استمع إلى المقال

من الواضح أن خطط إيلون ماسك بشأن شركته للذكاء الصنعي بدأت بالتبلور، إذ في سبيل تحدي العروض المقدمة من “OpenAI” و”جوجل”، فإن الرئيس التنفيذي لشركة “تويتر” يريد إنشاء شركة ذكاء صنعي جديدة.

قد يهمك: ما وراء سعي “جوجل” لتطوير محرك بحث جديد يعمل بالذكاء الصنعي؟

إيلون ماسك يجلب “TruthGPT”

في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، أوضح ماسك أنه يفكر بتسمية المشروع الجديد باسم “TruthGPT”. 

بحسب ماسك، فإن الهدف من “TruthGPT” هو إنشاء الذكاء الصنعي الذي يوفر أقصى قدر من البحث عن الحقيقة ويحاول فهم طبيعة الكون، بحيث يكون أكثر فائدة من الأذى.

“TruthGPT” قد يكون أفضل طريق للأمان لأن الذكاء الصنعي الذي يهتم بفهم الكون لن يقضي على البشر؛ لأننا جزء مثير للاهتمام من الكون، وذلك وفقا لتصريحات ماسك.

بالمقارنة مع منافسيه، فإن ماسك يعترف بأنه بدأ متأخرا، لكنه يحاول إنشاء خيار ثالث.

إلى جانب الحديث عن “TruthGPT”، فقد اتهم ماسك لاري بيدج، الشريك المؤسس لشركة “جوجل”، بعدم أخذ سلامة الذكاء الصنعي على محمل الجد، كما انتقد “OpenAI” لأنها دربت الذكاء الصنعي على الكذب.

في سبيل تأكيد وجهة نظره، غرد ماسك قبل عدة أيام، بأنه استخدم اجتماعه الوحيد مع الرئيس الأميركي باراك أوباما آنذاك، للتحذير من المخاطر المحيطة بقدرات الذكاء الصنعي، ودعا الرئيس إلى تشجيع تنظيم الذكاء الصنعي.

ضمن التغريدة قال: “رأيت ذلك يحدث قبل وقت طويل من ظهور ChatGPT، ولهذا السبب حاولت تحذير الجمهور لسنوات، حيث إن الاجتماع الوحيد الذي عقدته مع أوباما كرئيس لم استخدمه للترويج لشركتي تيسلا أو سبيس إكس، بل لتشجيع تنظيم الذكاء الصنعي”.

في الأشهر الأخيرة، تواصل ماسك مع باحثي الذكاء الصنعي حول تطوير بديل لروبوت الدردشة “ChatGPT”، ففي الشهر الماضي، قدّم أوراقا لتسجيل شركة تدعى “X.AI Corp” تأسست في نيفادا. 

إلى جانب ذلك، فإنه اشترى الآلاف من وحدات معالجة الرسومات، ووظف باحثين من “DeepMind” لمشروع ذكاء صنعي غير معروف.

من غير الواضح ما إذا كانت المبادرتان مرتبطتان، لكن من المعروف أن ماسك ينقل الموظفين عبر شركاته.

قد يهمك: لماذا تراهن “مايكروسوفت” بمليارات الدولارات على “OpenAI”؟

تدمير الحضارة البشرية

دوافع ماسك تنبع من مخاوف بشأن اتجاه الذكاء الصنعي والتهديد الذي يمكن أن يشكله على البشرية.

لكن دخوله إلى سوق الذكاء الصنعي المزدهر يأتي بعد توقيعه لرسالة مفتوحة تحث على التوقف عن تطوير الذكاء الصنعي لمدة ستة أشهر على الأقل بسبب المخاطر العميقة على المجتمع من محركات الذكاء الصنعي ذات القدرات المتزايدة.

خلال المقابلة، كرر ماسك مخاوفه القديمة وتحذيراته بشأن الذكاء الصنعي القادر على تدمير الحضارة البشرية، قائلا إنه أخطر من سوء إدارة تصميم الطائرات أو صيانة الإنتاج أو إنتاج السيارات السيئ.

جدير بالذكر أن ماسك كان من أوائل الداعمين لمنظمة “OpenAI”، التي ساعد في تأسيسها في عام 2015، والتي يسعى الآن لتحديها، حيث شغل منصب رئيس مجلس إدارتها حتى عام 2018.

لكن إيلون ماسك نأى بنفسه عن المنظمة بعد الخلاف مع سام ألتمان حول من يدير المنظمة، واستقال من مجلس الإدارة في عام 2018.

في عام 2019، غرد بأنه ترك “OpenAI” لأنه كان عليه التركيز على “تيسلا” و”سبيس إكس”، وكان هناك مخاوف من تضارب المصالح.

خلال الآونة الأخيرة، عاد من جديد لانتقاد “OpenAI” بسبب تأسيسها شركة هادفة للربح والعمل مع شركة “مايكروسوفت”.

عبر تصريحات جديدة، قال ماسك إن “OpenAI” أصبحت الآن منظمة مغلقة المصدر هادفة للربح متحالفة بشكل وثيق مع “مايكروسوفت”.

كما هو الحال غالبا، فإنه ليس من الواضح مدى جدية خطط إيلون ماسك أو مدى تقدمها، لكن التكهنات حول طموحاته في مجال الذكاء الصنعي تتزايد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات