خفض “سامسونج” لإنتاج الرقائق.. هل يفيد الصناعة؟

خفض “سامسونج” لإنتاج الرقائق.. هل يفيد الصناعة؟
استمع إلى المقال

من المعروف أن “سامسونج” للإلكترونيات هي أكبر شركة لتصنيع شرائح الذاكرة في العالم، ويغطي إنتاجها مجموعة واسعة من الأجهزة الإلكترونية.

في الربع الثالث من عام 2022، استحوذت الشركة على أكبر حصة في السوق العالمية بنسبة 40.7 بالمئة لذاكرة الوصول العشوائي الديناميكية و 31.4 بالمئة لذاكرة الفلاش “ناند” (NAND).

لكن “سامسونج تعهدت بخفض إنتاج شرائح الذاكرة إلى مستوى مفيد بعد توقعها انخفاض أرباحها التشغيلية في الربع الأول من عام 2023 بنحو 96 بالمئة عن العام السابق، مما يمثل أقل ربح تحققه منذ الربع الأول من عام 2009.

هذه الخطوة قد تساعد في التغلب على أكبر خلل في إمدادات الذاكرة منذ عقود، إلى جانب التخفيف من تخمة المعروض الذي تسبب بتراجع الأسعار في جميع أنحاء الصناعة.

تصريحات شركة “سامسونج” بخفض الإنتاج أدت إلى رفع أسهم الشركات المصنعة المنافسة.

من بين المنافسين المستفيدين شركة “ميكرون تكنولوجي” التي ارتفع سعر سهمها بنسبة 7 بالمئة، في حين اكتسبت أسهم شركة “ويسترن ديجيتال” ما يقرب من 8 بالمئة.

قد يهمك: أزمة الرقائق الإلكترونية.. هل يمكن التعافي؟

نتائج “سامسونج”

التراجع في الطلب على أشباه الموصلات أضر بالشركة، حيث تتوقع أن تسجل انخفاض بنسبة 95.8 بالمئة في أرباح التشغيل للربع الأول من نفس الفترة من العام الماضي.

في حين تتوقع أن تبلغ أرباحها التشغيلية 600 مليار وون للأشهر الثلاثة حتى نهاية آذار/مارس الماضي، بعد أن كانت 14.1 ترليون وون في الربع الأول من عام 2022.

كما تتوقع الشركة كذلك أن تنخفض إيراداتها إلى 63 ترليون وون في الربع الأول من العام الحالي بعد أن كانت 77.78 ترليون وون في الربع الأول من العام السابق.

هذه البيانات كانت أقل من المتوقع بالنسبة للأرباح التشغيلية الفصلية للشركة التي كانت مقدرة بنحو 1.4 تريليون وون مع عائدات بقيمة 64.2 تريليون وون.

قد يهمك: هل يحصل قانون رقائق الاتحاد الأوروبي على الموافقة؟

خسائر بالجملة

بالرغم من اعتراف الشركة بتدهور نشاطها التجاري في مجال إنتاج الذواكر، إلا أنها لم تكشف عن الأرقام حسب القطاع.

مع ذلك، يقدر المحللون أن نشاطها التجاري في مجال أشباه الموصلات ربما يكون قد سجل خسارة تشغيلية تزيد عن 4 تريليون وون في الربع. 

تراجع الطلب على الإلكترونيات الاستهلاكية بعد الوباء، إلى جانب الصدمات الاقتصادية الأوسع مثل ارتفاع التضخم، أدى إلى الضغط على المنتجين. 

في سبيل الحصول على حصة سوقية من المنافسين، قاومت شركة “سامسونج” تخفيض الإنتاج بالرغم من الانكماش.

من المتوقع أن تنخفض أسعار ذاكرة الوصول العشوائي الديناميكية المستخدمة لمعالجة البيانات بنحو 10 بالمئة في الربع الحالي. 

هذا التحرك يأتي في أعقاب انخفاض بنسبة 20 بالمئة في الأشهر الثلاثة السابقة وانخفاض أكثر من 30 بالمئة في الربع الأخير من العام الماضي.

بغض النظر على الخسائر، لكن الخبر السار بالنسبة لشركة “سامسونج” هو أن نشاطها التجاري في مجال الهواتف الذكية يسير بشكل جيد، وساعد في تعزيز أدائها العام.

بحسب التقديرات، فإن قطاع الهواتف الذكية من المحتمل أن يسجل أرباح تشغيلية قدرها 3.8 تريليون وون في الربع الأول بفضل شعبية تشكيلة الهواتف الذكية “جالاكسي 23”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات