استمع إلى المقال

بعد شهور من الترويج لخطط بناء منافس لروبوت الدردشة “ChatGPT”، أعلن إيلون ماسك عن شركته الجديدة للذكاء الاصطناعي، لكن هل تستطيع “xAI” مقارنة المنافسين الموجودين في السوق مثل “OpenAI”.

في خطوة جديدة، أعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركات “تيسلا” و”سبيس إكس” ومالك “تويتر”، عن ظهور شركة جديدة للذكاء الاصطناعي، “xAI”، بهدف فهم الطبيعة الحقيقية للكون. 

وفقا لموقع الشركة على الويب، الذي يستخدم المفردات نفسها التي استخدمها ماسك من قبل لوصف طموحاته في مجال الذكاء الاصطناعي، فإن ماسك وفريقه يشاركون المزيد من المعلومات في دردشة مباشرة ضمن مساحة “تويتر” في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

ماسك يريد الهيمنة على المجال

في شهر نيسان/أبريل الماضي، ذكرت صحيفة “الفاينانشيال تايمز” معلومات حول الشركة الناشئة، جنبا إلى جنب مع التقارير التي تفيد بأن ماسك قد أمّن الآلاف من وحدات معالجة الرسومات من “إنفيديا” من أجل تشغيل نموذج لغوي كبير محتمل.

خلال الشهر نفسه، شارك ماسك تفاصيل خططه لأداة ذكاء اصطناعي جديدة تسمى “TruthGPT” إبان مقابلة مسجّلة على قناة “فوكس نيوز”، مضيفا أنه يخشى أن شركات الذكاء الاصطناعي الحالية تعطي الأولوية للأنظمة الصحيحة سياسيا.

كان ماسك داعمًا مبكرا لـ “OpenAI”، لكنه انتقد لاحقا الشركة لإدخالها إجراءات وقائية تهدف إلى منع روبوت الدردشة من إطلاق ردود متحيزة.

في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، أوضح ماسك عبر تغريدة أن خطر تدريب الذكاء الاصطناعي على الكذب هو خطر مميت، وذلك ردا على مستخدم “تويتر” سأل الرئيس التنفيذي لشركة “OpenAI” عما إذا كان من الممكن إيقاف تشغيل إعدادات الكذب عبر “ChatGPT”.

عبر مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” خلال شهر نيسان/أبريل المنصرم، روج ماسك لخططه بشأن مشروع الذكاء الاصطناعي الجديد، حيث قال، “قد نبدأ شيئا أسميه TruthGPT”، واصفا إياه بأنه أقصى قدر من الذكاء الاصطناعي الباحث عن الحقيقة والذي يهتم بفهم الكون.

إعلان ماسك عن الشركة الجديدة يأتي بعد أشهر من تحذيره في مقابلة من أنه يعتقد أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتسبب في تدمير الحضارة، وانضم إلى قادة التكنولوجيا الآخرين في الدعوة إلى وقف سباق الذكاء الاصطناعي خارج نطاق السيطرة.

مواجهة المنافسين

وفقا للموقع الإلكتروني، يقود ماسك الشركة الجديدة، ويعمل بشكل وثيق مع “تويتر” و”تيسلا” وشركات أخرى لإحراز تقدم نحو مهمتها.

أعضاء الفريق وراء “xAI” هم خريجو “ديب مايند” و”أوبن إيه آي” و”جوجل” و”مايكروسوفت” و”تويتر” و”تيسلا”، وقد عملوا في مشاريع بما في ذلك “AlphaCode” وروبوتات الدردشة “GPT-3.5″ و”GPT-4”. 

يبدو أن ماسك يضع “xAI” للتنافس مع شركات مثل “جوجل” و”أوبن إيه آي” و”Anthropic”، التي تقف وراء روبوتات الدردشة الرائدة مثل “Bard” و”ChatGPT” و”Claude”.

دان هيندريكس، المدير التنفيذي لمركز أمان الذكاء الاصطناعي، وهو منظمة غير ربحية مقرها سان فرانسيسكو، هو أحد مستشاري الشركة الناشئة، وقد نشر خطابا في شهر أيار/مايو الماضي وقعه قادة التكنولوجيا. 

هيندريكس أشار إلى أن معالجة مخاطر انقراض البشرية بسبب الذكاء الاصطناعي أولوية عالمية، جنبا إلى جنب مع المخاطر المجتمعية الأخرى مثل الأوبئة والحرب النووية.

هذا الخطاب تلقى معارضة من العديد من الأكاديميين بسبب الاعتقاد بأن التركيز المفرط على القوة المتنامية للذكاء الاصطناعي وتهديداته المستقبلية يصرف الانتباه عن أضرار الحياة الواقعية التي تسببها بعض الخوارزميات للمجتمعات المهمشة في الوقت الحالي، وليس في مستقبل غير محدد.

وفقا لجريج يانج، الشريك المؤسس لـ “xAI”، فإن الشركة الناشئة تتعمق في رياضيات التعلم العميق، وتطور “نظرية كل شيء” – التي توحد نظرية النسبية العامة ونظرية الكم – للشبكات العصبونية الكبيرة لنقل الذكاء الاصطناعي إلى المستوى التالي.

ختاما، الإعلان عن أحدث مشاريع ماسك يأتي في وقت غير مناسب بالنسبة للملياردير، حيث تواجه “تويتر”، الشركة التي استحوذ عليها مقابل 44 مليار دولار، الآن مستقبلا غير مؤكد بعد أن أطلقت “ميتا” تطبيقا منافسًا يسمى “ثريدز”، الذي تجاوز حاجز الـ 100 مليون اشتراك في أقل من أسبوع.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات