استمع إلى المقال

معالجات “أبل” الخاصة التي طورتها لتشغيل حواسيبها المحمولة والأجهزة اللوحية أحدثت ثورة كبيرة في قطاع معالجات “ARM”، وأثبتت للعالم أن هذه المعالجات تتمتع بالقوة الكافية لتشغيل الحواسيب المكتبية التي تعمل في المونتاج وتحتاج إلى قوة حوسبية كبيرة، لذلك يمكن القول إنه ومنذ الجيل الأول لها كان الأداء مذهلا ومتزايدا مع كل جيل. 

الآن، نقف على أعتاب لحظات الإعلان عن الجيل الثالث من هذه المعالجات، ورغم أن جميع شركات المعالجات تعلن سنويا عن معالجات جديدة، إلا أن الجيل الثالث من معالجات “أبل” يتمتع بخصوصية فريدة، وذلك لأنه سيكون أول معالج يصدر من الشركة بمعمارية 3 نانومتر، وهو ما تراهن “أبل” على نجاحه وعلى الضجة التي سيتسبب بها. 

أهمية معالجات 3 نانومتر 

معمارية بناء المعالج تؤثر بشكل كبير على كافة جوانبه، بدءا من أداء المعالج وقوته وحتى درجات الحرارة التي ينتجها والطاقة التي يستهلكها، وبشكل عام، كلما انخفضت معمارية بناء المعالج، فإن المعالج يستهلك طاقة أقل وينتج حرارة أقل مقارنةً مع زيادة كبيرة في الأداء، وهذا ينطبق على معالجات الهواتف والحواسيب على حد سواء. 

في السنوات الماضية، انخفضت معمارية بناء المعالجات بشكل كبير حتى وصلت إلى 5 نانومتر، وظلت عالقة في تلك النقطة لفترة طويلة رغم وجود تقنيات تساعد على تطوير معماريات أكثر انخفاضا، ولكن في النهاية لم تكن الشركات راغبة في الانتقال إلى تلك النقطة. 

“أبل” بالتعاون مع “TSMC” تقود قافلة التحول إلى معمارية 3 نانومتر في معالجات الهواتف والحواسيب مع معالجات “A17″ و”M3” تباعا، وبحسب الشائعات فإن الشركتين يتعاونان معا بشكل وثيق من أجل إنتاج هذه المعالجات وجعلها ناجحة، لأن نجاح المعمارية الجديدة يثبت أن “TSMC” قادرة على بناءها. 

قفزة في الأداء

الشركة التايوانية قررت أن تقدم صفقة ذهبية لـ “أبل” فيما يتعلق بالمعالجات الجديدة التي تصنعها، إذ لن تجعلها تدفع ثمن المعالجات التالفة أو التي بها أخطاء تشغيل، ورغم أن هذا يُكلف “TSMC” الكثير من الأموال ويخالف العُرف المعمول به في عالم صناعة المعالجات، إلا أن قيمة “أبل” وتجربة بناء معالجات 3 نانومتر تعني أكثر من ذلك للشركة التايوانية. 

جميع المعالجات التي أطلقتها “أبل” في السنوات الأخيرة ورأينا أنها تقدم أداء مذهلا كانت من فئة 5 نانومتر، ومع ذلك، فإن أداءها أصبح قويا بشكل يشهد له الجميع. 

هذا يدفعنا للتساؤل عن قدرة المعالجات الجديدة التي تطلقها “أبل” هذا العام، وإن كانت تغير حقا مفهوم معالجات الحواسيب المحمولة أم لا. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات