استمع إلى المقال

عقب النمو القياسي للتطبيق، والإقبال غير المتوقع نحوه، ها هو روبوت “ChatGPT” يشهد تراجعا في نسبة الإقبال عليه لأول مرة منذ إطلاقه قبل نحو 8 أشهر، فما أسباب ذلك يا ترى.

في البدء، وبحسب شركة “سيميلار ويب” للتحليلات، فإن الروبوت المولّد عبر الذكاء الاصطناعي، والذي أطلقته شركة “OpenAI” شهد تراجعا واضحا في الإقبال على موقعه الإلكتروني بشهر حزيران/يونيو المنصرم.

نسبة التراجع

بيانات “سيميلار ويب”، أظهرت أن الإقبال العالمي على زيارة نسخة الحاسوب ونسخة الهاتف المحمول من الموقع تراجع 9.7 بالمئة في حزيران/يونيو مقارنة بشهر أيار/مايو المنصرم، فيما تقلصت أيضا المدة الزمنية التي يمضيها الزوار في تصفح الموقع بنسبة 8.5 بالمئة.

رئيسة قسم بحوث التكنولوجيا في الأميركتين لدى شركة “ماكواري”، سارة هندليان باولر، قالت إنها “تعتقد أن ثمة مصاعب متزايدة عند الوصول إلى 100 مليون مستخدم من الصفر بتلك السرعة. ستتمخض البنية التحتية شديدة الثقل عن دقة أقل. إنه خليط من الحاجة إلى تغيير ما تدرب عليه النموذج والحاجة إلى التعامل مع التبعات المحتملة للوائح التنظيمية”.

عقب إطلاق “ChatGPT”، سجل الروبوت نموا قياسيا، إذ بلغ عدد المقبلين عليه 100 مليون شخص بغضون شهرين فقط بعد تاريخ إطلاقه في تشرين الثاني/نوفمبر المنصرم، في وقت تصل زياراته إلى 1.5 مليار زيارة شهريا.

لماذا التراجع؟

من بين العوامل التي قد تكون السبب في تراجع الإقبال على “ChatGPT”، طرح شركة “OpenAI” في أيار/مايو المنصرم، التطبيق على نظام تشغيل “ios” التابع لشركة “أبل”، الأمر الذي قد يتسبب بسحب بعض الزوار من الموقع الإلكتروني. 

ما يجب ذكره، أن عدد مرات تحميل روبوت الدردشة “ChatGPT” على نظام “ios” بلغ 17 مليون مرة على مستوى العالم حتى الرابع من تموز/يوليو الجاري، بحسب منصة “داتا أيه آي”.

عامل آخر وراء تراجع الإقبال على الروبوت، يتمثل بالتغير في أعداد المستخدمين بعطلة الصيف في المدارس، إذ أن طلابا أقل سيبحثون عن مساعدة في واجباتهم المنزلية، في وقت كان عدد هائل من الطلبة يستخدمون الروبوت لغرض الدراسة.

أخيرا، وبحسب الرئيس التنفيذي لشركة “Open AI” سام ألتمان، فن تكاليف تشغيل الخدمات في الروبوت “بالغة الضخامة”، لذلك ربما يسهم التباطؤ الحديث في النمو بالمساعدة في السيطرة على تكاليف تشغيل “ChatGPT” الذي يتطلب موارد حوسبة هائلة لإجابة الاستفسارات. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات