استمع إلى المقال

إيطاليا توجهت إلى حظر روبوت الدردشة الذكي “ChatGPT” في خطوة غير متوقعة فاجأت الجميع، ورغم الضجة التي تسببت فيها هذه الخطوة، إلا أن إيطاليا ليست مستعدة للتراجع عن قرارها إلا إذا استجابت شركة “Open AI” المطورة للروبوت وعدة نماذج صنعي أخرى لشروط هيئة حماية البيانات الإيطالية. 

روبوت “ChatGPT” أصبح حديث الساعة في وقت قياسي بسبب القدرات الهائلة التي يقدمها الروبوت وإمكانياته الواسعة، ولكن هذه القدرات أثارت حفيظة المسؤولين في عدة أماكن مثل الجامعات والشركات وأخيرا بعض الحكومات مثل إيطاليا. 

لماذا حظر “ChatGPT” في البداية؟ 

قد يهمك أيضا: هل بمقدور “ChatGPT-4” برمجة التطبيقات بلغات متعددة؟

القرار الذي صدر بحظر الروبوت في إيطاليا جاء بسبب مخاوف أمنية على خصوصية بيانات المستخدمين في إيطاليا، إذ ترى هيئة حماية البيانات الإيطالية أن “ChatGPT” يخترق قوانين حماية الخصوصية والبيانات التي أصدرها الاتحاد الأوروبي “GDPR”.

الشك في اختراق خصوصية البيانات نبع من كون الروبوت يحتاج إلى ملايين البيانات ليتدرب عليها بما فيها بعض البيانات لمواطنين إيطاليين، ولم تحصل شركة “OpenAI” على تصريح لاستخدام هذه البيانات في التدريب. 

الهيئة توجهت مباشرة في طلب رسمي لإدارة “OpenAI” من أجل إيقاف عمل “ChatGPT” في إيطاليا حتى تضع قانونا جديدا يتيح له العمل، وما كان من سام ألتمان المدير التنفيذي لشركة “OpenAI” إلا أن يستجيب لهذه المطالب ويحظر وصول إيطاليا إلى الروبوت مع تنبيه بأنهم لم يسرقوا بيانات أي مستخدم. 

شروط صارمة 

الشروط التي وضعتها الحكومة الإيطالية حتى يعود “ChatGPT” للعمل تبدو صارمة للغاية، ولكنها تضمن حماية بيانات مستخدميها وحقوقهم في هذه البيانات بشكل كامل، وفي بيان رسمي نشرته هيئة حماية البيانات الإيطالية، جاءت شروط عودة الروبوت للعمل. 

حرية التحكم في البيانات المستخدمة داخل الروبوت ووضع قيود عمريّة أكثر صرامة كانتا على رأس هذه القائمة، إذ يجب على “OpenAI” أن تمنح الإيطاليين الحق في حذف بياناتهم من “ChatGPT” إذا كانوا يرغبون في ذلك، كما يجب على الروبوت أن يتأكد من عمر المستخدم بشكل أكثر صرامة من السابق. 

قد يهمك أيضا: هل سرقَت “جوجل” بيانات روبوت “ChatGPT”؟

الطلبات شملت تنبيهاً يرسل للمستخدمين حال وصوله إلى الروبوت بنوع البيانات التي يستخدمها الروبوت وحجمها إلى جانب طريقة تعاملها مع البيانات، كما يجب على الشركة أن تبدأ في حملة توعوية تنشر في القنوات المحلية والراديو حول طريقة عمل “ChatGPT” وكيفية استخدامه للبيانات وحمايتها. 

إيطاليا أمهلت شركة “OpenAI” حتى 30 نيسان/إبريل الجاري لتستجيب لهذه الشروط وتبدأ في تنفيذها، وإذا فشلت في ذلك، فإن “ChatGPT” سيظل محظورا للأبد في إيطاليا، ومن الجدير بذكره أن الروبوت لا يعمل في الكثير من الدول حول العالم. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات