“مايكروسوفت” تقلل إنتاج ملحقات “Surface”.. تراجع بمبيعات الحواسيب؟

“مايكروسوفت” تقلل إنتاج ملحقات “Surface”.. تراجع بمبيعات الحواسيب؟
استمع إلى المقال

في عام 2012، ظهرت سلسلة “Surface” من شركة “مايكروسوفت” للمرة الأولى، وهي معروفة بشكل أساسي من خلال أجهزتها اللوحية “Surface Go” و”Surface Pro” و”Surface Book” القابلة للتحويل إلى أجهزة حواسيب محمولة باستخدام لوحات مفاتيح قابلة للفصل. 

كما تشمل السلسلة كذلك الحواسيب المكتبية والمحمولة، بالإضافة إلى الأجهزة اللاسلكية، مثل سماعات الرأس.

لكن وسط التباطؤ المستمر في صناعة أجهزة الحواسيب وفي ظل رغبتها بتوحيد الموارد، فإن “مايكروسوفت” تقلص إنتاج الملحقات لأجهزة حواسيب “Surface” الرائدة، حيث علقت الشركة تصنيع لوحات المفاتيح المستقلة تحت العلامة التجارية “Surface”.

بينما يعتقد أن حجم هذه الملحقات صغير نسبيا، لكن هذه الخطوة تشير إلى تحول مهم، إذ استثمرت “مايكروسوفت” بشكل كبير لأكثر من عقد من الزمن لتطوير سلسلة “Surface”، ويشير قرارها بتقليل إنتاج بعض الملحقات إلى أنه حتى عملاقة البرمجيات تتحرك لتعزيز مواردها التنموية وسط التباطؤ الأوسع في الصناعة.

في وقت سابق، أبلغت “مايكروسوفت” مورديها بالتوقف عن صنع لوحات المفاتيح المستقلة، وقالت للموردين، “تظل سلسلة Surface إحدى مجالات تطويرنا، لكن ليس بالنسبة للملحقات”.

قد يهمك: لماذا تراهن “مايكروسوفت” بمليارات الدولارات على “OpenAI”؟

“مايكروسوفت” تعاني

عندما بدأت التوترات بين واشنطن وبكين، كانت “مايكروسوفت” من بين أوائل الشركات الأميركية التي طلبت من الموردين محاولة نقل إنتاج الأجهزة من الصين إلى جنوب شرق آسيا

وفقا لشركة الأبحاث “IDC”، انخفضت في العام الماضي الشحنات العالمية للشركة من الأجهزة اللوحية بنسبة 13.3 بالمئة إلى 4.7 مليون جهاز، كما تراجعت الشحنات العالمية للشركة من الحواسيب المحمولة القابلة للفصل بنسبة 5.7 بالمئة إلى 1.7 مليون جهاز. 

في حين وصلت الشحنات العالمية للشركة من الحواسيب المكتبية خلال عام 2022 إلى 38 ألف جهاز فقط، بانخفاض بنسبة 25 بالمئة عن العام السابق.

من حيث حجم الشحنات العالمية، فإن “مايكروسوفت” لا تعتبر لاعبا رئيسيا مقارنة بشركات، مثل “أبل”، التي شحنت في العام الماضي 28.6 مليون حاسب (باستثناء الأجهزة اللوحية). 

لكن عملاقة البرمجيات واصلت الاستثمار في أجهزتها لأكثر من عقد في محاولة لعرض قدرات “ويندوز” بشكل أفضل وتعزيز جاذبية نظامها التشغيلي.

بالنظر لعدم وجود علامة واضحة على تعافي صناعة التكنولوجيا، فمن المنطقي بالنسبة لشركة “مايكروسوفت” أن تركز مواردها وتستثمر في منتجات وخدمات ذات عائد أعلى، مثل الحوسبة السحابية.

قد يهمك: بريطانيا تباعد بين “مايكروسوفت” و”أكتيفجن”.. ضربة لسوق الألعاب السحابية؟

المستقبل لا يبشر بالخير

استنادا إلى أحدث توقعات الطلبات الواردة لشركات التصنيع، فإنه من المرجح أن تظل الصناعة بطيئة في الربع الثالث من العام الحالي.

في عامي 2020 و2021، شهدت صناعة الحواسيب، بما في ذلك الحواسيب المكتبية والمحمولة واللوحية، طفرة تاريخية وسط وباء “كورونا”، لكن الطلب انخفض بشكل حاد في جميع أنحاء العالم منذ بداية حرب أوكرانيا.

وفقا لبيانات “IDC”، انخفض الطلب على الحواسيب في عام 2022 بنسبة 12.5 بالمئة إلى 453.7 مليون جهاز، ولا تزال الصناعة تكافح في ظل وجود كميات كبيرة ضمن المخازن أعلى من المعتاد.

خلال وقت سابق من هذا الشهر، قالت “مايكروسوفت”: “كان الطلب على الحواسيب أفضل قليلا مما توقعنا، لا سيما في القطاع التجاري، لكن مستويات المخزون الإجمالية ظلت مرتفعة، مما أثر سلبا في نتائجها المالية في الربع الأول من هذا العام.

فيما يتعلق بإنتاج الملحقات، قالت “مايكروسوفت”: “نركز من الآن فصاعدا على مجموعة ملحقات الحواسيب الشخصية العاملة بنظام ويندوز تحت علامة Surface التجارية، ويستمر بيع ملحقات الحواسيب الحاملة لعلامة مايكروسوفت التجارية في الأسواق الحالية بأسعار البيع الحالية بينما تستمر الإمدادات”.

بحسب تقديرات شركة الأبحاث “IDC”، فإن صناعة الحواسيب في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الحواسيب المكتبية والمحمولة واللوحية ، قد تنخفض بنحو 11.2 بالمئة هذا العام بعد انخفاض بنسبة 12.5 بالمئة في العام الماضي.

ختاما، يوضح قرار خفض إنتاج بعض الملحقات أن عملاقة البرمجيات تتحرك لتعزيز مواردها التنموية وسط التباطؤ الأوسع في الصناعة، حيث لا تزال صناعة التكنولوجيا تكافح بعد أن شهدت نقصا غير مسبوق في الرقائق والمكونات في العامين الماضيين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات