دراسة: الذكاء الاصطناعي يستخدم في 90 بالمئة من الهجمات الخبيثة

دراسة: الذكاء الاصطناعي يستخدم في 90 بالمئة من الهجمات الخبيثة
استمع إلى المقال

هجمات التصيد الخبيثة هي إحدى أكثر أنواع الهجمات السيبرانية انتشارا في الوقت الحالي، وهي أيضا الأكثر نجاحا بين أنواع الهجمات المختلفة، لأنها تعتمد على إقناع المستخدم بأن الرسالة الخبيثة أو التطبيق الخبيث هو شيء حقيقي يمكن الثقة به، وبفضل “ChatGPT” وأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي الأخرى، أصبحت هذه الهجمات أكثر نجاحا وفق أحدث دراسة نشرتها “IBM”. 

الدراسة كانت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وهدفها كان محاولة إقناع “ChatGPT” بأن ينتج رسائل خبيثة موجهة إلى منظمة الصحة العالمية، وكانت النتيجة هي نموذج بريد إلكتروني يحمل بداخله تطبيقات خبيثة مقنعة للغاية، لدرجة أنه خدع بعض العاملين بالمنظمة. 

القيود التي تضعها الشركات على نماذج الذكاء الاصطناعي المماثلة لـ “ChatGPT” ليست كافية لإيقاف مثل هذه المحاولات الخبيثة، وهو ما أوضحته الدراسة أيضا، إذ كان خداع النموذج أمرا سهلا للغاية ولم يتطلب أي نوع من الرسائل أو المهارات الخاصة. 

المخاوف من تنامي استخدام الذكاء الاصطناعي في الهجمات الخبيثة ليست وليدة اللحظة، بل حذر منها الخبراء الأمنيون منذ الظهور الأول لروبوت “ChatGPT” الذكي، كما أن هذه المخاوف تتخطى مجرد كتابة رسائل البريد الإلكتروني، بل تمتد إلى كتابة البرمجيات الخبيثة التي يمكن استخدامها في اختراق الحواسيب والخدمات المختلفة. 

المحرك الرئيسي وراء هذه المخاوف هو قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي على تقليد البشر، وهو الأمر ذاته الذي تحاول الشركات تطويره بدرجة أكبر حتى يصبح أكثر إقناعا، لذلك من المتوقع أن تزداد هذه الاستخدامات الخبيثة مع تطور نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي المختلفة. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات