مارك زوكربيرغ يخرج عن صمته: “الادعاءات الأخيرة غير منطقية”

مارك زوكربيرغ يخرج عن صمته: “الادعاءات الأخيرة غير منطقية”

رفض مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، يوم الثلاثاء الاعتراف بصحة الادعاءات التي قالت بأن منصة التواصل الاجتماعي تفضّل الربح على أمان المستخدمين ونشر المعلومات الصحيحة، واصفاً إياها بأنها “غير صحيحة”.

 

إذ كتب زوكربيرغ في مذكرة إلى موظفي الشركة، تم نشرها على حسابه: “إن الحجة القائلة بأننا نروج بشكلٍ متعمد لمحتوى يجعل الناس غاضبين من أجل الربح هي حجة غير منطقية على الإطلاق. نحن نجني الأموال من الإعلانات، ويخبرنا المعلنون باستمرار أنهم لا يريدون إعلاناتهم بجوار المحتوى المؤذي أو المثير للغضب. العديد من هذه الادعاءات لا معنى لها.”

 

وأضاف رئيس فيسبوك: “لا أعرف أي شركةٍ تقنية تعمل على تصنيع منتجات تجعل الناس غاضبين أو مكتئبين. إن الحوافز الأخلاقية والتجارية والمنتجات تشير جميعها إلى الاتجاه المعاكس لذلك”.

 

وجاء هذا بيان بعد ساعاتٍ من إدلاء أحد المخبرين، والموظفة السابقة في فيسبوك، فرانسيس هوغن، بشهادتها أمام لجنة فرعية بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء لمناقشة الشكاوى التي قدمتها إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية بشأن الممارسات السيئة لدى عملاق الشبكات الاجتماعية. إذ أقرت بأن الشركة تضع الأرباح فوق الناس وتتسبب في الانقسام. ويُذكر أن الموظغة البالغة من العمر 37 عامًا كانت مديرةً للمنتجات وعضوًا في فريق مكافحة المعلومات المضللة المدنية.

 

وقبل أن تترك وظيفتها في مارس/آذار المنصرم، قامت هوغن بنسخ سلسلةٍ من المذكرات والوثائق الداخلية التي شاركتها صحيفة “وول ستريت جورنال” خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. ومن خلال إدلائها بشهادتها هذه، حمّلت زوكربيرغ المسؤولية بكاملها.

 

يُذكر أن لدى عملاق وسائل التواصل الاجتماعي ما يقرب من ثلاثة مليارات مستخدم شهريًا في جميع أنحاء العالم، وزعم البحث الداخلي نفسه، الذي نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” أن منصة إنستاغرام جعلت مشاكل الصحة النفسية أسوأ بالنسبة للمراهقين.

 

وفي محاولةٍ منه لدحض هذا الادعاء، كتب زوكربيرغ: “عندما يتعلق الأمر بصحة الشباب أو رفاههم، فإن كل تجربة سلبية مهمة. وقد عملنا لسنواتٍ وبذلنا جهوداً رائدة في مجال التواصل الاجتماعي لمساعدة الناس في مثل هذه اللحظات وأنا فخورٌ بالعمل الذي أنجزناه”.

 

وادّعت هوغن كذلك أن ذات البحث الداخلي للشركة أظهر أنها كانت تسبب صراعاتٍ في جميع أنحاء العالم. إذ تواجه الشركة أيضًا اتهاماتٍ بشأن تأثيرها المدمر على المجتمع. والذي أدى، من بين أمورٍ أخرى، إلى العنف العرقي في ميانمار وإثيوبيا.

 

وأظهرت الوثائق المسربة أيضًا أن فيسبوك يواجه دعوى قضائية من بعض مساهميه بسبب شكوك بأن الشركة دفعت 5 مليارات دولار إلى لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية لحل فضيحة “بيانات كامبريدج أناليتيكا” لحماية زوكربيرغ.

 

ووسط هذه المزاعم، وانقطاع عن الإنترنت لمدة ست ساعات يوم الاثنين، انخفض سعر سهم الشركة 4.9%، وهو أسوأ انخفاض منذ انخفاضٍ سُجّل في في 9 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2020، وقُدّر بنسبة 5%.

 

وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، تعرّضت منصة فيسبوك لانتقاداتٍ كثيرة بسبب كمية المعلومات المضللة التي يتم تداولها على نطاقٍ واسع على المنصة. وازداد ذلك بعد الهجوم العنيف على مبنى الكابيتول الأمريكي في يناير/كانون الثاني مطلع هذا العام، واستمرار انتشار الادعاءات الكاذبة بشأن فيروس كورونا واللقاحات على المنصة.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات