شركة “OpenAI” والتي تهدف إلى تطوير الذكاء الاصطناعي، أعلنت عن إعادة تشكيل مجلس إدارتها دون تقديم مقاعد لمستثمريها الخارجيين، بما في ذلك “مايكروسوفت” و”Thrive Capital” و”Khosla Ventures”، ويأتي هذا القرار بعد أن أقال المجلس السابق المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي سام ألتمان، الذي عاد إلى منصبه الأسبوع الماضي.

بعض المصادر المطلعة على الأمر قالت إن المجلس الجديد لا يخطط لتقديم مقاعد للمستثمرين الذين ساهموا بمئات الملايين من الدولارات في “OpenAI”، ويشير هذا إلى أن المجلس يريد التركيز على مهمته الأساسية، وهي تطوير الذكاء الاصطناعي الذي يعمل لصالح البشرية، بدلا من تضخيم الأرباح للمستثمرين.

“مايكروسوفت” كانت من أكبر الداعمين ماليا لـ “OpenAI”، حيث استثمرت أكثر من 10 مليارات دولار في الشركة، وكانت “Khosla Ventures” من المستثمرين المبكرين، بينما قادت “Thrive Capital” جولة تمويل حديثة قيمت “OpenAI” بأكثر من 80 مليار دولار، وقد قامت “OpenAI” في إعادة تشكيل المجلس، وعينت ثلاثة أعضاء جدد، هم وزير الخزانة الأميركي السابق لاري سامرز، والرئيس التنفيذي المشارك السابق لـ “Salesforce” بريت تايلور، ومؤسس “Quora” آدم دانجيلو.

كان الرئيس التنفيذي لشركة “مايكروسوفت” ، ساتيا ناديلا، الذي لعب دورا مركزيا في التفاوض بشأن مستقبل “OpenAI” وسام ألتمان، قد دعا إلى إجراء تغييرات في الحوكمة، ولمح إلى أنه يريد مقعدا في المجلس، وقال ناديلا الأسبوع الماضي، “اخترنا الشراكة مع OpenAI على نحو صريح، ونريد الاستمرار في ذلك وبالطبع هذا يعتمد على شخصيات OpenAI”، كما استقدمت “مايكروسوفت” عدة موظفين من “OpenAI” للانضمام إلى تلك الشركة لتشكيل فريق جديد للذكاء الاصطناعي.

المتحدث باسم “مايكروسوفت” قال ردا على سؤال حول مجلس إدارة “OpenAI” “سننتظر التصريح الرسمي للشركة”، ولم ترد “OpenAI” حتى الآن.

“OpenAI” كانت قد أثارت الجدل في الآونة الأخيرة؛ بسبب تطويرها لنموذج الذكاء الاصطناعي “ChatGPT 4 Turbo”، الذي يعتبر أحد أقوى النماذج في مجال اللغة الطبيعية، وقد أبدى الباحثون في “OpenAI” قلقهم من الآثار السلبية لهذا النموذج على الأمن والأخلاق والمجتمع. وفي رسالة إلى المجلس، حذر الباحثون من قوة الذكاء الاصطناعي والخطر المحتمل الذي يمثله، دون تحديد المخاوف الأمنية بالضبط، وقالت المصادر إن المجلس لم يستجب لهذه الرسالة بالقدر الكافي.

كاتب المقال نيرودا الحسين ينصح بقراءة ...

المشروع Q*.. سبب الإطاحة بسام ألتمان قبل العودة كرئيس تنفيذي؟