استمع إلى المقال

لا شك في أن شركة “سوني” تتخذ العديد من الإجراءات لجعل منصاتها للألعاب المنزلية قابلة للعب خارج المنزل، لكن هل منتجها الجديد المسمى “Portable PS5” يدعم هذه الطموحات، وهل يمكن ردا من الشركة على جهاز شركة “نينتندو” المسمى “Switch”.

“سوني” تلاحق الحلم

في الأسبوع الماضي، قدمت شركة “سوني” تفاصيل جديدة حول منتجها القادم المسمى “Portable PS5″، وهو عبارة عن منتج بسيط يهدف بشكل رئيسي إلى ربط منصة “PlayStation ” بشاشة كبيرة.

هذا المنتج البالغ سعره 200 دولار يستفيد من خدمة “PS Remote Play” من “سوني” للسماح للعملاء بالوصول إلى جهاز “PlayStation 5” عبر الشبكة اللاسلكية.

في الحد الأعلى من إمكاناته، يمكن أن يفتح هذا المنتج لشركة “سوني” ما جعل جهاز “نينتندو” المسمى “Switch” أكثر منصات الألعاب المحمولة مبيعا، وهو قدرة اللاعبين على الانتقال بسلاسة بين اللعب أثناء التنقل واللعب عبر التلفزيون في المنزل.

لأكثر من عقد من الزمن، حاولت “سوني” وفشلت في إنتاج جهاز محمول للألعاب يضاهي أجهزة شركة “نينتندو”، لكنها تستمر في مطاردة هذا الحلم لأن منصات المحمولة للألعاب هي أكبر تهديد لمملكة “PlayStation”.

مع جذب المنصات الاجتماعية لاهتمام مليار مستخدم يوميا، تبحث الشركات عن طرق لجعل المنصات والألعاب قابلة للتشغيل بسهولة خارج المنزل. 

كانت إجابة شركة “مايكروسوفت” هي إنشاء خدمة سحابية للعب في أي مكان تسمى “Xbox Game Pass”. 

من ناحية أخرى، انضمت شركة “سوني” إلى مجال مزدحم فجأة من أشباه المنافسين لجهاز “Switch”.

أجهزة “Steam Deck” من “Valve” و”ROG Ally” من “Asustek” و”Edge” من “Razer” هم أعضاء في جيل جديد من المنصات المحمولة التي تحاول تقديم ألعاب عالية القوة ومكثفة من الناحية الرسومية أثناء التنقل. 

المحاولات الفاشلة

هذه النوعية من الأجهزة تمثل طموحا طويل الأمد للصناعة، لكن معظم الأجهزة التي حاولت ذلك باءت بالفشل.

الأولويات المتناقضة المتمثلة في محاولة الجمع بين شاشة كبيرة وأدوات تحكم مريحة مع سهولة الحمل وعمر البطارية الطويل قد أدت إلى تخريب العديد من خطط المنتجات الموضوعة جيدا.

في الوقت الحالي، تعتمد شركة “سوني” على أمرين، هما نضج تقنيات بث الألعاب الحديثة وعمق خبرتها الهندسية.

من غير الضروري أن يكون منتج “PS Portal” قويا للغاية، حيث أن تنفيذ العمل الشاق يقع على عاتق منصة “PS5” المنزلية. 

مع ذلك، فإنه يحتاج إلى تقديم تجربة لعب مريحة، التي تختبر عند وصول المنتج إلى أيدي المستخدمين، كما أن منتج “PS Portal” يتطلب اتصالا قويا بالإنترنت، مما قد يحد بشدة من إمكانية تشغيله بالنسبة للمسافرين جوا.

في الماضي، ارتكبت “سوني” أخطاء عديدة في هذا المجال، مثل هاتف أندرويد لعام 2011 المزود بلوحة ألعاب قابلة للانزلاق أو منصة عام 2014 المزودة بحامل هاتف.

لكن الشركة فعلت الكثير من الصواب أكثر من الخطأ، ولا يزال جهاز “PlayStation Portable” واحدا من أفضل المنصات المحمولة للألعاب، وحتى وريثه غير الناجح تجاريا، “PS Vita”، كان قويا.

في الختام، أثبتت “سوني” أنها تفكر في الأشياء المهمة بالنسبة للاعبين المحترفين، وخير مثال على ذلك المحلقات الصوتية التي تعتزم الشركة طرحها جنبا إلى جنب مع “PS Portal”، حيث ابتكرت الشركة تقنية “PlayStation Link”، التي توفر صوتا لاسلكيا دون فقدان مع زمن وصول منخفض.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات