استمع إلى المقال

قال رئيس شركة (هايسنس) Hisense، وهي إحدى أكبر شركات صناعة التلفاز والسلع المنزلية في الصين، لشبكة (سي إن بي سي) CNBC الأمريكية: إن النقص العالمي في الرقائق قد يستمر لمدة سنتين إلى ثلاث سنوات أخرى قبل أن ينتهي.

وتتعامل الصناعات من شركات الإلكترونيات الاستهلاكية إلى شركات صناعة السيارات مع النقص في أشباه الموصلات. وقد أدى ذلك إلى نقص في المنتجات، مثل: أجهزة الألعاب، والآن يكافح المصنعون لمواكبة الطلب. كما تشعر الشركات الصينية، ومن ذلك: شركات صناعة السيارات الكهربائية، بالضيق.

وشهدت مجموعة هايسنس القابضة، وهي شركة صينية مدعومة من الدولة لتصنيع الأجهزة المنزلية، بعض التأثير أيضًا. وقال (جيا شاوقيان) – رئيس الشركة التي تتخذ من تشينغداو مقرًا لها: إن تكلفة إنتاج منتجاتها قد ارتفعت، لكن العمل لا يزال طبيعيًا. وأضاف جيا أن معظم الرقائق تُستورد إلى الصين وتُصنَّع المنتجات النهائية هناك قبل تصديرها.

يُشار إلى أن الولايات المتحدة والصين دخلتا في حرب تجارية منذ رئاسة ترامب وما زالت هذه التوترات التجارية مستمرة حتى اليوم. وقد أصبحت أشباه الموصلات نقطة توتر بين البلدين، إذ سعت الولايات المتحدة إلى عزل SMIC، وهي أكبر شركة لتصنيع الرقائق في الصين، عن التقنية الأمريكية.

وأدى عدد من العوامل إلى نقص الرقائق، ومن ذلك: زيادة الطلب على الإلكترونيات الاستهلاكية وسط عمليات الإغلاق في جميع أنحاء العالم بعد بدء الوباء. وأدت الحرب التجارية الأمريكية مع الصين أيضًا إلى قيام الشركات بتخزين الإمدادات.

وقال جيا: إنه إذا لم تكن هناك “مشكلات كبيرة” مع النزاعات التجارية العالمية، فإن النقص في الرقائق “يمكن تسويته في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام”. وأضاف: “وإلا إذا استمرت عقوبات التجارة والاقتصاد بين الدولتين، فمن الصعب حقًا تقديرها”.

ويتوقع كبار المسؤولين التنفيذيين على مستوى العالم أن يستمر النقص في الرقائق حتى عام 2022. حتى أن البعض يعتقد أنه قد يمتد إلى ما هو أبعد من ذلك.

وقد لا تكون شركة هايسنس معروفة جيدًا للعديد من المستهلكين، ولكن خلال السنوات القليلة الماضية، سعت الشركة إلى تعزيز علامتها التجارية في بعض أسواقها الرئيسية. ثم إن الشركة كانت راعية لبطولات (كأس الأمم الأوروبية 2020)، وكأس العالم لكرة القدم. ولديها طموحات للتوسع أكثر خارج الصين.

وحتى الآن، تتطلع هايسنس إلى التوسع عالميًا من خلال الاستحواذ على العلامات التجارية الأجنبية وصفقات الترخيص. كما وسعت الشركة التصنيع في الخارج وفتحت مكاتب البحث والتطوير في جميع أنحاء العالم.

وحاليًا، يأتي نحو 40% من عائدات هايسنس من الخارج. وقال جيا: إنه يأمل أن يأتي 50% من أعمال الشركة من خارج الصين في السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة.

وقال جيا: إن الجزء التالي من الدفعة الدولية لعملاق الإلكترونيات الاستهلاكية سيركز على تطوير منتجاتها الخاصة التي تحمل علامة هايسنس.

يُشار إلى أنه كان هناك عدد قليل من العلامات التجارية الصينية التي تمكنت من اختراق السوق الأوروبية، ولكن بدرجة أقل من الولايات المتحدة في ساحة الهواتف الذكية، إذ حققت شركات، مثل: شاومي، وأوبو، وفيفو، وهواوي أداءً جيدًا. لكن نجاح العلامات التجارية الصينية جاء أيضًا مع تمحيص من الحكومات. وتتهم الحكومة الأمريكية شركة هواوي بأنها تمثل تهديدًا للأمن القومي، وهو ادعاء نفته الشركة مرارًا وتكرارًا.

وقال جيا: إنه يعتقد أن المشاعر السلبية تجاه العلامات التجارية الصينية لن توقف دفع هيسنس للنمو عالميًا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات