عبر مجموعة من الخوارزميات المعقدة.. هكذا تسرق “شي إن” التصميمات

عبر مجموعة من الخوارزميات المعقدة.. هكذا تسرق “شي إن” التصميمات
استمع إلى المقال

النجاح الذي تمكنت شركة “شي إن” الصينية من تحقيقه عبر منصتها للتجارة الإلكترونية في الآونة الأخيرة أثار إعجاب الكثيرين حول العالم وأصبح ينظر إليها على أنها إحدى قصص النجاح الأسطورية في عالم التجارة الإلكترونية، ولكن هذه الأسطورة بُنيت على سرقات متطورة عبر مجموعة كبيرة من الخوارزميات المعقدة والشركات الوهمية التي تسرق تصميمات المبدعين لتعيد بيعها في منصتها. 

المعلومات الجديدة عن آلية السرقة التي طورتها “شي إن” ظهرت في تقرير جديد تابع لصحيفة “بيزنس إنسايدر“، وذلك بعد أن رفعت قضية على الشركة في محكمة “لوس أنجلوس الفيدرالية”، ولكن كيف اكتشفت الآلية التي اتبعتها الشركة. 

إنكار السرقات 

“شي إن” اعتمدت على طريقة قد تبدو مبتكرة في هذه السرقات، إذ قامت المنصة بتحويل آلية عملها بشكل يسمح للتجار والمصانع والشركات الخارجية أن تعرض منتجاتها لديها بشكل يشبه منصات التجارة الإلكترونية المعتادة مثل “أمازون”. 

هذه الشركات الخارجية، كانت بالطبع تقوم بعرض مجموعة من المنتجات التي تعتمد على تصميمات مسروقة لفنانين ومصممين حول العالم، ومن ضمنهم كريستا بيري التي تحدثت مع صحيفة “بيزنس إنسايدر” حول هذا الأمر.

بيري قالت، “بعد أن اكتشفت السرقة، تواصلت مع ممثل الشركة الذي أنكر هذه السرقة تماما، وقال إنن شركة خارجية لا تتبعهم هي المسؤولة عن القطعة، كما أن هذه القطعة لم تبع كثيرا، وعرضوا عليّ تعويضا بمقدار 500 دولار”. 

“شي إن” استمرت في إنكار الدعوى والجزم بأن الدعوى كيدية ولا أساس لها من الصحة، وأنها ستدافع عن حقوقها الأدبية بشتى الطرق التي تستطيع الوصول إليها دون أي تراجع أو تهاون في هذا الأمر، ولكن ما يثير الشكوك هو أن هذه الدعوى ليست الأولى من نوعها. 

“رالف لورين” و”أوكيلي” كانتا من الشركات التي رفعت دعوى قضائية على “شي إن” بسبب سرقة تصميماتها في العام الماضي، إلى جانب عدة شركات أخرى وجهت الإدعاء نفسه ضد “شي إن”، ولكن حتى الآن لم يتم البت في هذه القضايا. 

هل أذنبت “شي إن”؟ 

هناك جانب آخر للدعوى، وهي تهمة لا تتعلق بالسرقة أو التجارة الإلكترونية، ولكنها ابتزاز من أجل التنازل عن الدعوى، ورغم أن المدعية هي من وجهت هذه التهمة للشركة الأم، إلا أنها لم توضح ماهية الابتزاز الذي حدث سواء كان جسديا أم فكريا. 

صورة لمنتجات "شي إن"

“شي إن” هي إحدى منصات التجارة الإلكترونية الشهيرة التي يستخدمها الجميع، والتي يعرف عنها امتلاكها لمجموعة كبيرة من التصميمات المقلدة والمسروقة من الشركات الأخرى العالمية والمحلية، وهذا أمر لا يخفى على أحد مهما حاولت الشركة إنكار ذلك والادعاء بأن هذه التصميمات تعود لشركات خارجية وليست ملكا لها. 

كما أن عرض تعويض مادي مهما كان صغيرا في حد ذاته يؤكد أن الشركة مذنبة وتحاول إسكات المدعية حتى لا يزداد حجم الدعوى القضائية، إذ أن محاولة التسوية في حد ذاتها هي اعتراف بالذنب، وإذا أدينت الشركة في هذه الدعوى، فإن هذا قد يعني انتهاء أسطورة “شي إن” للأبد. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
5 1 صوت
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات