في وقت تزداد به المخاوف من تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة “IBM“، أرفيند كريشنا، أن شركته لا تنوي فصل أي من مبرمجيها بسبب هذه التقنية، بل على العكس؛ إذ يتوقع كريشنا أن تزداد إنتاجية المبرمجين بنسبة 30 بالمئة بفضل الذكاء الاصطناعي، وأن يستقطب المزيد منهم في المستقبل.

وفقا لتقرير نشره موقع “Business Insider”، قال كريشنا خلال مؤتمر “Fortune’s CEO Initiative”، الثلاثاء الماضي، إنه لا ينوي التخلص من أحد، بل سيحصل على المزيد، وأضاف أن شركته تخطط لزيادة عدد الوظائف في مجالات هندسة البرمجيات والمبيعات في السنوات الثلاث إلى الأربع المقبلة، ولكنها تتوقع أن تقلص عدد الوظائف في إدارة الموارد البشرية.

كريشنا أوضح، أن هذا يعني أن الذكاء الاصطناعي يخلق المزيد من الوظائف، ولا يحل مكانها، وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكنه القيام بالمهام المتكررة التي تتطلب مستوى منخفضا من الخبرة، ولكن من غير المحتمل أن يحل محل وظيفة كاملة لشخص ما.

لم يكن كريشنا هو الوحيد الذي دافع عن دور الذكاء الاصطناعي في خلق فرص عمل جديدة، فقد انضم إليه قادة تقنية آخرون، مثل ساتيا نادلا، الرئيس التنفيذي لشركة “مايكروسوفت”، الذي قال إن الذكاء الاصطناعي لن يكون مدمرا للوظائف بسبب التحسينات التي يجلبها لإنتاجية العمال.

لكن هذه التصريحات تأتي في وقت تزداد فيه المخاوف من تأثير سلبي للذكاء الاصطناعي على سوق العمل، إذ في شهر أيار/مايو الماضي، أجرت شركة “Pollfish” استطلاعا لآراء العاملين في الولايات المتحدة، ووجدت أن حوالي 8 من كل 10 عاملين قلقين من أن استخدام الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى خفض رواتبهم.

في الشهر نفسه، توقعت شركة “Goldman Sachs” أن تتأثر أكثر من 300 مليون وظيفة في جميع أنحاء العالم بسبب الذكاء الاصطناعي، بينما قدرت شركة “McKinsey” في شهر تموز/يوليو المنصرم، أن ما لا يقل عن 12 مليون أميركي سينتقلون إلى مجال عمل آخر بحلول عام 2030 بسبب الذكاء الاصطناعي.

كاتب المقال نيرودا الحسين ينصح بقراءة ...

بارد يحصل على ميزة الذاكرة لتذكر تفضيلات المستخدمين