مصنع جديد لـ “سامسونج” في مصر.. ما المتوقع؟

مصنع جديد لـ “سامسونج” في مصر.. ما المتوقع؟
استمع إلى المقال

أكبر شركة صناعة للهواتف المحمولة وشرائحها في العالم “سامسونج” قررت افتتاح مصنع جديد لها في مصر في خطوة لتوسيع عملياتها داخل الدولة، وهو المصنع الثاني الذي تمتلكه الشركة في البلاد إلى جانب مصنع شاشات التلفاز والأجهزة الكهربائية الأخرى. 

الإعلان عن المصنع الجديد جاء في بيان رسمي من “سامسونج” كشف عن عدة تفاصيل متعلقة بعملية البناء والخطة الزمنية المتوقعة للانتهاء منه. 

ثاني مصنع في مصر 

“سامسونج” هي إحدى أوائل الشركات التي سعت إلى بناء مصانع للهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية في مصر وذلك منذ حزيران/يونيو 2013 بحسب موقع “المصري اليوم”، ورغم أن المصنع كان مجهزا منذ البداية لصناعة الهواتف المحمولة، إلا أنه لم يطلق أي هواتف محمولة حتى العام الماضي، أي بعد 9 سنوات من افتتاحه.

خلال تلك الفترة، ركز مصنع “سامسونج” المصري على صناعة الأجهزة الكهربائية وأجهزة التلفاز المختلفة بما فيها طرازات “QLED” الرائدة من أجهزة تلفاز “سامسونج”، وقد تمكن من الاستحواذ على الكثير من صادرات “سامسونج” لأجهزة التلفاز بحسب البيانات المتاحة إعلاميا

في تشرين الأول/أكتوبر 2022، بدأ المصنع بالدخول في قطاع الهواتف المحمولة وصناعتها من أجل السوق المحلي والتصدير على حد سواء، كما اقتصر إنتاج المصنع على فئة هواتف “Galaxy A” التي تعد الاختيار الاقتصادي للشركة، ورغم أن الهواتف صنعت في مصر، إلا أن أسعارها ارتفعت إلى جانب بقية الهواتف المحمولة وكانت تعاني من مشكلة في التسعير حتى استجابت “سامسونج” لمطالب المستخدمين وبدأت في تغيير سياستها التسعيرية. 

إحدى شاشات “سامسونج” المصنوعة في مصر

مصنع “سامسونج” السابق أقيم في مدينة بني سويف التي تقع جنوب القاهرة وإلى جوار ميناء العين السخنة البحري وميناء سفاجا أيضا، وبحسب بيان “سامسونج“، فإن المصنع الجديد سيقام في المدينة ذاتها مع تطلعات لتوفير 1500 فرصة عمل من خلاله. 

لماذا مصر؟ 

قطاع الهواتف المحمولة في مصر كان يشهد طفرة ملحوظة في السنوات الأخيرة حتى الأزمة الاقتصادية الأخيرة التي أدت إلى خفض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار، ورغم أن هذه الأزمة أثرت مباشرةً على القوة الشرائية للمستخدم المصري، إلا أنها وفرت للشركات فرصة ذهبية للاستفادة من العمالة المصرية منخفضة الأسعار. 

موقع مصر الجغرافي كان سببا آخر لجذب الشركة للاستثمار داخلها، إذ يسهل من خلالها نقل البضائع إلى جميع القارات والدول المجاورة، ناهيك عن نجاح تجربة الشركة السابقة في مصنع بني سويف الأول ونجاحه محليا وعالميا. 

الحكومة المصرية تحاول جذب الاستثمارات الخارجية دون تقديم تسهيلات حقيقية للمستثمرين، ورغم ذلك، فإن المستثمرين يجدون فرصة للدخول إلى قطاع الاستثمار في مصر بسبب حجم السوق الفعلي للدولة وانخفاض قيمة العمالة إلى جانب الموقع الجغرافي المميز. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات