الكشف عن “وثائق فيسبوك”: نتاج تكاتف الجهود الصحافية ضد الشركة العملاقة

الكشف عن “وثائق فيسبوك”: نتاج تكاتف الجهود الصحافية ضد الشركة العملاقة
استمع إلى المقال

يمثل مشروع “وثائق فيسبوك” تعاونًا فريدًا بين 17 مؤسسة إعلامية أمريكية، بما في ذلك وكالة “أسوشييتد برس” Associated Press المرموقة وغيرها من أعرق المؤسسات. إذ عمل الصحفيون من مجموعة متنوعة من غرف الأخبار، كبيرها وصغيرها، معًا للوصول إلى آلاف الصفحات من مستندات الشركة الداخلية التي حصلت عليها فرانسيس هوغن، مديرة المنتجات السابقة في الشركة التي كشفت مطلع هذا الشهر عن عدة انتهاكات قامت بها الشركة.

بداية القصة

كان اتحادٌ منفصل من المنافذ الإخبارية الأوروبية لديه حق الوصول إلى نفس مجموعة الوثائق، وبدأ أعضاء كلتا المجموعتين في نشر المحتوى المتعلق بتحليلهم للمواد في الساعة 2 ظهرًا بتوقيت مكة المكرمة (1 ظهرًا بتوقيت القاهرة، و 12 ظهرًا بتوقيت الدار البيضاء) يوم الاثنين 25 أكتوبر/تشرين الأول. تم تحديد ذلك التاريخ والوقت من قبل المؤسسات الإخبارية الشريكة لإعطاء كل فرد في الاتحاد فرصةً لتحليل الوثائق بشكلٍ كامل، والإبلاغ عن التفاصيل ذات الصلة، وإعطاء موظفي العلاقات العامة في فيسبوك متسعًا من الوقت للرد على الأسئلة والاستفسارات التي أثارتها تلك التقارير.

تابع كل عضو في هذا الاتحاد تقاريره المستقلة عن محتويات الوثائق وأهميتها. كما أتيحت الفرصة لكل عضو لحضور جلسات موجزة جماعية للحصول على معلومات وسياق حول المستندات.

ويأتي إطلاق مشروع وثائق فيسبوك بعد تقارير مماثلة صدرت عن صحيفة وول ستريت جورنال، مصدرها نفس الوثائق، بالإضافة إلى ظهور هوغن في برنامج CBS التلفزيوني “60 دقيقة” وشهادتها مطلع هذا الشهر في قاعة الكابيتول أمام لجنة فرعية من مجلس الشيوخ الأمريكي.

ما هي أوراق فيسبوك؟

مارك زوكربيرج كامبريدج أنالاتيكا
مصدر الصورة: Chip Somodevilla | Getty Images

الأوراق نفسها هي نسخ منقحة من الإفصاحات التي قدمتها هوغن على مدى عدة أشهر إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات، زاعمةً أن فيسبوك كان يعطي الأولوية للأرباح على السلامة ويخفي أبحاثه عن المستثمرين والجمهور.

تغطي هذه الشكاوى مجموعة من الموضوعات، من مساعي الشركة لمواصلة زيادة جمهورها، إلى كيفية تأثير تطبيقاتها على الأطفال وعلى الصحة النفسية للمراهقين، إلى دورها المزعوم في التحريض على العنف السياسي. وسيتم تقديم نفس النسخ المنقحة من تلك الإيداعات إلى أعضاء الكونجرس كجزء من تحقيقه.

وستستمر هذه العملية بينما يمر فريق هوغن القانوني بعملية تنقيح إيداعات هيئة الأوراق المالية والبورصات عن طريق إزالة أسماء مستخدمي فيسبوك والموظفين من المستوى الأدنى وتسليمها إلى الكونجرس.

وسيستمر اتحاد الإعلاميين المسؤول عن مشروع وثائق فيسبوك في الإبلاغ عن هذه الوثائق مع توفر المزيد منها في الأيام والأسابيع القادمة.

وقالت جولي بيس، نائبة الرئيس والمحرر التنفيذي في وكالة أسوشييتد برس إن وكالتها تتعاون بانتظام مع مؤسسات إخبارية أخرى لجلب مواد صحفية هامّة إلى العالم. ويتماشى مشروع وثائق فيسبوك مع هذه المهمة. كما نوّهت على أنه بالرغم من هذا التعاون الواسع، ستحافظ الوكالة على استقلاليتها التحريرية.

اقرأ أيضًا: مارك زوكربيرغ يخرج عن صمته: “الادعاءات الأخيرة غير منطقية”

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.