استمع إلى المقال

قبل بضعة أيام وبشكل مفاجئ، أعلنت شركة “OpenAI” ، المعروفة بتطوير “ChatGPT”، عن عودة سام ألتمان إلى منصبه كمؤسس ورئيس تنفيذي للشركة، بعد أن تم إقالته من قبل مجلس الإدارة في 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، وكان سبب الإقالة هو عدم شفافية ألتمان مع المجلس بشأن مشروع سري يسمى “مشروع Q*”، الذي يُعتقد أنه خطوة نحو تحقيق الذكاء العام الاصطناعي (AGI)، وهو نوع من الذكاء الاصطناعي الذي يمكنه التفوق على البشر في معظم المهام.

وفقا لتقرير نشرته وكالة “رويترز“، فإن العديد من الأشخاص في “OpenAI” يعتقدون أن “مشروع Q*” هو اختراق كبير في بحث الشركة عن “AGI”، وقد أقرت ميرا موراتي، الرئيس التقني للشركة، بوجود “مشروع Q*” في رسالة داخلية إلى الموظفين، وحذرتهم من بعض قصص الإعلام دون التعليق على دقتها، ووفقا للتقرير، فإن “مشروع Q*” قادر على حل بعض المشكلات الرياضية، وعلى عكس الآلة الحاسبة، يمكنه التعميم والتعلم والفهم، بينما يمكن للآلة الحاسبة حل عدد محدود من العمليات.

مع ذلك، فقد أثار المشروع أيضا بعض المخاوف الأمنية، دون تحديد طبيعتها بالضبط، وقد ناقش علماء الحاسوب منذ فترة طويلة المخاطر التي تشكلها الآلات ذات الذكاء العالي؛ على سبيل المثال، الحالات التي قد تقرر فيها الآلات أن “تدمير البشرية” هو في مصلحتها، وأعربت الرسالة أيضا عن قلقها بشأن فريق علماء الذكاء الاصطناعي، الذي تم تشكيله من خلال دمج مجموعتي “Code Gen” و”Math Gen” السابقتين، وكان هذا الفريق يبحث عن طرق لتحسين النماذج الحالية للذكاء الاصطناعي لتحسين قدراتها على التفكير، لجعل النماذج تؤدي في نهاية المطاف مهام علمية.

بعد إقالة ألتمان، هدد الموظفون بالاستقالة جماعيا، معبرين عن دعمهم لرؤيته وقيادته، وتمت إعادة ألتمان إلى منصبه بعد خمسة أيام من إقالته فقط، وتم أيضا استبدال مجلس الإدارة الذي أقاله.

أخبرا، قال ألتمان في بيان صحفي، “أنا سعيد للغاية بالعودة إلى OpenAI، وأنا ممتن للغاية للدعم الذي تلقيته من فريقي ومجتمع الذكاء الاصطناعي، أعتذر عن أي إزعاج سببته بسبب عدم شفافيتي، وأتعهد بالعمل بشكل أكثر انفتاحا وتعاونا مع جميع أصحاب المصلحة في مجال الذكاء الاصطناعي، أنا متحمس لمواصلة رحلتنا نحو تحقيق “AGI”، وأنا واثق من أننا سنتمكن من تحقيقه بطريقة آمنة ومسؤولة ومفيدة للبشرية”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات