استمع إلى المقال

الجدل الذي أحدثته تقنيات الذكاء الاصطناعي كان كفيلا لجذب اهتمام الكثير من المشرعين حول العالم، ولكن ربما كان “الكونغرس” الأميركي الهيئة التشريعية الوحيدة التي استعدت لإتخاذ خطوات جادة تجاه هذه التقنية في مساعي لمحاولة السيطرة عليها ووضع قوانين تنظمها، وهذا لأن غالبية الشركات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي أميركية الأصل، لذلك يقع عليها عاتق تنظيم هذه الجوانب. 

العائق الأكبر الذي يقف أمام القوانين التشريعية لأدوات الذكاء الاصطناعي وتنظيمها، هو أن المجال مازال حديثا، لذلك فهو مجال مجهول بالنسبة للكثير من المشرعين ونواب “الكونغرس”، فكيف يمكن الحكم على ما يفهمه المجلس بشكل جيد. 

جلسات تعريفية بتقنيات الذكاء الاصطناعي 

تشاك شومر زعيم الأغلبية في “مجلس الشيوخ” الأميركي، قرر أن ينظم مجموعة من الندوات والدورات التدريبية المتعلقة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك حتى يساعد أعضاء المجلس في فهم هذه التقنية الناشئة من أجل الحكم عليها بشكل أفضل وتنظيمها. 

WASHINGTON, DC – APRIL 10: Senate Minority Leader Chuck Schumer (D-NY) speaks during a news conference following weekly policy luncheons on Capitol Hill on April 10, 2018 in Washington, DC. (Photo by Zach Gibson/Getty Images)

الجلسات التدريبية ستشمل عدة جوانب هامة متعلقة بالذكاء الاصطناعي وعمليات التنظيم الإدارية الخاصة به، وستتكون من 3 جلسات رئيسية، الأولى تعريفية عن الذكاء الاصطناعي بشكل عام ووضعه الحالي، ثم تأتي الثانية عن حدود قدرات الذكاء الاصطناعي وكيف يمكن إدراجه ضمن القوانين التشريعية الأميركية، وأخيرا حول استخدامات الذكاء الاصطناعي العسكرية داخليا وخارجيا. 

الإعلان عن هذه الجلسات جاء عبر رسالة رسمية شاركها النائب في منصاته على الإنترنت، وصف خلالها شومر التطورات الأخيرة في قطاع الذكاء الاصطناعي بأنها تطورات مذهلة لا يسعنا إلا أن نقف منبهرين أمامها. 

على الصعيد الآخر رحب الكثير من أعضاء “مجلس الشيوخ” بهذه الجلسات، وعلى رأسهم الجمهوري جاي أوبيرنولت الذي صرح سابقا حول مخاوفه من التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي، وكيف أن زملائه في مجلس الشيوخ يعانون للحاق بهذه التطورات وفهمها بشكل جيد، وبينما يمتلك أوبيرنولت شهادة جامعية في الذكاء الاصطناعي، إلا أن غالبية زملائه لا يفقهون شيئا عن هذه التقنية، لذلك كانوا يتجهون إليه بالأسئلة مباشرة. 

تحركات سريعة

قطاع الذكاء الاصطناعي يتطور بشكل مذهل غير مسبوق، وأصبحت روبوتات الدردشة الذكية الآن أقل المخاوف في هذا المجال، لذلك يعمل المشرعون والشركات معًا من أجل وضع القوانين والأسس التنظيمية لهذا القطاع قبل أن يخرج عن السيطرة. 

المخاوف الأخلاقية والقانونية هي التي تتصدر الساحة عند الحديث عن الذكاء الاصطناعي، لذلك تحاول الكثير من الشركات إيجاد طرق أخلاقية لاستخدام تقنياتها إلى جانب وضع طرق للتحكم في هذه التقنيات دون تدميرها بشكل كامل. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات