ملف إعداد لتثبيت التطبيقات والأدوات والحزم التي يحتاجها المطورون، فإن “Dev Home” يستخدم مدير حزمة “ويندوز”، كما يتضمن أيضا القدرة على إعداد بيئات البرمجة في السحابة باستخدام “Dev Box” و”Codespaces”.

إلى جانب ذلك، أنشأت “مايكروسوفت” “Dev Drive” داخل “Dev Home”، وهو وحدة تخزين جديدة مخصصة للمطورين وتستخدم أحدث نظام ملفات من “مايكروسوفت” المسمى “ReFS”، مع وضع الأداء لبرنامج “Microsoft Defender” الذي من شأنه تحسين أوقات البناء لعمليات الإدخال والإخراج الثقيلة بنسبة تصل إلى 30 بالمئة.

مكونات إضافية للمساعد الشخصي “Copilot”

المساعد الشخصي المدعوم بالذكاء الاصطناعي لمجموعة برامج “مايكروسوفت” الإنتاجية المسمى “Copilot” يحصل على مكونات إضافية.

مع التحديث، أصبح بالإمكان إضافة وظائف جديدة إلى المساعد الشخصي حتى تتمكن من تخصيصه بما يتناسب مع احتياجاتك الخاصة.

هناك 3 أنواع من المكونات الإضافية للمساعد الشخصي، المكونات الإضافية التي تستفيد من تقنية “ChatGPT”، وإضافات رسائل منصة “تيمز”، وموصلات منصة “Power”.

من المفترض إطلاق برنامج الوصول المبكر بأكثر من 50 مكونا إضافيا، بما في ذلك عروض من “أدوبي”. 

التشغيل البيني للمكونات الإضافية مع “ChatGPT”

من أجل إتاحة إمكانية التشغيل البيني بين المكونات الإضافة لدردشة “بينغ” والمساعد الشخصي “Copilot” و “ChatGPT”، فإن “مايكروسوفت” تلتزم باستخدام نفس معيار المكونات الإضافية المفتوحة الذي تستخدمه “OpenAI” لروبوت الدردشة “ChatGPT”.

هذه الخطوة مفيدة لمستقبل روبوتات الدردشة العاملة بالذكاء الاصطناعي، لأنها تعني أن المكونات الإضافية لن تقتصر على منصة معينة، بل يمكن للمطورين والمستخدمين بناؤها عبر تجارب تركز على المستهلك والأعمال.

المكونات الإضافية تعد ضرورية لروبوتات الدردشة العاملة بالذكاء الاصطناعي من أجل توسيع قدراتها والاستفادة من مصادر المعلومات الجديدة من الويب.

“Copilot” يصل إلى “إيدج”

من أجل تعزيز متصفحها للويب، أعلنت الشركة أن مساعدها الشخصي العامل بالذكاء الاصطناعي “Copilot” قادم إلى “إيدج”، حيث يستخدم المساعد الشخصي ضمن “إيدج” أي موقع ويب يزوره المستخدم حاليا كسياق لإكمال المهام في مكان آخر، مثل مستندات “أوفيس” ورسائل البريد الإلكتروني في “آوتلوك” والأماكن الأخرى التي يمكن الوصول إليها من خلال “Copilot”.

على سبيل المثال، إذا كنت تعمل في مبيعات الشركات وتزور موقعا إلكترونيا لعميل محتمل، فيمكنك أن تطلب من “Copilot” في “إيدج” تلخيص كل شيء عن هذا العميل المحتمل كما تمت مناقشته في الاجتماعات ورسائل البريد الإلكتروني والمحادثات. كما يمكن أن يقترح المساعد الشخصي أيضا استخدام المعلومات التي تبحث عنها والرد على رسالة بريد إلكتروني تلقيتها من مشرفك حول كيفية الوصول إلى العميل المحتمل.

بشكل عام، الذكاء الاصطناعي ليس جديدا على “مايكروسوفت” أو منتجاتها، لكن إدخال مساعد شخصي عامل بالذكاء الاصطناعي في قلب منصات الشركة يدل على الزخم، ويجب أن يُنظر إلى هذه الخطوة على أنه لحظة فاصلة للتكنولوجيا ومستقبل الحوسبة.

في النهاية، تضمن المؤتمر السنوي لمطوري “مايكروسوفت” العديد من الإعلانات والتحديثات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي لجعل منتجاتها وخدماتها أكثر ذكاء وبديهية وانتشارا. هذه الجهود تسلط الضوء على رهان الشركة على هذه التقنية الناشئة التي قلبت المشهد في صناعة التكنولوجيا بسرعة ومنحت “مايكروسوفت” فرصة لاكتساب ميزة على بعض منافسيها، بما في ذلك “جوجل”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات