استمع إلى المقال

في خطوة جديدة للسيطرة على الإنترنت والمحتوى الرقمي، أعلن “الحزب الشيوعي” الحاكم في الصين عن قانون جديد يلزم جميع مطوري التطبيقات في متجر “أبل” بأن يكونوا مقيمين في الصين، أو يتعاونون مع ناشر محلي، وأن يقدموا تفاصيل عن أعمالهم بما في ذلك العنوان.

وفقا لتقرير من وكالة “رويترز”، سيتم معاقبة المطورين الذين لا يلتزمون بالقانون بعد انتهاء فترة انتقالية تستمر حتى آذار/مارس 2024.

القانون الجديد يشمل أيضا شركات تقدم خدمات معلوماتية عبر التطبيقات في مجالات حساسة مثل الأخبار والنشر والتعليم والسينما والتلفزيون والدين، وهذه الشركات يجب أن تقدم وثائق ذات صلة للسلطات في بكين.

القرار يهدف إلى إعطاء الحكومة الصينية السلطة للموافقة على التطبيقات أو إزالتها بحجج قانونية، كما فعلت “أبل” من قبل بإزالة تطبيقات مثل “ChatGPT” وألعاب تحتاج إلى ترخيص رسمي.

كما قد يجعل القانون من الصعب على المطورين الصغار والمستقلين، أو أولئك الذين لديهم تطبيقات سياسية الاستمرار في نشاطهم؛ بالإضافة إلى ذلك، قد يكون هذا القانون محاولة لحظر خدمات التواصل الاجتماعي مثل منصة “إكس” (تويتر سابقا) و”إنستغرام” و”فيسبوك”.

التطبيقات لتلك الخدمات متاحة حاليا في المتجر المحلي، لكن هذا قد يحاكي ما فعلته روسيا في 2021 عندما أصدرت قرارا بأن شركات التكنولوجيا يجب أن تفتح مكاتب محلية.

هذه التغييرات تثير قلق المستخدمين والشركات والحقوقيين حول حرية التعبير والابتكار والخصوصية في الصين، فكثير من المستخدمين يستخدمون التطبيقات للاستفادة من المعلومات والخدمات والترفيه المتاحة على الويب، كما أن بعض المطورين يعتمدون على التطبيقات كمصدر للدخل والتعلم والتعاون، ولكن مع تشديد القيود على التطبيقات، قد يفقد المستخدمون والمطورون حريتهم وفرصهم في الصين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات