استمع إلى المقال

للتنافس مع أدوات الذكاء الاصطناعي العالمية مثل “ChatGPT”، اتفقت شركتا التكنولوجيا في كوريا الجنوبية “سامسونج” و”نافير” على تطوير منصة ذكاء اصطناعي توليدي لمستخدمي الشركتين.

وفقا لشراكتهما في مجال الذكاء الاصطناعي، تتلقى “نافير”، أكبر مشغل لمحركات البحث عبر الإنترنت في البلاد، البيانات المتعلقة بأشباه الموصلات من “سامسونج” لإنشاء ذكاء اصطناعي توليدي، الذي تعززه “سامسونج” بعد ذلك.

بمجرد تطوير أداة الذكاء الاصطناعي، المتوفرة باللغة الكورية، يتم استخدامها من قبل قسم حلول الأجهزة في “سامسونج”، الذي يتضمن أعمال أشباه الموصلات.

الشريكان يهدفان إلى الكشف عن أداة الذكاء الاصطناعي في وقت مبكر من شهر تشرين الأول/أكتوبر.

بعد الاختبارات الميدانية، تخطط “سامسونج” لتوسيع استخدام أداة الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى الأقسام الأخرى داخل الشركة، بما في ذلك قسم تجربة الجهاز، الذي يشرف على أعمال الشركة في مجال الهواتف الذكية والأجهزة المنزلية.

ذكاء اصطناعي مصمم للخدمات الكورية

إحدى نقاط القوة الرئيسية في منصة الذكاء الاصطناعي الجديدة تتمثل في أنها متوفرة باللغة الكورية.

في شهر شباط/فبراير الماضي، صرحت وحدة الذكاء الاصطناعي التابعة لشركة “نافير” بأنها تطلق في شهر تموز/يوليو منصة ذكاء اصطناعي جديدة بهدف إنشاء نظام بيئي للذكاء الاصطناعي مصمم خصيصا للخدمات الكورية.

من المفترض أن تكون المنصة الجديدة قادرة على الفهم بشكل أفضل والاستجابة بشكل أكثر دقة للأسئلة باللغة الكورية أكثر من الأدوات التي تعتمد على اللغة الإنجليزية.

من جانبه، صرح كيونغ كي هيون، رئيس ومدير شركة “سامسونج” لأشباه الموصلات، أن بيانات الذكاء الاصطناعي تتم معالجتها إلى حد كبير باللغة الإنجليزية في البلدان المتقدمة، حيث يتم تهميش البلدان غير الناطقة باللغة الإنجليزية مثل كوريا في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

أحد الأهداف التجارية الرئيسية للمنصة يتمثل في تقديم خدمات تتمحور حول العملاء وتعالج بشكل أفضل المشكلات التي تواجه الشركات الكورية.

“سامسونج” تطور رقائق الذكاء الاصطناعي

في النصف الثاني من هذا العام، تخطط “سامسونج” و”نافير” للكشف عن رقائق الذكاء الاصطناعي للتنافس مع أمثال وحدة معالجة الرسومات التابعة لشركة “إنفيديا”، التي تشغل منصات الذكاء الاصطناعي.

خلال شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، قالت الشركتان الكوريتان، “إنهما تعملان على الجيل التالي من رقائق الذكاء الاصطناعي المحسّنة لمنصات الذكاء الاصطناعي”.

عند تطويرها، تحل رقائق الذكاء الاصطناعي محل رقائق “إنفيديا” المُستخدمة حاليا في منصات الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة “نافير”.

وفقا لشركة أبحاث السوق “جارتنر”، فمن المتوقع أن ينمو سوق شرائح الذكاء الاصطناعي العالمي إلى 70 مليار دولار بحلول عام 2025 من 23 مليار دولار في عام 2020.

خطوة “سامسونج” لتطوير روبوت دردشة بالذكاء الاصطناعي تأتي بعد شهور من تسريب أحد مهندسيها تعليمات برمجية مصدرية داخلية عن طريق الخطأ إلى “ChatGPT” حيث كان يريد التحقق من عدم وجود أخطاء تقنية.

في وقت سابق من هذا الشهر، حظرت “سامسونج” على موظفي قسم تجربة الجهاز استخدام “ChatGPT” وأدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى عبر الحواسيب المكتبية والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية في مكان العمل.

بشكل عام، تعد “سامسونج”، أكبر شركة لتصنيع شرائح الذاكرة والهواتف الذكية في العالم، أحدث شركة كورية كبيرة تعرب علنا عن مخاوفها بشأن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي ومخاوف الخصوصية.

أخيرا، تسعى “سامسونج” لتوفير أداة داخلية للذكاء الاصطناعي يمكنها تحسين إنتاجية الشركة مع منع التسرب المحتمل لأسرار العمل الحساسة التي يمكن أن تحدث باستخدام منصات طورتها شركات أخرى.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات