“جوجل” تقلل الحواسيب المحمولة للموظفين والخدمات.. ما الأسباب؟

“جوجل” تقلل الحواسيب المحمولة للموظفين والخدمات.. ما الأسباب؟
استمع إلى المقال

في خطوة لخفض التكاليف، قررت شركة “جوجل” تقليل عدد الحواسيب ومرات استبدالها، إلى جانب تقليص الخدمات المتاحة للموظفين، فيما ينظر إليه على أنه قد يكون تضحية بالإنتاجية من أجل التوفير.

أحد أهداف الشركة المهمة لعام 2023 يتمثل في توفير مدخرات دائمة من خلال تحسين الكفاءة، فيما تأتي أحدث إجراءات خفض التكاليف في الوقت الذي تواصل فيه الشركة مرحلة خفض التكاليف الأكثر خطورة خلال ما يقرب من عقدين من الزمن من تحولها إلى شركة عامة.

في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، قالت الشركة إنها ألغت 12 ألف وظيفة لمواجهة تباطؤ نمو المبيعات بعد نمو قياسي في عدد الموظفين.

تقليل استخدام الحواسيب واللوازم المكتبية

من بين التغييرات التي طرأت على المعدات، إيقاف “جوجل” مؤقتا عمليات التحديث للحواسيب المكتبية والمحمولة والشاشات، مع تغيير عدد مرات استبدال المعدات.

قد يهمك أيضا:التقنية في عام 2022.. الأحداث الأهم لهذا العام

موظفو الشركة الذين لا يشغلون وظائف هندسية ولكن يحتاجون إلى حاسب محمول جديد يحصلون على جهاز “كروم بوك”، وهذا يمثل تغييرا في مجموعة العروض التي كانت متاحة سابقا للموظفين، مثل حواسيب “ماك بوك” من شركة “آبل”. 

إلى جانب ذلك، لم يعد بإمكان الموظف حساب مصاريف الهواتف المحمولة إذا كان أحدها متاحا داخليا، مع حاجة الموظفين إلى موافقة المدير إذا كانوا بحاجة إلى ملحق يكلف أكثر من 1000 دولار ولم يكن متاحا داخليا.

Embed from Getty Images

ليس ذلك فحسب، بل لاحظ موظفو “جوجل” في الأسابيع الأخيرة تخفيضات كبيرة في الإمدادات المكتبية تشمل توفير الدباسات والأشرطة اللاصقة لمحطات الطباعة على مستوى الشركة.

إلى جانب ذلك كله، فإن التقليص شمل أيضًا نواحي مثل برامج الطعام واللياقة والتدليك ودروس اليوغا والمواصلات، مع إغلاق جزئي للمقاهي وبعض المرافق غير المستغلة بشكل كاف.

“جوجل” تستذكر صعوبات عام 2008

في رسالة بريد إلكتروني نادرة على مستوى الشركة، قالت المديرة المالية للشركة روث بورات، إن تخفيض التكاليف يأتي من خلال تقليص خدمات الموظفين.

الرسالة الإلكترونية حملت عنوان “الأهداف والنتائج الرئيسية على مستوى الشركة بشأن التوفير”، وتضمنت عبارات مثل “هذه جهود كبيرة تمتد لعدة سنوات”.

في وثيقة منفصلة، قالت “جوجل”، إنها تقلل من حصص اللياقة البدنية، والدباسات، وتكرار استبدال الحواسيب المحمولة للموظفين.

Embed from Getty Images

من الواضح أن شبح العام 2008 ما يزال حاضرًا بقوة في ذهن مدراء الشركة، حيث كانت النفقات تنمو بشكل أسرع من العائدات.

قد يهمك أيضا: هل سرقَت “جوجل” بيانات روبوت “ChatGPT”؟

في تلك الأثناء لجأت الشركة إلى تحسين استخدام الأجهزة وتقليص الاستثمارات العقارية وميزانيات السفر والترفيه والمقاهي والمطابخ الصغيرة واستخدام الهاتف المحمول.

بخلاف الرسالة الإلكترونية، فإن التقشف في عام 2023 ظهر بطرق أخرى، حيث رفضت “جوجل” دفع ما تبقى من إجازات الأمومة والإجازات الطبية للموظفين المسرحين.

من غير المعروف بعد ما إذا كان قرار “جوجل” بتقليل عدد الحواسيب والخدمات يؤدي إلى توفير كبير أو يساعدها في الحفاظ على الموارد المالية، ولكن من المنتظر أن توضح النتائج المالية ربع السنوية جدوى هذه الخطوة وما إذا كانت الشركة تسير في الاتجاه الصحيح أم لا. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.