استمع إلى المقال

هل سبق لك أن تحدثت مع الذكاء الاصطناعي “ChatGPT” وشعرت بخيبة أمل من ردوده؟ هل ترغب في الحصول على ردود أكثر ذكاء وإبداعا ومفيدة من هذه الأداة الرائعة؟

يمكن أن يكون استخدام “ChatGPT” موردا لا غنى عنه لامتلاكه مجموعة واسعة من المهام والمعلومات، سواء كان ذلك لمساعدتك على إنشاء نصوص إبداعية أو للحصول على إجابات سريعة على أسئلتك؛ ومع ذلك، قد يواجه بعض المستخدمين تحديات في الحصول على ردود دقيقة ومجدية من “ChatGPT”.

للأسف، يمكن أن تكون الردود غير المجدية بسبب الأسئلة والعبارات الغامضة أحيانا واقعا يواجه المستخدمين عند التفاعل مع “ChatGPT”، وهذا يمكن أن يكون محبطا للغاية، فقد يتساءل البعض عن السبب وراء هذه الردود الضعيفة، وكيف يمكنهم الحصول على أفضل النتائج من هذه التكنولوجيا الرائعة.

في هذا التقرير، سنقدم مجموعة من النصائح والوصايا التي ستساعد المستخدمين على تحسين تجربتهم مع “ChatGPT”، سنتعرض لكيفية التعامل مع التحديات الشائعة وكيفية الحصول على ردود أكثر دقة وفائدة من هذا الذكاء الاصطناعي المذهل.

كن محددا وموجزا

أول قاعدة أساسية هي أن تكون محددا وموجزا قدر الإمكان، إذ يتميز “ChatGPT” بفهم اللغة الواضحة والمباشرة، تجنب استخدام المصطلحات الغامضة أو التراكيب الجملية المعقدة للغاية التي قد تربك النموذج؛ على سبيل المثال، إذا كنت تريد أن يولد لك “ChatGPT” قصة قصيرة عن رجل يسافر عبر الزمن، فلا تقل “أخبرني قصة عن شخص ما”، بل قل “أخبرني قصة عن رجل يسافر عبر الزمن”؛ كذلك، إذا كنت تريد أن يعطيك “ChatGPT” معلومات عن عاصمة دولة ما، فلا تقل “ما هي العاصمة”، بل قل “ما هي عاصمة سوريا”، كلما كانت مدخلاتك أكثر دقة وإيجازا، كان ذلك أفضل لـ “ChatGPT”.

تقديم الأمثلة

إذا كنت تطلب من “ChatGPT” أن يولد لك نوعا محددا من المحتوى، مثل قصيدة أو مقطع من الكود، فقدم أمثلة، هذا يساعد النموذج على فهم متطلباتك بشكل أفضل، مما يضمن إخراجا أكثر دقة؛ على سبيل المثال، إذا كنت تريد أن يولد لك “ChatGPT” قصيدة عن الحب باللغة الإنكليزية، فقد تقول” أخبرني قصيدة عن الحب باللغة الإنكليزية. مثلا:

I love you more than words can say

You are the light of my day

You make me happy when I am sad

You are the best thing I ever had

أو

Your eyes are like the stars in the sky

Your smile is like the sun that shines

Your voice is like the music that plays

Your heart is like the home where I stay”

هذه الأمثلة تعطي “ChatGPT” فكرة عن شكل ومضمون وأسلوب القصيدة التي تريدها، وكلما كانت أمثلتك أكثر تنوعا وجوده، كان ذلك أفضل لـ “ChatGPT”.

التكرار والتحسين

إذا لم تلبِ الإجابة الأولية توقعاتك، فلا تتردد في تكرار وتحسين طلبك، يمكنك أيضا تقديم ملاحظات لمساعدة النموذج على تحسين إجاباته المستقبلية؛ على سبيل المثال، إذا كنت تريد أن يولد لك “ChatGPT” نصا بصيغة مقال، ولكن الإجابة التي حصلت عليها كانت قصيرة أو غير متعلقة بالموضوع أو بها أخطاء، فقد تقول “هذا ليس ما أريده، أريد مقالا أطول وأكثر علاقة بالموضوع وخاليا من الأخطاء”، هذا يعطي “ChatGPT” ملاحظات على أدائه، ويحفزه على إنشاء محتوى أفضل؛ كذلك، إذا كنت تريد أن يولد لك “ChatGPT” نصا بصيغة قصة، ولكن الإجابة التي حصلت عليها كانت مملة أو غير منطقية أو بها شخصيات زائدة، فقد تقول” هذه القصة ليست جيدة؛ أريد قصة أكثر إثارة ومنطقية وبشخصيات أقل” هذا يعطي “ChatGPT” ملاحظات على جودة محتواه، ويحفزه على إنشاء محتوى أكثر إبداعا، كلما كانت ملاحظاتك أكثر وضوحا وبناء، كان ذلك أفضل لـ “ChatGPT” وبالتالي أفضل لك أيضا.

استخدام الكلمات المفتاحية

الكلمات المفتاحية تعمل كعلامات توجيهية تساعد “ChatGPT” في فهم الموضوعات الرئيسية لطلبك، ادمج الكلمات المفتاحية ذات الصلة للتأكد من أن النموذج يعرف بالضبط ما تسأل عنه؛ على سبيل المثال، إذا كنت تريد أن يعطيك “ChatGPT” معلومات عن تاريخ سوريا، فقد تقول “أخبرني عن تاريخ سوريا، كلمات مفتاحية: الحضارات القديمة، الحروب، الثورة”، هذه الكلمات المفتاحية تحدد نطاق ونوع المعلومات التي تريدها من “ChatGPT”، وكلما كانت كلماتك المفتاحية أكثر صلة وتحديدا، كانت ردود “ChatGPT” أفضل.

ردود ChatGPT

تحديد الصيغة

“ChatGPT” متعدد الاستخدامات، ويمكنه إنشاء محتوى بصيغ مختلفة، من النصوص والأكواد إلى السيناريوهات والتركيبات الموسيقية، تأكد من تحديد الصيغة التي ترغب فيها للحصول على الإخراج الأكثر صلة؛ على سبيل المثال، إذا كنت تريد أن يولد لك “ChatGPT” نصا باللغة العربية، فقد تقول “أخبرني نصا باللغة العربية؛ صيغة: مقال”، هذا يعطي “ChatGPT” مؤشرا على أنك تريد مقالا باللغة العربية، وليس قصة أو خطابا أو شيئا آخر؛ كذلك، إذا كنت تريد أن يولد لك “ChatGPT” كودا بلغة برمجة معينة، فقد تقول “أكتب كودا بلغة برمجة؛ صيغة: بايثون”، هذا يعطي “ChatGPT” مؤشرا على أنك تريد كودا بلغة بايثون، وليس جافا أو سي أو شيئاً آخر، كلما كانت صيغتك أكثر وضوحا وتحديدا، حصلت على ردود أكثر دقة.

استخدم التعليمات

يمكنك إعطاء “ChatGPT” تعليمات لأداء إجراءات محددة مثل ترجمة اللغات أو إنشاء صيغ نصية إبداعية مختلفة؛ للقيام بذلك، استخدم التعليمات في بداية طلبك؛ على سبيل المثال، إذا كنت تريد أن يترجم لك “ChatGPT” جملة من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية، فقل “ترجم هذه الجملة من الإنجليزية إلى العربية: I like to read books”، هذا يعطي “ChatGPT” تعليمة واضحة على أنك تريد ترجمة هذا النص وليس شيئا آخر؛ كذلك، إذا كنت تريد أن يولد لك “ChatGPT” نصا بصيغة محادثة بين شخصين، فقد تقول “أكتب نصا بصيغة محادثة بين شخصين؛ شخصية أ: عماد، شخصية ب: رانيا”. هذا يعطي “ChatGPT” تعليمة واضحة على أنك تريد نصا بصيغة محادثة وأسماء الشخصيات التي تريدها.

استخدام السلوك الطبيعي البشري

“ChatGPT” مدرب على مجموعة بيانات ضخمة تتضمن الكثير من سلوك المستخدم البشري، صيغ طلباتك بطريقة مماثلة لكيفية طلبك من إنسان للحصول على أفضل النتائج؛ على سبيل المثال، إذا كنت تريد أن يولد لك “ChatGPT” نصا بصيغة مقال، فقد تقول “أريد أن تكتب لي مقالا عن فوائد القراءة، واجعله مثيرا ومفيدا”، هذا يعطي “ChatGPT” شعورا بأنك تتحدث مع شخص حقيقي، ويحفزه على إنشاء محتوى أفضل؛ كذلك، إذا كنت تريد أن يولد لك “ChatGPT” نصا بصيغة قصة، فقد تقول “أحب القصص المثيرة والمغامرة، هل يمكنك أن تروي لي قصة عن رحلة في الغابة؟”، هذا يعطي “ChatGPT” شعورا بأنك تستمتع بالمحادثة، ويحفزه على إنشاء محتوى أكثر إبداعا.

استخدام التوليد الدقيق

للمهام التي تتطلب مستوى عالٍ من الدقة، مثل إنشاء الأكواد أو الوثائق، استخدم التوليد الدقيق، قدم تعليمات وقيود محددة لتوجيه النموذج؛ على سبيل المثال، إذا كنت تريد أن يولد لك “ChatGPT” كودا بلغة بايثون لحساب مجموع قائمة من الأرقام، فقد تقول “أكتب كودا بلغة بايثون لحساب مجموع قائمة من الأرقام، التعليمات: استخدم دالة “Sum” وطباعة النتيجة، القيود: لا تستخدم أي مكتبات خارجية أو حلقات أو شروط”، هذا يعطي “ChatGPT” تعليمات وقيود واضحة على كيفية إنشاء الكود المطلوب.

افهم قيوده وكن حذرا

رغم أن “ChatGPT” أداة قوية، إلا أنه من المهم التعرف على قيوده؛ على سبيل المثال، قد يواجه صعوبة في التعامل مع الطلبات المعقدة جدا أو غير المحددة؛ لذلك، يجب عليك أن تكون واقعيا في توقعاتك من “ChatGPT”، وأن تتحقق من صحة وجودة الإخراج الذي يقدمه لك؛ لا تثق بكل ما يقوله “ChatGPT”، ولا تستخدمه كمصدر رئيسي للمعلومات أو التعلم، “ChatGPT” ليس خبيرا في أي مجال، ولا يمتلك معرفة شاملة أو موضوعية أو محدثة بشأن أي موضوع.

“ChatGPT” هو مجرد أداة توليد نصوص بناء على المدخلات التي تتلقاها، وقد تحتوي على أخطاء أو تحيزات أو افتراضات خاطئة؛ لذلك، يجب عليك أن تستخدم “ChatGPT” بحذر ومسؤولية، وأن تتحقق من مصادر أخرى عند الحاجة.

بهذا الشكل نكون قد قدمنا لكم مجموعة من النصائح والإرشادات التي تساعدك على التفاعل مع الذكاء الاصطناعي “ChatGPT” بطريقة أفضل وأكثر استفادة، نأمل أن تكون هذه النصائح مفيدة وممتعة لكم، وأن تساهم في تحسين تجربتكم مع “ChatGPT”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات