استمع إلى المقال

كشف العديد من الأطباء في جميع أنحاء العالم أنهم رأوا زيادة محيرة في عدد الفتيات المراهقات اللائي يعانين من مشاكل عصبية تتمثل في التشنجات اللاإرادية بالإضافة إلى القلق والاكتئاب، وأشار بعض الأطباء أنّ تطبيق تيك توك هو أحد العوامل الرئيسية المساهمة في هذه الأمراض.

تفاصيل المرض

وفقًا للمصدر، ازداد عدد الفتيات المصابات بالأمراض العصبية مع بداية وباء كورونا، حيث ذكرت العديد من التقارير الطبية والمقالات أنّ الفتيات المراهقات كن يشاهدن مقاطع تيك توك لأشخاص قالوا إنهم مصابون بمتلازمة توريت، وهو اضطراب في الجهاز العصبي يتسبب في قيام الأشخاص بحركات أو أصوات لا إرادية.

ومتلازمة توريت تعد اضطرابًا وراثيًا يصيب الجهاز العصبي، ومن ثم يؤثر هذا الاضطراب في الغالب على الأولاد، وعادة ما تبدأ التشنجات اللاإرادية عندما يكون الشخص صغيرًا ثم تتطور مع مرور الوقت.

وفي الوقت نفسه، قال بعض الأطباء إنهم يرون الكثير من الفتيات المراهقات والشابات يأتون مع التشنجات اللاإرادية، لكن الغريب أن الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب عادة ما يكون لديهم نمطهم الخاص بهم، لكن الفتيات اللواتي رأيتهن مؤخرًا كان لديهم نفس نمط التشنجات.

لكن سرعان ما تمكن الأطباء من اكتشاف أن هؤلاء المرضى كانوا يقلدون التشنجات اللاإرادية لمستخدم ألماني يشارك عبر الإنترنت كيف تعيش مع هذا الاضطراب، وعلى الرغم من عدم وجود بيانات حول حجم المشكلة، إلا أن المجلات الطبية قد ذكرت أن بعض المراكز الطبية تشهد ما يصل إلى 10 أضعاف حالات التشنجات اللاإرادية المعتادة، لكن قبل الوباء كانت المراكز تشهد حالة أو حالتين شهريًا، لكن البعض الآن يقول إنهم يرون ما بين 10 أو 20 حالة شهريًا.

كما لاحظ الأطباء أن ما يحدث ليس متلازمة توريت، ولكنه اضطراب حركي وظيفي، فإن العديد من الأطفال الذين أصيبوا بتشنجات اللاإرادية سبق تشخيصهم بالقلق أو الاكتئاب الذي تفاقم خلال الوباء.

وأشارت صحيفة The Journal أنه من غير المحتمل أن تطور التشنج اللاإرادي من خلال مشاهدة مقطع فيديو واحد فقط، لكن خوارزمية تيك توك تعني أن الأطفال يشاهدون مقاطع فيديو مماثلة بشكل متكرر، وأنه يمكن علاج هذه الاضطرابات، بتنفيذ اقترح الأطباء أن يأخذ الأطفال استراحة من وسائل التواصل الاجتماعي لفترة من الوقت لتنقية أذهانهم ودوافعهم مما تعرضوا له.

يذكر أن انستغرام سيجلب ميزتين جديدتين قريبًا لإبعاد المراهقين عن المحتوى الضار وتشجيعهم على أخذ قسط من الراحة من المنصة. كما أن فيسبوك يَعِد بحل جذري لإبعاد المراهقين عن المحتوى الضار.

هل تستخدم تطبيق تيك توك على هاتفك الآن؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات