“تويتر” تركز على شراكات الفيديو والمبدعين.. لتجاوز الإعلانات الرقمية؟

“تويتر” تركز على شراكات الفيديو والمبدعين.. لتجاوز الإعلانات الرقمية؟
استمع إلى المقال

في ظل تراجع العائدات وهروب المعلنين منذ تولي إيلون ماسك زمام الأمور، هل تستطيع منصة “تويتر” تجاوز الإعلانات الرقمية من خلال اعتمادها على شراكات الفيديو والتجارة الإلكترونية. 

وفقا لعرض تقديمي للمستثمر قدمه المالك، إيلون ماسك، والرئيسة التنفيذية الجديدة، ليندا ياكارينو، تخطط منصة “تويتر” للتركيز على شراكات الفيديو والمبدعين والتجارة لتنشيط أعمال شركة التواصل الاجتماعي بما يتجاوز الإعلانات الرقمية.

الإعلانات الرقمية لم تعد أولوية

هذا العرض التقديمي يمثل المرة الأولى التي يستمع فيها مستثمرو الشركة إلى ياكارينو، التي بدأت مهام منصبها كرئيسة تنفيذية في 5 حزيران/يونيو الحالي.

ياكارينو أوضحت أن الشركة تجري محادثات مبكرة مع شخصيات سياسية وترفيهية، وخدمات المدفوعات وناشري الأخبار والإعلام حول الشراكات المحتملة.

بعد أن استحوذ ماسك على “تويتر” في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، واجهت شركة التواصل الاجتماعي أشهرا من الفوضى، بما في ذلك تسريح آلاف الموظفين، وانتقادات بشأن تراخي الإشراف على المحتوى، وابتعاد العديد من المعلنين الذين لم يرغبوا في ظهور إعلاناتهم بجانب المحتوى غير اللائق.

بعض شركات شراء الإعلانات أوصت عملائها بإيقاف الإنفاق على الإعلانات مؤقتا عبر المنصة بعد انتقال ملكيتها إلى ماسك. لكن وفقا للعرض التقديمي، فإن هذه التوصيات تغيرت، ولا توصي أي من الشركات الإعلانية الكبرى حاليا بالوقف المؤقت للإنفاق الإعلاني عبر “تويتر”.

العلامات التجارية المعروفة بما في ذلك “وارنر برذرز” و”مونديليز” و”ماكدونالدز” و”وول مارت” استأنفت الإعلان عبر “تويتر” بعد توقفات أولية، حسبما ذكر العرض التقديمي.

تعيين ماسك لياكارينو، وهي مسؤولة تنفيذية للإعلانات منذ فترة طويلة قامت بتحديث مبيعات الإعلانات في مجموعة الترفيه والأخبار “إن بي سي يونيفرسال” المملوكة لشركة “كومكاست”، كان بمثابة إشارة إلى أن الإعلانات الرقمية ظلت أولوية بالنسبة لـ “تويتر”.

ياكارينو أخبرت المستثمرين أن الإنفاق على الإعلانات في العديد من فئات المعلنين ارتفع الآن بنسبة 40 بالمئة على الأقل سنويا، بما في ذلك الصحة والسلع الاستهلاكية والخدمات المالية.

“تويتر” تركز على شراكات الفيديو

تحت إدارة ماسك، غيرت “تويتر” اسم الشركة الرسمي إلى “X”، مما يعكس رؤية الملياردير لإنشاء التطبيق الفائق، مثل “وي تشات” الصيني، الذي يشمل المدفوعات الرقمية والخدمات الأخرى.

وفقا لشريحة من العرض التقديمي، تتقدم “تويتر” للحصول على تراخيص إرسال الأموال في جميع الولايات الأميركية الخمسين.

إلى جانب ذلك، ركزت الشركة أيضا على زيادة محتوى الفيديو عبر المنصة، حيث أوضحت شريحة أخرى ضمن العرض التقديمي أن الفيديو يمثل الآن أكثر من 10 بالمئة من الوقت الذي يجري إنفاقه عبر “تويتر”.

في وقت سابق من هذا الشهر، أطلق مضيف “فوكس نيوز” السابق، تاكر كارلسون، عرضا جديدا عبر المنصة بعنوان “تاكر عبر تويتر”.

منصة التواصل الاجتماعي تتصور أنها قادرة على بيع الإعلانات والرعاية جنبا إلى جنب مع مقاطع الفيديو من صناع المحتوى.

في خطوة تتماشى مع التركيز على زيادة محتوى الفيديو عبر المنصة، أكد ماسك أن خطط الشركة تتضمن تطبيق فيديو “تويتر” لأجهزة التلفاز الذكية.

ختاما، المعلنون يثقون بياكارينو، التي يُنسب إليها الفضل في مساعدة “إن بي سي يونيفرسال” على تحقيق أكثر من 100 مليار دولار من مبيعات الإعلانات. في حالة “تويتر”، فإن المسؤولة التنفيذية تواجه مهمة صعبة قد تعيق تنفيذها لرؤيتها للمنصة، لكن هناك الكثير من الأدوات التي يمكن استغلالها لتنفيذ هذه الرؤية بالطريقة الصحيحة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات