في خطوة تعكس التوترات المتزايدة بين الصين والولايات المتحدة في مجال التكنولوجيا، أزالت “أبل” أكثر من 100 تطبيق للذكاء الاصطناعي التوليدي من متجر التطبيقات الصيني، استجابة للقوانين الجديدة التي تهدف إلى الحد من المحتوى الذي قد يخالف سياسات بكين الذي تنتجه روبوتات الدردشة مثل “ChatGPT”.

هذه التقنية أثارت إعجابا ودهشة في جميع أنحاء العالم، حيث أظهرت قدرتها على إنشاء محتوى مقنع ومبتكر في مختلف المجالات؛ ولكن في الصين، حيث تسود سياسة الرقابة على الإنترنت، فإن هذه التقنية تثير أيضا قلقا وانتقادا من قبل سلطة “الحزب الشيوعي” الحاكم، التي تخشى أن تستخدم لإثارة الشك في سلطة الدولة أو لانتهاك حقوق الملكية الفكرية أو لإضفاء صورة سلبية على “القيم الاشتراكية الأساسية”، كما تدعي بكين.

لهذا السبب، أصدرت إدارة شؤون الإنترنت في الصين، مجموعة من الإرشادات المحدثة في تموز/يوليو 2023 لإدارة هذه التقنية، وبموجب هذه القواعد، يجب على مزودي خدمات “الذكاء الاصطناعي التوليدي” إجراء مراجعات أمنية وتسجيل خوارزمياتهم لدى جهات تنظيمية حكومية، إذا كانت خدماتهم قادرة على التأثير في الرأي العام، أو على تحريك الجمهور، ويجب أيضا على مزودي هذه الخدمات أن يضمنوا أن البيانات المستخدمة لتدريب خوارزمياتهم تستوفي متطلبات صارمة، مثل استبعاد المحتوى الذي ينتهك حقوق الملكية الفكرية، أو يخالف الحقيقة والدقة والموضوعية والتنوع.

في ضوء هذه القواعد، قامت “أبل” بإزالة التطبيقات التي تعتبر مخالفة لها من متجر التطبيقات الصيني، وأرسلت رسائل إلى المطورين تخبرهم بأن تطبيقاتهم تتضمن محتوى غير قانوني في الصين، مشيرة إلى أن “ChatGPT”، وهو أحد التطبيقات المستهدفة، ويجب عليه الحصول على ترخيص من وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية.

كاتب المقال نيرودا الحسين ينصح بقراءة ...

“أبل” تهدد بريطانيا بسحب بعض التطبيقات.. ما الذي يحصل؟