استمع إلى المقال

يبدو أن “أبل” أدركت جيدا أهمية الذكاء الاصطناعي، وتيقنت بأن التأخر في دخول هذا المجال قد يكلفها الكثير، لا سيما الخسائر المالية، وعلى هذا الأساس قررت الشركة الأميركية دخول عالم الذكاء الاصطناعي، فهل تسعى لمنافسة “OpenAI”؟

بحسب أحدث التقارير، فإن “أبل” تعمل على تطوير أدوات ذكاء اصطناعي تشبه روبوت “ChatGPT” وروبوت “بارد”، والهدف منافسة “Open AI” و”جوجل” بهذا المجال.

شركة “Open AI” أطلقت روبوت “ChatGPT” في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر المنصرم، وكان طفرة واضحة بمجال الذكاء الاصطناعي، وهو  الأمر الذي شجع الشركات الأخرى على المنافسة بهذا المجال.

في شباط/فبراير المنصرم، دخلت “جوجل” المنافسة مع “Open AI” عبر إطلاقها لروبوت “بارد”، ومنذ ذلك الوقت تتسارع الشركات في المنافسة بمجال الذكاء الاصطناعي، لثقتها بأنه يمثل المستقبل بالنسبة للعالم وللبشرية.

“أبل GPT”

تقرير لوكالة “بلومبيرج” أوضح، أن شركة “أبل” صنعت روبوت دردشة يطلق عليه المهندسون فيها اسم “أبل GPT”، لكنها لم تشر إلى أي خطط لإطلاق الروبوت للجمهور، غير أنها تطمح إلى الإعلان عن تقنيات مهمة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي بحلول العام المقبل.

الروبوت يعمل على إطار عمل “أجاكس” الذي أنشأته “أبل” لأول مرة العام الماضي لتطوير التعلم الآلي في “أبل”، وتحسين خدمات البحث “سيري” والخرائط، فضلا عن وضع الأساس لخدمات الذكاء الاصطناعي، ويستخدم على نطاق ضيق بين الموظفين.

الإطار يعمل على خدمات “جوجل” للحوسبة السحابية و”جوجل كلاود”، كما يمكنه تلخيص النصوص والإجابة عن الأسئلة استنادا إلى البيانات التي درب عليها.

رؤية كوك 

ما يجب ذكره، أن الرئيس التنفيذي لشركة “أبل” تيم كوك، كان حذرا بشأن تدفق خدمات الذكاء الاصطناعي الجديدة التي تضرب السوق، بقوله في مؤتمر صحفي بوقت سابق: “على الرغم من أن التكنولوجيا لديها إمكانات، لا يزال هناك عدد من القضايا التي تحتاج إلى حل”.

كوك قال، إن شركة “أبل” ستضيف الذكاء الاصطناعي إلى المزيد من منتجاتها، ولكن “على أساس مدروس للغاية”، مردفا أنه يستخدم “ChatGPT”، وهو بحسبه “شيء تبحث عنه الشركة عن كثب”.

أخيرا، تعمل “أبل” حاليا على توظيف مهندسين بشكل نشط من ذوي الخبرة في مجال الذكاء الاصطناعي وتطوير نماذج اللغات الكبيرة، وهذا التسارع جاء بعد الملاحظة بأن الشركة قد تتضرر إذا لم تواكب تطورات الذكاء الاصطناعي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات