ألفابت تكثف حملة خفض التكاليف.. نحو التخلي عن الرهانات الأخرى؟

ألفابت تكثف حملة خفض التكاليف.. نحو التخلي عن الرهانات الأخرى؟
استمع إلى المقال

بشتى الطرق، تحاول “ألفابت” خفض الإنفاق الكبير بواسطة مجموعة الرهانات الأخرى المسؤولة عن طموحاتها في إطالة عمر الإنسان وتطوير السيارات الذاتية القيادة، لكن هل هذه الخطوات تعني التخلي عن المجموعة.

حملة خفض التكاليف تتكثف من قبل “ألفابت” لمجموعة الرهانات الأخرى التي تعمل بشكل منفصل عن “جوجل” في إطار شركة “ألفابت” التي أنشأها الرئيس التنفيذي السابق لاري بيج في عام 2015.

عندما أسس لاري بيج شركة “ألفابت”، أوضح أن الهيكل الجديد من شأنه أن يجلب المزيد من المساءلة للمساعي التي تبتعد عن الأعمال الأساسية لشركة “جوجل”، بما في ذلك الجهود المتنوعة مثل “Calico”، التي تعمل على تطوير أدوية لمرضى السرطان، وشركة رأس المال الاستثماري “GV”.

خفض التكاليف ضرورة حتمية

بعد خسارة أموال أكثر مما كان متوقعا حتى الآن في عام 2023، تخطط شركة “Verily”، التي تقدم منتجات رعاية صحية تعتمد على البيانات، لتخفيضات إضافية في النفقات، وذلك بعد أن سرحت الموظفين وتوقفت عن بعض المنتجات في وقت سابق من هذا العام.

في العام الماضي، بلغ إجمالي خسائر “Verily” التشغيلية 568 مليون دولار من إيرادات قدرها 559 مليون دولار.

منتجات “Verily” تشتمل على أداة برمجية لإدارة التجارب البحثية السريرية وعروض التأمين لأصحاب العمل الذين لديهم خطط صحية ذاتية التمويل.

لكن مجموعة الرهانات الأخرى ككل تكبدت خسائر تزيد عن 30 مليار دولار؛ منذ أن بدأت “ألفابت” في الإبلاغ بشكل منفصل عن أدائها المالي.

نتيجة لذلك، تشعر المجموعة الآن بالضغط لكبح جماح الإنفاق وتحويل أبحاثها إلى أرباح تجارية، وهو تحول بعد إنفاق مليارات الدولارات بحثا عن الإنجاز الكبير التالي لعملاقة الإنترنت.

هذا التحرك يأتي بعد أن دعا المستثمرون في “ألفابت” الشركة علنا، إلى خفض الإنفاق في مجموعة الرهانات الأخرى بمقدار النصف على الأقل.

من أجل ذلك، تراقب روث بورات، المديرة المالية لشركة “ألفابت”، عن كثب النفقات في المجموعة، وغالبا ما تشجع الشركات على التمتع بالمزيد من الانضباط التجاري.

في الشهر الماضي، أوضحت “ألفابت” أن بورات تنتقل إلى منصب جديد بصفتها الرئيسة والمديرة التنفيذية للاستثمار، حيث تشرف على حصص الشركة في الرهانات الأخرى من بين مسؤوليات أخرى.

“ألفابت” لن تتخلى عن طموحاتها

النهج الجديد الأكثر تحفظا للمجموعة، يظهر إلى أي مدى يرغب قادة “ألفابت” في بذل جهود لخفض التكاليف بعد استخدام المجموعة في الأصل للإشارة إلى الطموحات في مجموعة واسعة من المجالات الصعبة تقنيا.

لكن ذلك لا يعني أن “ألفابت” تتخلى عن طموحاتها، حيث أوضحت الشركة أن مجموعة الرهانات الأخرى تحرز تقدما نحو النجاح التجاري، مستشهدة بالتوسعات الأخيرة التي قامت بها شركة السيارات الذاتية القيادة “Waymo” وشركة التوصيل بالطائرات المسيرة “Wing”.

في بيان، قال المتحدث باسم “ألفابت”، “نحن ندعم هذا العمل من خلال الاستثمار المستدام وإنشاء أعمال جيدة”.

بعض جهود خفض التكاليف في مجموعة الرهانات الأخرى جارية منذ عام 2019، عندما تنحى بيج عن منصبه كرئيس تنفيذي لشركة “ألفابت” وقام بترقية الرئيس التنفيذي لشركة “جوجل” إلى نفس المنصب في الشركة الأم.

منذ ذلك الحين، جرى إغلاق أكثر من 6 شركات أخرى أو اندمجت مع “جوجل”، بما في ذلك شركة “Loon” للإنترنت وشركة التكنولوجيا العقارية “Sidewalk Labs”.

في وقت سابق من هذا العام، أضافت “ألفابت” شركة خدمات زراعية تدعى “Mineral” إلى مجموعة الرهانات الأخرى. نتيجة لذلك، تضخمت الخسائر في الرهانات الأخرى إلى 6.1 مليار دولار في العام الماضي.

ختاما، من الواضح أن الضغوطات تزداد على “ألفابت” لتقليل الخسائر الكبيرة في مجموعة الرهانات الأخرى ضمن الظروف المالية العالمية في الوقت الحالي، لكن هذه الضغوطات لا تترجم إلى ما هو أبعد من تقليل الأموال المهدرة عبر ضغط النفقات التشغيلية، حيث تواصل “ألفابت” التزامها بتلك المجموعة على المدى البعيد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات