استمع إلى المقال

شركة “ميتا“، أطلقت تطبيق “ثريدز” في الاتحاد الأوروبي بعد تأخير دام عدة أشهر بسبب القوانين الجديدة التي تهدف إلى تنظيم الشركات الكبيرة في مجال التكنولوجيا.

مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، قال في منشور على “ثريدز”، إنهم يوفرون “ثريدز” لمزيد من البلدان في أوروبا، وأضاف أن المستخدمين يمكنهم تصفح “ثريدز” دون الحاجة إلى ملف تعريف، لكنهم سيحتاجون إلى حساب “إنستغرام” للنشر أو التفاعل مع المحتوى.

“ثريدز” كان متاحاً في الولايات المتحدة وأكثر من 100 دولة أخرى في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المملكة المتحدة، وذلك منذ تموز/يوليو 2023، لكنه لم يكن متاحاً لـ 448 مليون شخص الذين يعيشون في الاتحاد الأوروبي، وحتى منعت الشركة المستخدمين المقيمين في الاتحاد الأوروبي من الوصول إلى الخدمة عبر “VPN”.

يعزو الكثيرون تأخير إطلاق الخدمة في الاتحاد الأوروبي إلى إدخال الاتحاد الأوروبي مؤخراً لقانون الأسواق الرقمية، وهو تشريع شامل يهدف إلى الحد من سوء استخدام التكنولوجيا الكبيرة، وقال آدم موسيري، رئيس “إنستغرام”، إن التأخير يرجع إلى “التعقيدات المتعلقة بالامتثال لبعض القوانين التي ستدخل حيز التنفيذ العام المقبل”، ويتعين على الشركات مثل “ميتا”، التي تعتبر مجبرة بموجب قانون الأسواق الرقمية، الامتثال لمتطلباته بحلول آذار/مارس 2024.

عملية الربط بين “ثريدز” و “إنستغرام” أثارت قلق المنظمين الأوروبيين؛ فلدى إطلاق تطبيق “ثريدز” في تموز/يوليو 2023، سجل المستخدمون عبر حساباتهم على “إنستغرام” واستطاعوا الاتصال بسرعة بجميع مستخدمي “إنستغرام” الذين يتابعونهم، وساعد هذا “ثريدز” على جمع 100 مليون مستخدم في غضون أيام، لكنه هذه الجزئية أثارت مخاوف من أن “ميتا” قد تخالف قواعد قانون الأسواق الرقمية ضد التفضيل الذاتي.

“ثريدز” اليوم لم يعد مرتبطاً بإحكام بـ “إنستغرام” كما كان عند الإطلاق، وفي منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أضافت المنصة القدرة على حذف حساب “ثريدز” دون الحاجة إلى حذف حساب “إنستغرام” أيضاً، لكن الروابط بين الخدمات لا تزال قائمة؛ وما زلت بحاجة إلى حساب “إنستغرام” للنشر على الخدمة.

على الرغم من أن “ثريدز” انتشر بسرعة، بفضل الاستفادة من شعبية “إنستغرام” والاستفادة من الفوضى في منصة “إكس” (المعروف سابقاً بتويتر)، فقد أشارت البيانات الخارجية إلى أن منصة “ميتا” قد واجهت صعوبة في الاحتفاظ بالمستخدمين بعد ارتفاعها الأولي، ومن المؤكد أن إطلاقها في الاتحاد الأوروبي سيجلب زيادة في عدد المستخدمين الجدد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات