استمع إلى المقال

إحدى المخاوف من تقنيات الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق كانت تقديم مقاطع مزيفة لشخصيات مشهورة وهي تشارك في خدع احتيالية أو محاولات سرقة سيبرانية، والآن أصبحت هذه المخاوف حقيقية تماما، إذ انتشرت في الآونة الأخيرة مجموعة من المقاطع لمشاهير وهم يروجون لمنتجات مزيفة وخدع احتيالية مختلفة. 

مقاطع الممثلين المزيفة ليست أمرا جديدا على الإنترنت، ولكن لماذا تحرك جميع الممثلين هذه المرة، وما هي مخاطر انتشار مثل هذه المقاطع في الإنترنت. 

توم هانكس يخرج عن صمته 

توم هانكس الممثل الشهير، كان أحد ضحايا مقاطع الفيديو المزيفة، إذ وجد نفسه مشاركا في إعلان لعيادة أسنان دون أن يعرف مكان هذه العيادة حتى، وهذا دفعه للخروج عن صمته ومشاركة مقطع فيديو ظهر فيه بشخصه الحقيقي وأرسله إلى عدة صحف عالمية من أجل تحذير المستخدمين من هذا المقطع المزيف. 

جودة المقطع المزيف المرتفعة للغاية، جعلت الكثيرين يعتقدون أنه توم هانكس الحقيقي وكان من الصعب على المستخدم العادي ملاحظة الفارق بين المقطع الحقيقي والمقطع المزيف.

هانكس لم يكن الضحية الوحيدة لهذه المقاطع المزيفة، إذ ظهر مقطع آخر يضم المذيع جايل كينغ وهو يتحدث عن منتج لخسارة الوزن، بالطبع كينغ لم يكن جزءا من هذه الحملة الإعلانية على الإطلاق، وهو الأمر الذي دفعه للخروج عن صمته في برنامجه الإذاعي والتنبيه حول هذا الأمر.

اليوتيوبر الشهير Mr.Beast، أيضا تعرض لمثل هذه المقاطع المزيفة، إذ انتشر له مقطع على منصة “X” و”تيك توك” وهو يحاول الترويج لسحب من أجل الحصول على هواتف “آيفون 15” مجانا، ولكن بالطبع، المقطع مزيف وحذر منه Mr.Beast، ولكن تحذير Mr.Beast حمل اتهام بالتخاذل لمنصات التواصل الاجتماعي التي تساهم في نشر مثل هذه المقاطع. 

صعوبة التحكم بالمقاطع المنتشرة 

المقاطع الجديدة التي ينتجها الذكاء الاصطناعي، تظهر بشكل يشبه المقاطع الطبيعية إلى درجة كبيرة، وهذا يجعل التفريق بينها وبين المقاطع الطبيعية أمرًا صعبًا على أعتى المستخدمين وأكثرهم خبرة، ويحتاج إلى تطبيقات ومهارات خاصة لاكتشافه. 

هذه الصعوبة في الاكتشاف ليست على المستخدمين البشر فقط، بل إن خوارزميات الذكاء الاصطناعي في منصات التواصل الاجتماعي تجد صعوبة أيضا في اكتشاف هذه المقاطع المزيفة ومعرفة المقطع الحقيقي من المزيف. 

رغم كل محاولات الضحايا لتنبيه المستخدمين حول وجود هذه المقاطع ومخاطرها، إلا أن الدور الحقيقي للسيطرة عليها يقع على عاتق منصات التواصل الاجتماعي وأدوات الذكاء الاصطناعي، إذ يجب أن تجد الشركات حلا للفصل بين المقاطع المزيفة والحقيقية. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات