استمع إلى المقال

“سامسونج” من الشركات التي تتبع سياسة إطلاق عدة هواتف محمولة خلال العام الواحد، وذلك من أجل تغطية جميع قطاعات المستخدمين بداية من هؤلاء الذين يفضلون امتلاك هواتف رائدة بها أحدث المواصفات والعتاد وحتى من يبحث عن الهواتف الاقتصادية التي تقدم المزايا الأساسية لأي هاتف محمول. 

هذه السياسة تجعلها مختلفة تماما عن “أبل” التي تفضل إطلاق عدد محدود من الهواتف مع مواصفات شبه متماثلة في وقت واحد، وبينما تجعل “أبل” الاختيار بين هواتفها أمرا سهلا، إلا أن “سامسونج” تجعل هذه العملية صعبة ومحيرة، بسبب وجود الكثير من الهواتف المختلفة. 

في عام 2023، أطلقت “سامسونج” عدة هواتف محمولة رائدة ومتوسطة واقتصادية، ومازالت تطلق الهواتف حتى قبل نهاية العام بعدة أسابيع، ولكن من ضمن جميع الهواتف التي أطلقتها “سامسونج”، كانت هذه الهواتف هي الأفضل في فئتها. 

ومن الجدير بذكره أن جميع الهواتف والمواصفات المذكورة والأسعار مرتبطة مباشرة بالبيانات المتاحة خلال وقت كتابة الموضوع، وهي عرضة للتغير بالانخفاض أو الارتفاع الطفيف بحسب حالة العرض والطلب في المتاجر الإلكترونية. 

أقوى هواتف “سامسونج” من ناحية العتاد 

“سامسونج” تمتلك فئة من الهواتف الرائدة التي تمتلك جميع المواصفات المميزة التي قامت الشركة بتطويرها، وبينما كانت هذه الفئة في الماضي هي هواتف “Galaxy Note” الرائدة والمميزة، إلا أنها الآن أصبحت جزءا من سلسلة “Galaxy S” وتحديدا الهاتف الذي يحمل شعار “ألترا”، كونه البديل المباشر لهواتف “Note”.

لكن مع ظهور الهواتف القابلة للطي، أصبح هناك طفل مدلل جديد لدى “سامسونج”، وهو هاتف “Galaxy Z Fold 5″، إذ لم تبخل الشركة على هذا الهاتف في المواصفات، وأضافت إليه كل الإمكانيات والمواصفات الجديدة والحديثة التي يبحث عنها أي شخص في هاتف محمول. 

أضف إلى ذلك كون الهاتف يأتي مع شاشة قابلة للطي، وهذا بمفرده يجعله متغلبا على جميع المنافسين من الهواتف المحمولة الأخرى، ومن الجدير بالذكر أن “سامسونج” لا تبخل على مواصفات شاشة “Galaxy Z Flip 5” في أي شيء من المواصفات، إذ يأتي الهاتف مع شاشتين إحداهما خارجية وهي صغيرة الحجم والثانية داخلية، وكلاهما من نوع “Amoled” الرائد ويدعم معدل تحديث مرتفع يصل إلى 120 هرتز ويدعم تقنية “HDR10+” من أجل جودة رائدة في الشاشة، كما تدعم الشاشات استخدام القلم مباشرة معها. 

من ناحية المواصفات الداخلية، فإن الهاتف يستخدم معالج “Snapdragon 8 Gen 2″، وهو معالج صنع بمعمارية 4 نانومتر ويقدم أداء رائدا في مختلف المجالات، كما أنه يعد أقوى معالج موجود في الهواتف المحمولة بعيدا عن معالج “أبل” الأخير. 

الكاميرا أيضا رائدة، وهي مشابهة لما يمكن أن تجده في هاتف “Galaxy S23 Ultra” بإستثناء عدسة التقريب المتحركة التي توفر للهاتف قدرة تقريب تصل إلى 100x، ولكن من ناحية مواصفات العدسات الأخرى مثل العدسة الرئيسية وحتى المزايا البرمجية فهي متشابهة للغاية، وتأتي العدسة الرئيسية بدقة 50 ميجابكسل وعدسة التكبير بقوة 10 ميجابكسل والعدسة الواسعة للغاية بقوة 12 ميجابكسل. 

تجربة الاستخدام لهاتف “Galaxy Z Fold 5” لا تضاهيها تجربة أخرى، إذ أنها تقدم مجموعة متنوعة من الاختيارات التي تغنيك عن استخدام الأجهزة اللوحية المعتادة بفضل حجم الشاشة الداخلية الكبير الذي يصل إلى 7 بوصة تقريبا مع دعم القلم الذكي. 

ورغم أن “سامسونج” تحاول الترويج للهاتف ليكون هاتف أعمال وإنتاجية، إلا أن تجربة اللعب عبر الهاتف وعبر استخدام الشاشتين الموجودين في الهاتف مختلفة تماما عن بقية الهواتف، ومن الجدير بذكره أن “سامسونج” أمضت الكثير من الوقت في تطوير النظام الخاص بالخوذة، وذلك من أجل الاستفادة بأقصى شكل من الشاشة الداخلية والحجم الخاص بها، لذلك يمكنك استخدام الشاشة الداخلية في فتح تطبيقين معًا مثل الألعاب وتطبيقات المحادثة أو حتى “يوتيوب”، وكذلك الأمر مع تطبيقات الإنتاجية.

الدعم البرمجي المميز الذي تقدمه “سامسونج” لهاتف “Galaxy Z Fold 5” يجعله متفوقا على جميع المنافسين في مجال الهواتف القابلة للطي حتى وإن كان هناك هواتف أكثر قوة منه وتأتي مع عتاد أفضل. 

أفضل هاتف رائد قيمة مقابل سعر 

مفهوم قيمة مقابل سعر هو من المفاهيم الحديثة التي دخلت إلى عالم الهواتف الذكية، ويشير مباشرة إلى أنك تحصل على مزايا وفوائد إضافية مقابل القيمة التي دفعتها لاقتناء الهاتف، وبينما يذهب غالبية المستخدمين لوصف الهواتف الحديثة بهذه الصفة، إلا أن بعض الهواتف القديمة تستحقها أكثر، لذلك وقع اختيارنا على هاتف “Galaxy S22 Ultra” ليكون أفضل قيمة مقابل سعر من “سامسونج”. 

الاختيار وقع على هذا الهاتف رغم أن هناك هواتف فئة متوسطة جديدة قد تنافسه، ولكن هناك جوانب لا يمكن لهواتف الفئات المتوسطة أن تمتلكها، وهي جودة البناء والمواد المصنوع منها الهاتف، ولأن الهاتف ليس حديث ومضى عليه عدة سنوات، فإنه من الممكن شراؤه بسعر يبدأ من 750 دولار في “أمازون”، وهو أقل من سعر بعض هواتف الفئة المتوسطة الجديدة. 

الهاتف يقدم جميع المزايا الرائدة التي يمكن أن تتوقعها من هاتف رائد سعره في المعتاد يتجاوز 1000 دولار، وذلك مثل الكاميرا الرائدة المميزة التي تقدم صورا احترافية تتغلب على الكاميرات المختصة وحتى أداء المعالج المميز الذي يتقارب كثيرا مع هواتف “Galaxy S23 Ultra” التي تباع بسعر 1200 دولار، ولا يوجد فارق واضح في الأداء بين الهاتفين بفضل تطور المعالج المميز، كما أنه يدعم استخدام قلم “سامسونج” الذكي مع الهاتف مباشرة. 

لذلك، فإن البحث عن هاتف ذكي من “سامسونج” صدر في العام الماضي 2022 قد يكون أكثر فائدة من اقتناء هاتف رائد صدر هذا العام أو التوفير والتوجه إلى هاتف متوسط صدر في هذا العام أيضا، ومن الجدير بذكره أن هاتف “Galaxy S22 Ultra” يحصل على تحديثات “سامسونج” للنظام والتحديثات الأمنية حتى 3 أعوام قادمة، لأن هناك عام مضى من مدة الدعم الأصلية وهي 4 أعوام. 

أفضل هاتف “سامسونج” متوسط 

“سامسونج” تمكنت من حفر مكانة مميزة لنفسها في عالم الهواتف الذكية مؤخرا، واستعادت التفوق والريادة في فئة الهواتف المتوسطة والاقتصادية، وذلك بفضل إطلاق فئة هواتف “Galaxy A”، وهي الهواتف الاقتصادية التي تأتي مع مزايا متوسطة وأسعار متوسطة. 

الفئة الاقتصادية من هواتف “سامسونج” تمتلك العديد من المنافسين المميزين، ولكن في بعض الحالات وتحديدا في المنطقة العربية مثل مصر وغيرها من الدول، تقترب أسعار هواتف الفئة المتوسطة العليا من الهواتف الرائدة، ويكون في هذه الحالة من الأفضل اقتناء هاتف من الفئة الرائدة للأعوام الماضية، لهذا وقع اختيارنا على هاتف “Galaxy A54 5G”، وهو أحدث ما قدمت الشركة في عائلة “Galaxy A50”. 

في الواقع، استخدم هواتف “Galaxy A50” بشكل شخصي مع أفراد أسرتي منذ صدور الهاتف للمرة الأولى عام 2020، ولم تخيب هذه الهواتف أمالي في أي عام من الأعوام، كونها تقدم مزيجا لا يستهان به بين الأداء المميز والفعال والسعر الاقتصادي. 

الحديث عن المواصفات العتادية والبرمجية للهاتف ليس أمرا صعبا، ويمكن العثور عليها في أي مكان، ولكن من يبحث عن هاتف اقتصادي لا ينظر إلى المواصفات والعتاد بقدر نظره إلى التجربة النهائية للهاتف، إذ أنه يبحث عن هاتف “عملي” قادر على تلبية احتياجاته الرئيسية بأقل التكاليف. 

هواتف “Galaxy A54 5G” تستطيع تقديم هذا الأمر بشكل جيد ومتميز للغاية، إذ تمتلك مواصفات رائدة وفعالة مثل الشحن السريع والشاشة المميز مع موجود بصمة أسفل الشاشة، إلى جانب أداء متميز في تشغيل جميع التطبيقات والألعاب وأخيرا القدرة على استخدام مزايا “سامسونج” الرائدة. 

بالطبع، توجد بعض الاختلافات والجوانب الضعيفة في أداء الهاتف مثل حجم الشاشة الصغيرة أو حتى الضعف في تشغيل بعض الألعاب واستهلاكها السريع لبطارية الهاتف، ولكن في النهاية، هذه الأمور هي تضحيات مقبولة من أجل اقتناء هاتف ذو أداء مميز ومقارب للهواتف الرائدة بسعر لا يتجاوز 350 دولار على “أمازون”. 

أفضل هاتف “اقتصادي” 

رحلة البحث عن الهواتف الاقتصادية ليست بالسهولة التي يظنها البعض، ورغم أن هذه الهواتف في العادة لا تمتلك معايير مرتفعة للأداء مثل الهواتف المتوسطة أو الهواتف الرائدة، إلا أن من يبحث عن اقتنائها يرغب في مجموعة من المزايا التي لن يتنازل عنها. 

في البداية، يجب أن يكون أداء الهاتف مقبولا ولا يتوقف بشكل مستمر عند الاستخدام، كما أن عمر البطارية يجب أن يكون كبيرا وممتدا لفترة طويلة، ومن المهم أيضا أن يكون الهاتف ذو تصميم أنيق وشاشة جيدة، وهي الأمور التي تجذب المستخدمين إلى مجموعة كبيرة من الهواتف الاقتصادية. 

لكن هواتف “سامسونج” الاقتصادية تأتي مع ميزة لا تتشارك فيها مع أي هاتف اقتصادي آخر، وهي أنها تحصل على الدعم والتحديثات البرمجية لمدة تصل إلى 4 سنوات إلى جانب دعم أمني وتحديثات أمنية لمدة 5 سنوات، وهو الأمر الذي يجعل الهاتف آمنا للاستخدام لأطول فترة ممكنة دون الحاجة إلى تغييره، وهذا الأمر على عكس الهواتف الصينية التي لا تحصل على التحديثات والدعم إلا لعام واحد بعدها يصبح الهاتف قديما وغير داعم للبرامج والمزايا الجديدة. 

وفي هذه الفئة، وقع اختيارنا على هاتف “Galaxy A14 5G” الذي أطلقته الشركة في الأيام الماضية، كون الهاتف يأتي مع شاشة رائدة من نوع “Oled” مع ذاكرة عشوائية مناسبة وذاكرة تخزين مناسبة أيضا إلى جانب مساحة بطارية ضخمة تصل إلى 5 آلاف مللي أمبير، وإلى جانب الدعم التقني والبرمجي الذي ذكرناه سابقا، وذلك في هاتف لا يتجاوز سعره 190 دولار على “أمازون”.

السعر المنخفض إلى جانب الدعم التقني المميز والممتد من “سامسونج” يجعل هذا الهاتف اختيارا أكثر من مناسب لمن يبحث عن هاتف اقتصادي دون تقديم تضحيات كبيرة في المزايا وأمن الهاتف. 

كاتب المقال أحمد حسن ينصح بقراءة ...

في نهاية 2023.. هل يستحق آيفون 15 الاقتناء؟