قال مطور صنع أداة تتيح لمستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك إلغاء متابعة الأصدقاء والمجموعات تلقائيًا: إن الشبكة حظرته بصورة دائمة.

وكان (لويس باركلي) مطور أداة Unfollow Everything – وتعني إلغاء متابعة كل شيء – وهي امتداد لمتصفحات الويب تسمح لمستخدمي فيسبوك تفريغ صفحة “آخر الأخبار” عن طريق إلغاء متابعة جميع اتصالاتهم في وقت واحد.

ومع أن فيسبوك تسمح للمستخدمين بإلغاء متابعة الأصدقاء والمجموعات والصفحات بصورة فردية، مما يزيل محتواهم من “آخر الأخبار”، وهي الصفحة التي تظهر المحتوى حسب خوارزميات فيسبوك. وباستخدام أداة باركلي، فإن هذه العملية تصبح مؤتمتة، وتحذف كل شيء من الصفحة.

وكان باركلي قد كتب عن تجربته في استخدام الأداة في مقال حديث مع موقع Slate، حيث قال: “ما زلت أتذكر الشعور بعدم متابعة كل شيء لأول مرة. لقد كانت شبه معجزة. لم أفقد شيئًا، حيث لا يزال بإمكاني رؤية أصدقائي ومجموعاتي المفضلة بالذهاب إليهم مباشرة”.

وأضاف: “لكنني اكتسبت قدرًا مذهلًا من السيطرة. لم أعد أميل إلى التمرير إلى أسفل موجز لا نهائي للمحتوى. وانخفض الوقت الذي أقضيه على فيسبوك بدرجة كبيرة، فبين عشية وضحاها، أصبح إدماني على فيسبوك أمرًا يمكن إدراته”.

وردًا على تطوير الأداة، أرسلت فيسبوك إلى باركلي رسالة توقف وكف في وقت سابق من العام الحالي، قائلةً: إنه انتهك شروط خدمة الموقع من خلال إنشاء برنامج يؤتمت تفاعلات المستخدمين.

ويقول باركلي: إن الشركة عطلت بعد ذلك حسابه في فيسبوك وإنستاجرام بصورة دائمة، وطلبت منه الموافقة على عدم إنشاء أدوات تتفاعل مع فيسبوك أو خدماتها الأخرى أبدًا.

ويشير باركلي إلى أنه بالإضافة إلى مساعدة المستخدمين، فقد استخدم الباحثون في الجامعة السويسرية  أداة Unfollow Everything الخاصة به لدراسة تأثير “آخر الأخبار” على سعادة الناس.

ويقول: إنه لا يستطيع المخاطرة بالتورط في المحاكم مع شركة تبلغ قيمتها تريليون دولار، مثل: فيسبوك، وبالتالي فقد أزال الأداة.

يُشار إلى أن قصة باركلي ظهرت في وقت مشؤوم بالنسبة لفيسبوك، التي تواجه رد فعل عنيف من الجمهور وصناع السياسات بعد موجة من التقارير المتعلقة بأبحاث فيسبوك الخاصة التي تظهر خطورة تطبيق مشاركة الصور والفيديو إنستاجرام، وتأثيره السلبي على الصحة النفسية للفتيات المراهقات.

وتعرضت فيسبوك أيضًا لانتقادات في جلسات استماع في الكونجرس من قبل موظفتها السابقة (فرانسيس هوجن)، التي سلطت مزيدًا من الضوء على أبحاث فيسبوك الداخلية، بالإضافة إلى نموذج العمل، والخوارزميات الخاصة بها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات