كشفت شركة مرسيدس بنز اليوم الإثنين عن النموذج الأولي لسيارتها الكهربائية VISION EQXX التي تمتاز بأنها قادرة على قطع مسافة 1,000 كيلومتر في الشحنة الواحدة، وهي تمثل تصور الشركة لمستقبل السيارات الكهربائية.

ويبدو أن الكشف عن VISION EQXX يأتي في إطار سعي مجموعة (دايملر) Daimler الألمانية إلى التفوق على شركة تسلا الأمريكية.

خطط مرسيدس لسوق السيارات الكهربائية

وكانت الشركة الألمانية قد أعلنت خلال عام 2021 المنصرم عن خطط لاستثمار أكثر من 45 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030 للتفوق على تسلا في سوق السيارات الكهربائية بالكامل.

وضمن هذه الإستراتيجية، تعتزم مرسيدس بناء 8 مصانع للبطاريات. واعتبارًا من عام 2025، فإن جميع منصات المركبات الجديدة للشركة ستتفرغ لصناعة المركبات الكهربائية فقط.

وقالت مرسيدس إن VISION EQXX – التي توصف بأنها أكثر سيارات مرسيدس كفاءةً في استهلاك الطاقة حتى الآن – ستسهلك أقل من 10 كيلوواط في الساعة لمسافة 100 كيلومتر.

وللمقارنة، فإن سيارة Model S 60 تستهلك حاليًا نحو 18.1 كيلوواط في الساعة للمسافة ذاتها، وذلك حسب ما تُظهر البيانات على موقع الشركة.

وقالت مرسيدس إنها تعتزم اختبار قيادة النموذج الأولي خلال الأشهر الستة الأولى من 2022 على أنواع مختلفة من التضاريس. وأضافت أن بعض مكونات النموذج الأولي قد تتوفر في مركبات مرسيدس في غضون عامين أو ثلاثة.

وقال الرئيس التنفيذي للتقنية (ماركوس شايفر) للصحفيين اليوم الإثنين: “من المحتمل أن نكون أول من يعرض سيارة بمدى 1,000 كيلومتر في الحياة الواقعية، وذلك بهذه البطارية الصغيرة”.

وأضاف شايفر أن مسألة طرح مثل هذه السيارة للبيع هو “قرار سوق” يُحدد بمجرد أن تحدد شركة صناعة السيارات مقدار المسافة الذي يتوقعه العملاء وما سيكونون على استعداد لدفعه.

وقالت مرسيدس إن النموذج الأولي، الذي تم بناؤه في غضون 18 شهرًا، “يضع حدًا لقلق المسافة”، وذلك في إشارة إلى إحدى العقبات الرئيسية التي أدت إلى عدم زيادة الطلب على المركبات الكهربائية.

وتطلب ذلك تطوير حزمة بطارية جديدة، التي تقول الشركة إنها تناسب سيارة مدمجة، والتي تبلغ كثافة طاقتها – التي تقيس مقدار الطاقة التي يمكن أن تحملها البطاريات مقارنة بحجمها – ما يقرب من 400 واط/ ساعة لكل لتر.