شحنات هواتف آيفون المصنوعة في الهند ترتفع.. ابتعاد نهائي عن الصين؟ 

شحنات هواتف آيفون المصنوعة في الهند ترتفع.. ابتعاد نهائي عن الصين؟ 
استمع إلى المقال

في الآونة الأخيرة زادت مساعي “أبل” من أجل الانتقال بعيدا عن مصانعها في الصين، وذلك عبر بناء مجموعة متنوعة من المصانع في دول آسيوية أخرى والاعتماد عليها بشكل رئيسي بدلا من الصين، مثل فيتنام والهند وغيرها من الدول. 

إطلاق هواتف “آيفون 15” كان يمثل اللحظة الحقيقية لدخول مصانع “أبل” في الهند على خط التصنيع وإنتاج هواتف جديدة، والآن بعد مرور عدة أشهر على إطلاق الهاتف رسميا، أصبحت مصانع الهند مسؤولة عن تصنيع 14 بالمئة من هواتف “آيفون”، فهل تستطيع الهند استبدال الصين لتصبح المصنع الرئيسي للشركة.

خفض معدل التصنيع في الصين 

البيانات الجديدة عن شحنات الهواتف القادمة من مصانع “أبل” المختلفة حول العالم، جاءت من تقرير نشره المحلل الاقتصادي “Ming-Chi Kuo “، وفيه وضح أن مصانع الهند بدأت تنتج الكثير من هواتف “آيفون” لتكون مسؤولة عن 14 بالمئة من إجمالي شحنات الهاتف. 

التقرير أشار أيضا، إلى أن “أبل” تنوي خفض انتاج الهواتف في مصانع الصين، وتحديدا مصنع تشنغتشو الذي يعد مسؤولا عن 80 بالمئة من إنتاج الشركة حاليا، وتستهدف الشركة خفض هذه النسبة إلى 35 -45 بالمئة بحلول عام 2024 تزامنا مع خفض الإنتاج في مصانع “لوكسشير” في تايوان بنسبة 75 بالمئة. 

بالطبع، “أبل” بدأت في اتخاذ هذه الخطوات بعد تنامي أزمة “كوفيد-19” في الصين والقوانين الصارمة التي طبقتها الدولة آنذاك، إذ تسببت هذه القوانين في خفض إنتاج “أبل” من الهواتف بشكل كبير، ولا يجب أن ننسى التوتر الجيوسياسي بين أميركا والصين، بالتالي كان يجب على الشركة البحث عن مكان جديد لتصنيع هواتف “آيفون”. 

عدة مصانع حول العالم 

مصنع الهند ليس الوحيد الذي تمتلكه “أبل” خارج الصين، إذ تمتلك الشركة مصانع في البرازيل وفيتنام أيضا، ولكن هذه المصانع مازالت تحت التطوير ولم تتمكن من إنتاج هواتف “آيفون” بعد، ومن المتوقع أن تبدأ في الإنتاج خلال الأعوام الخمسة القادمة. 

المشاكل العديدة التي ظهرت مع “آيفون 15″، تشير إلى وجود مشاكل في ضمان الجودة وأدائها مع مصانع “أبل” في الهند، وإذا كانت الشركة تخطط لهذا التوسع في الإنتاج، فإنها يجب أن تنفق أكثر على ضمان الجودة بالشكل الذي يحدث في مصانع “فوكسكون” في الصين. 

أخيرا، أضاف التقرير، أن “أبل” تنوي جعل مصانعها الرئيسية في الهند بدلا من الصين بحلول نهاية عام 2024، وهو ما يمثل دفعة اقتصادية كبيرة للهند والشركة على حد سواء. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات