استمع إلى المقال

“أبل” حصلت على براءة اختراع جديدة لمستشعر “FaceID” يعمل في حواسيب “ماك بوك”، وتعد هذه البراءة هي الثانية من نوعها التي تحصل عليها “أبل” بعد أن قدمتها منذ عدة أعوام.

رغم أن الشركة تمتلك الآن براءة اختراع التقنية في حواسيب “ماك بوك” وتستطيع استخدامها في أي وقت ترغب فيه، يبرز السؤال التالي، لماذا ترفض “أبل” إضافة ميزة “FaceID” في حواسيبها رغم أن المنافسين يمتلكون هذه الميزة منذ سنوات مضت. 

 براءة الاختراع ليست كافية

رغم امتلاك “أبل” لبراءة اختراع التقنية وحصولها عليها لمرتين متتالتين، إلا أن هذا ليس دليلا كافيا لرغبة الشركة في تطوير أو استخدام التقنية في حواسيبها المحمولة، وهذا لأن براءات الاختراع في معظم الأوقات تكون لحماية الشركة مستقبلا من مشاكل حقوق الملكية، إذ قد يتقدم أي شخص مستقبلا ببراءة اختراع لاستخدام “FaceID” في حواسيب “ماك بوك”، وبهذا الشكل تضطر “أبل” إلى دفع تسوية ضخمة لهذا الشخص حتى تتمكن من استخدام التقنية، رغم أنه لم يشارك في تطويرها على الإطلاق. 

لا توجد أي عقبات تقنية تمنع “أبل” من استخدام التقنية في حواسيبها المحمولة، إذ أنها أضافت النتوء بالفعل في أحدث إصدارات الحواسيب، إلى جانب وجود كاميرا أمامية مخبأة في النتوء، ورغم أن مستشعرات “FaceID” تطلب مساحة أكبر من الكاميرا المعتادة، ولكن بالتأكيد تستطيع الشركة إيجاد هذه المساحة وحلها. 

السبب الذي يمنع “أبل” من استخدام هذه التقنية في حواسيب “ماك بوك”، هو غياب الحاجة إليها بحسب ما وصفته الشركة، وهذا لأن “أبل” ترى في استخدام مستشعر البصمة المثبت بلوحة المفاتيح اختيارا أكثر سهولة للمستخدمين، وذلك بحسب ما قاله جون تيرنوس نائب رئيس الشركة لتطوير العتاد أثناء مقابلة مع “وال ستريت جورنال”. 

مطلب جماهيري 

في عام 2021، قامت “أبل” بطرح الجيل الجديد من حواسيبها المحمولة مع تصميم شاشة جديد، وفي هذا التصميم، قامت الشركة بإضافة نتوء صغير أعلى الشاشة، ورغم أن هذا النتوء أثار استياء الكثير من المستخدمين حول العالم، إلا أن الجميع توقع إضافة ميزة “FaceID” للحواسيب. 

في الوقت الحالي، تعد حواسيب “ماك بوك” هي الحواسيب المحمولة الرائدة الوحيدة التي لا تأتي مع بصمة وجه أو ما يوازيها من المستشعرات، كما أنها منتج “أبل” الرائد الوحيد الذي لا يستخدم “FaceID” بعد أن أضافته الشركة إلى حواسيب “آيباد برو” منذ عدة أعوام. 

لذلك يدفعنا هذا للتساؤل، هل تنوي “أبل” إضافة هذه الخاصية يوما ما، أم ستظل مجرد مطلب جماهيري ينادي به جموع المستخدمين دون استجابة من الشركة. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات