شركة “ميتا“، المالكة لمنصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك“، أعلنت عن إغلاق تبويب “الأخبار” نهائياً في الولايات المتحدة وأستراليا ابتداءً من نيسان/أبريل 2024، وبالإضافة إلى إلغاء التبويب، لن تقدم الشركة أي صفقات تجارية جديدة في مجال الأخبار، كما أنها لن تعرض منتجات جديدة على “فيسبوك” مخصصة للناشرين الإخباريين في المستقبل.

هذا القرار يأتي بعد أن قامت الشركة في وقت سابق بإلغاء ميزة “المقالات الفورية” التي كانت تتيح للناشرين نشر مقالاتهم بشكل مباشر على منصة “فيسبوك”، كما شهد عام 2022 تحولاً في تركيز الشركة من الأخبار إلى صانعي المحتوى، بالإضافة إلى مغادرة رئيسة شراكات الأخبار السابقة، كامبل براون، الشركة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

شركة “ميتا” كانت قد صرحت عند إطلاق تبويب “الأخبار” في عام 2019 بأنها تأمل أن يساعد هذا العمل في دعم الصحافة المتميزة وتعزيز الديمقراطية”؛ ومع ذلك، يبدو أن أولويات الشركة قد تغيرت الآن، حيث صرحت بأن “الأخبار تشكل أقل من 3 بالمئة؛ مما يراه المستخدمون حول العالم في موجز الأخبار، وهي جزء صغير من تجربة فيسبوك بالنسبة للغالبية العظمى من الناس”.

بدلاً من دعم الناشرين مالياً، ستركز “ميتا” على الوقت والموارد على الأشياء التي يخبرنا المستخدمون أنهم يريدون رؤية المزيد منها على المنصة، بما في ذلك مقاطع الفيديو القصيرة، كما دعت الشركة الناشرين إلى الاستمرار في نشر الروابط على صفحاتهم الخاصة، باستخدام منتجات مثل “Reels” والإعلانات لجذب المستخدمين إلى مواقعهم الإلكترونية الخاصة، بعيداً عن منصة “فيسبوك”.

إلغاء صفقات الترخيص مع الناشرين يُعد بمثابة خطوة متوقعة في الولايات المتحدة، حيث أوقفت الشركة هذه الصفقات قبل عامين، أما بالنسبة لأستراليا، فهذا القرار يعني إلغاء دعم مالي بقيمة 70 مليون دولار أسترالي سنوياً كانت تقدمه الشركة لمؤسسات إعلامية مثل “سكاي نيوز أستراليا” و”نيوز كورب” و”سيفين ناين” و”غارديان”، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الصفقات التي امتدت لثلاث سنوات كانت نتيجة لقانون إلزامي للتفاوض بين وسائل الإعلام ومنصات الإنترنت الرقمية أقرته الحكومة الأسترالية.

كاتب المقال نيرودا الحسين ينصح بقراءة ...

ميتا تزيل حسابات فيسبوك وهمية من الصين تنتحل شخصية عسكرية أميركية