استمع إلى المقال

في خطوة ثورية، أعلن تطبيق “واتساب” المملوك لشركة “ميتا” عن نيته دعم الاتصالات عبر منصات مختلفة، مما سيسمح للمستخدمين بإرسال رسائل إلى أشخاص يستخدمون تطبيقات أخرى مثل “سيجنال” أو “سناب شات”، تأتي هذه الخطوة استجابة لقانون السوق الرقمي الصادر عن الاتحاد الأوروبي، والذي يتطلب من الشركات دعم توافق التطبيقات.

وفقاً لتقرير نشرته مجلة “Wired“، كشف مدير هندسة “واتساب” ديك بروير عن تفاصيل هذه الميزة في مقابلة، قال إن “واتساب” ستقدم خياراً للمستخدمين لاختيار ما إذا كانوا يريدون استخدام ميزة التوافق أم لا، وأضاف أن هذه الميزة ستشمل الرسائل النصية وإرسال الصور والرسائل الصوتية والفيديوهات والملفات، وهناك خطط لإضافة الدردشات الجماعية والمكالمات في وقت لاحق.

من المتوقع أن تصبح هذه الميزة رسمية في الشهر المقبل، ولكن التنفيذ قد يستغرق بضعة أشهر، وأوضح بروير أن هناك تحديات تقنية وأمنية في تحقيق التوافق بين تطبيقات المراسلة المختلفة، خاصة فيما يتعلق بالتشفير والخصوصية.

هذا التغيير يأتي نتيجة لضغط الاتحاد الأوروبي على الشركات الكبرى، مثل “ميتا”، التي تمتلك “واتساب” و”فيسبوك” و”إنستغرام”، لفتح أبوابها الموصدة.

ينص قانون السوق الرقمي، الذي يجب تطبيقه بحلول آذار/مارس 2024، على ضرورة دعم توافق التطبيقات بين الشركات المؤثرة في السوق الرقمي، مثل “أمازون” و”ألفابت” و”أبل” و”بايت دانس” و”مايكروسوفت”.

مارك زوكربيرغ، مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، أعرب عن رؤيته للتوافق بين تطبيقات الاتصال في عام 2019 في منشور مفصل، حيث يسعى إلى تمكين المستخدمين من التواصل بسهولة عبر تطبيقاته المختلفة، مع الحفاظ على الأمان والخصوصية.

التوافق بين التطبيقات، خاصة تطبيقات المراسلة، ليس سهلاً كما يبدو على الورق، حيث يتطلب تجميع قاعدة المستخدمين للتطبيقات المختلفة، مع الحفاظ على بروتوكولات الأمان في مكانها دون المساس بخصوصية المستخدمين.

لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه الميزة ستكون متاحة فقط في منطقة الاتحاد الأوروبي أو ما إذا كانت الأسواق الأخرى ستحصل على تجربة هذا، ويبقى أن نرى كيف ستنفذ “واتساب” هذا التغيير وما إذا كانت التطبيقات الأخرى ستقبل هذه الميزة أم لا، ستحتاج التطبيقات الأخرى المعنية أيضاً إلى دعم القدرة على تلقي أو إرسال رسائل من “واتساب”.

نظراً لأن هناك شهراً واحداً فقط للتنفيذ، فمن المثير للاهتمام أن نرى كيف ستتفاعل الشركات مع هذا التغيير.

بإمكان هذه الخطوة أن تشكل ثورة حقيقية في عالم تطبيقات المراسلة، حيث ستسمح للمستخدمين بالتواصل بسهولة مع أي شخص، بغض النظر عن التطبيق الذي يستخدمه.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات