كاشفة أسرار فيسبوك تتهمها بتشجيع خطاب الكراهية من أجل الربح

كاشفة أسرار فيسبوك تتهمها بتشجيع خطاب الكراهية من أجل الربح

اتهمت واشية فيسبوك أمس الأحد عملاقة التواصل الاجتماعي بأنها كثيرًا ما فضلت المنفعة المادية على تشديد القيود على خطاب الكراهية والمعلومات المضللة، وقالت: إن محاميها تقدموا بما لا يقل عن 8 شكاوى إلى (هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية).

وظهرت (فرانسيس هوجن) – التي عملت بوصفها مديرةً للمنتجات في فريق المعلومات المدنية المضللة لدى فيسبوك – يوم الأحد في مقابلة مع قناة (سي بي إس) CBS خلال برنامج (60 دقيقة) 60 Minutes، كاشفةً عن هويتها بوصفها الواشية التي قدمت الوثائق التي استند إليها تحقيق صحيفة (وول ستريت جورنال)، واستجواب مجلس الشيوخ الأمريكي بخصوص ضرر إنستاجرام على الفتيات المراهقات.

وتعرضت فيسبوك للهجوم بعدما نشرت صحيفة (وول ستريت جورنال) سلسلة من الأخبار المبنية على عروض تقديمية داخلية، ورسائل إلكترونية أظهرت مساهمة شركة التواصل الاجتماعي في زيادة الاستقطاب عبر الإنترنت، وذلك بعد التغييرات التي أجرتها على خوارزمية المحتوى، وامتنعت عن اتخاذ خطوات كفيلة بالحد من التردد في أخذ التطعيم الخاص بفيروس كورونا، كما كانت على دراية بالضرر الذي تحدثه خدمة مشاركة الصور والفيديو التابعة لها إنستاجرام على الصحة النفسية للفتيات المراهقات.

وستشهد هوجن يوم الثلاثاء أمام لجنة فرعية تابعة لمجلس الشيوخ في الاستجواب المعنون (حماية الأطفال عبر الإنترنت) بشأن بحث للشركة بخصوص تأثير إنستاجرام على المستخدمين الشباب.

وقالت هوجن في المقابلة: “كان هناك تضاربات في المصالح بين ما فيه خير للعامة وبين ما فيه خير لفيسبوك. ولكن فيسبوك آثرت مرارًا وتكرارًا مصالحها الخاصة، مثل: جني المزيد من الأموال”.

وقالت هوجن – التي عملت سابقًا لدى شركتي جوجل وبنترست: إن فيسبوك كذبت على العامة فيما يتعلق بالتقدم الذي أحرزته في تشديد القيود على خطاب الكراهية والمعلومات المضللة على منصتها.

وفي حين عبرت هوجن عن اعتقادها بأن العاملين لدى فيسبوك ليسوا أشرارًا أو ماكرين، إلا أن الشركة أعطت حوافز منحازة.

وبالمقابل، نشرت فيسبوك بيانًا شككت فيه بالنقاط التي أثارتها هوجن في مقابلتها التلفزية. وقالت الناطقة باسم الشركة (لينا بيتش): “نحن مستمرون بإجراء تحسينات مهمة لمعالجة انتشار المعلومات المضللة والمحتوى الضار. وإن اتهامنا بالتشجيع على المحتوى السيئ دون فعل أي شيء حياله ليس صحيحًا”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات