المزيد من الأشخاص حول العالم يستخدمون الشبكات الخاصة الافتراضية، أو “VPN”، حيث أصبحوا أكثر وعيا بالمخاطر التي تهدد أمن بياناتهم.

في جميع أنحاء العالم، يستخدم ما يقدر بنحو 1.6 مليار شخص الشبكات الخاصة الافتراضية.

الشعبية المتزايدة للشبكات الخاصة الافتراضية، التي تساعد الأشخاص في تجنب انقطاع الشبكة والرقابة، هي رد فعل على تدخل الحكومات المتزايد في الإنترنت.

الشبكات الخاصة الافتراضية تعد بمثابة شريان الحياة الذي يسمح للأشخاص بالتحايل على الجهود الحكومية لمنع الوصول إلى الإنترنت غير الخاضع للرقابة.

بحلول عام 2022، نما السوق العالمي لـ “VPN”، بما في ذلك المستخدمين الأفراد والشركات، إلى 44.6 مليار دولار، بزيادة 80 بالمئة من 25.4 مليار دولار في عام 2019.

التقديرات تشير، إلى أن الرقم قد يصل إلى 75.5 مليار دولار بحلول عام 2027، بالرغم من حقيقة أن الارتفاع في الطلب على “VPN” لاستخدامها في العمل عن بعد خلال جائحة “كورونا” قد وصل لنهايته إلى حد كبير.

بصرف النظر عن الاستخدام في الأعمال التجارية، مثل العمل عن بعد، تحظى “VPN” بشعبية كبيرة في البلدان الاستبدادية حيث تمارس الحكومات الرقابة وتقيد الوصول إلى أجزاء معينة من الإنترنت

وفقا لبحث عن مدى شيوع استخدام تطبيقات “VPN” في مختلف البلدان، كانت معدلات الاستخدام هي الأعلى في أجزاء كثيرة من جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط، وكان النمو السريع واضحا أيضا في الدول الغربية.

أحد كبار مزودي خدمة “VPN” يقدر أن عدد المستخدمين في جميع أنحاء العالم قد يصل إلى 1.6 مليار في عام 2023، أو نحو ثلث جميع مستخدمي الإنترنت.

في استطلاع رأي للعملاء، ذكر 43 بالمئة من المشاركين أن الأمان هو السبب الرئيسي لاستخدام “VPN”، في حين أن أولئك الذين قالوا إنهم يستخدمونها في العمل يشكلون 3 بالمئة فقط.

وفقا لتقرير صدر عام 2022 عن مجموعة حقوق الإنسان الأميركية “Freedom House“، فقد تراجعت حرية الإنترنت في جميع أنحاء العالم لمدة 12 عاما على التوالي.