استمع إلى المقال

مؤخرا، انتشرت الكثير من الصور الزائفة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، دون معرفة أنها مزيفة من عدمها، لعل أبرزها صورة اعتقال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

بالطبع كانت صورة ترامب مزيفة وغير حقيقية، ومثلها العديد من الصور، ولذا ولأجل كبح جماح هذه الظاهرة، يبدو أن شركة “جوجل” تتحرك للكشف عن الصور الزائفة، ولكن كيف.

“ألفابت”، الشركة الأم لشركة “جوجل”، أعلنت عن تطوير أدوات جديدة من أجل الحد من الصور المزيفة، إذ بحسب وكالة “بلومبرغ”، فإن الأداة الأولى التي أطلقتها الشركة، جاءت باسم “عن هذه الصورة” أو “About this image”.

الأداة الجديدة تقوم بتزويد المستخدمين بمعلومات أكثر، مثل متى نشرت الصورة أو صورة شبيهة لها لأول مرة على “جوجل”، أو على الإنترنت بشكل عام.

هدف أداة “جوجل”

بحسب “ألفابت”، فإن الهدف من الأداة مساعدة المستخدمين على الوصول إلى المصدر الأصلي للصور، ووضع أي صورة في سياقها الصحيح وكشف أي زيف يمكن أن تكون قدمته مؤسسة إخبارية بشأنها.

وفق “بلومبرغ”، فإن “جوجل”  تتجه لتمييز أو وضع إشارة على كل صورة صُنعت بواسطة أدوات الشركة الخاصة بالذكاء الاصطناعي، وستعمل مع المنصات الأخرى على ضمان إضافة نفس هذه الإشارة على الملفات الشبيهة.

الآن تتعاون “جوجل” مع مؤسستي “ميد جيرني” و”شاتر ستوك”، وتسعى إلى ضمان أن تظهر نتائج البحث عن المحتوى المصنوع بالذكاء الاصطناعي، وتكون مرفقة بإشارة إلى أنها مصنوعة بتلك التقنية.

واقعيا، فإن الذكاء الاصطناعي يثير مخاوف كبيرة بشأن استخدامه البيانات الشخصية واستغلالها، بجانب نشر الأخبار المزيفة على الإنترنت، ناهيك عن الصور المزيفة.

تحذيرات

في هذا الصدد، كان “البيت الأبيض” قد نبّه الرؤساء التنفيذيين لشركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة، إلى مسؤوليتهم “الأخلاقية” لحماية المستخدمين من المخاطر الاجتماعية المحتملة للذكاء الاصطناعي.

الرئيس الأميركي جو بايدن، من جهته حث “الكونغرس” على إقرار قوانين تضع قيودا أكثر صرامة على قطاع التكنولوجيا، في وقت كان من بين أبرز المحذرين من عدم ضمان السيطرة على التقنية، من يوصف بأنه الأب الروحي للذكاء الاصطناعي، جيفري هينتون.

هينتون قال في تصريح سابق بأواخر الشهر المنصرم، إن التطبيقات المشابهة لروبوت المحادثة “ChatGPT”، يمكن بالفعل أن تتحول إلى “أداة لنشر المعلومات المضللة، وربما تمثل في القريب العاجل خطرا على الوظائف وعلى البشرية برمتها”.

لذا واستجابة لكل تلك التحذيرات، بدأت “جوجل” تتحرك بدءا من الصور الزائفة للكشف عنها، ومن المؤكد أنها لن تتوقف عند هذا الحد، بل ستستمر لتحجيم أي تضليل يمكن أن يتسبب به الذكاء الاصطناعي. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات