في خطوة غير مفهومة، أعلنت وزارة الشؤون الداخلية الروسية وضع المتحدث الرسمي لشركة “ميتا” على قوائم المطلوبين للعدالة، مطالبة السلطات المحلية بإلقاء القبض عليه فور ظهوره داخل البلاد، وذلك دون الكشف عن التهم الموجهة إليه أو حتى السبب الذي دفعهم لوضعه على هذه القوائم. 

رغم أن الأنباء عن أمر الاعتقال هذا ظهرت مؤخرا، إلا أن الجهود التي أجرتها بعض المنصات الإعلامية وجدت أن القضية بدأت في شباط/فبراير الماضي، ولكن دون نشر أي تفاصيل إضافية عنها لمنصات الإعلام الداخلية أو الخارجية.

آندي ستون يشغل منصبه كمتحدث رسمي للمنصة منذ فترة، وهو المسؤول منذ وقتها عن منتجات “ميتا” في روسيا، وهي المنتجات التي كانت تتمتع بشعبية واسعة حتى بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا، إذ أعلنت الهيئات الحكومية الروسية أن هذه المنصات إرهابية وتروج الشائعات، وقامت بتطبيق حظر واسع على جميع هذه المنصات منذ كانون الأول/ أكتوبر 2022. 

“ميتا” لم تصدر أي رد رسمي يوضح تفاصيل القضية وملابساتها والخطوات القادمة التي قد تتبعها الشركة، ولكن القضاء الروسي ليس غريبا عن قضايا الرأي، وربما كان الحكم على مبتكر سلسلة “Metro” المحبوبة أحد أشهر القضايا المتعلقة بالرأي في روسيا. 

حاليا، قامت روسيا بحظر غالبية منصات التواصل الاجتماعي العالمية، وتعد منصة “تيليغرام” هي الوحيدة التي تعمل بحرية داخل البلاد. 

كاتب المقال أحمد حسن ينصح بقراءة ...

أسباب إخفاق هجمات روسيا السيبرانية على أوكرانيا