استمع إلى المقال

شركة “ميتا” التي تعد أحد أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، تواجه كمثيلاتها من شركات التكنولوجيا تحديات كبيرة في ظل تغيرات السوق والمنافسة المتزايدة، ومن بين الإجراءات التي شاهدناها في الأشهر الماضية هي تسريح عدد كبير من الموظفين، حيث وصفت الشركة هذه الخطوة على حد قولها لتحسين أدائها المالي وتقليل تكاليفها بشكل عام.

مع انخفاض سهم شركة “ميتا” اليوم إلى 1.54 بالمئة؛ على ما يبدو أن الشركة تخطط لخفض بعض مدفوعات المكافآت، وستقوم على نحو متكرر بتقييم أداء الموظفين، ووفقا لمذكرة داخلية، تأتي هذه الخطوة كجزء من تجديد شامل للشركة التي تضمنت تخفيضات كبيرة في عدد الموظفين.

هذه الإجراءات تثير تساؤلات حول مستقبل الشركة، وكيفية تقييمها لموظفيها، وما هي مساعي الشركة الحقيقية من هذه التغييرات.

قد يهمك: التسريح.. شبح يهدد موظفي التكنولوجيا

بداية مخيفة

في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، جرى إغلاق العديد من المشاريع والفرق في شركة “ميتا”، وتم خفض المساحات المكتبية ونفقات السفر. كما تم إعلان جولات متعددة من تسريح العمال، حيث تخلت الشركة عن حوالي 11 ألف عامل، أي ما يعادل 13 بالمئة من إجمالي قوتها العاملة، وبحسب تقارير حديثة، تخطط “ميتا” لإلغاء 10 آلاف وظيفة أخرى خلال الأشهر المقبلة.

نهج “ميتا” في تسريح الموظفين يتميز بأنه يتم تنفيذه بعد تقييم الأداء في فترتي مراجعة متتاليتين، حيث يتم إعطاء تصنيف منخفض الأداء لبعض الموظفين وبموجب ذلك يتم فصلهم من الشركة، وفي آخر جولة من مراجعات الأداء، تم إعطاء آلاف الموظفين تقييمات دون المستوى، وتوقعت قيادة الشركة أن يؤدي ذلك إلى مغادرة المزيد من الموظفين في الأسابيع اللاحقة.

تسريح موظفي ميتا

مذكرة الشركة

في مذكرة صادرة عن الشركة يوم الاثنين، أوضحت الشركة أن مراجعة منتصف العام التي ستقدمها لا تتعلق بخطط إعادة هيكلة قادمة، وإنما تهدف إلى توفير معايرة للعدالة في تقييم أداء الموظفين، وسوف تبدأ عملية المراجعة في شهر حزيران/يونيو، وتنتهي في تموز/يوليو، وفقا للمذكرة.

الإشارة تمت في المذكرة إلى أن هذه التحديثات تعكس التغييرات التي تقوم بها الشركة بناء على التجربة العملية في العام الماضي وتحسينات تخطط لها في العام المقبل، وستتم مناقشة هذه التغييرات في اجتماع مع المديرين في جميع أنحاء الشركة اليوم، ومن المتوقع الإعلان عنها للموظفين يوم الخميس.

مراجعة الموظفين ستأتي منتصف العام بنظام تصنيف من ثلاث نقاط، حيث سيتم تصنيف الموظفين على أنهم يؤدون أداء أعلى بكثير من التّوقعات، أو كما المتوقع، أو أقل من ذلك.

قد يهمك: جائحة تسريح عمال شركات التكنولوجيا حول العالم.. تعثرات أم طوق نجاة؟

ماذا بعد؟

بعد الاطلاع على الوضع الحالي لشركة “ميتا” وتداعيات قرارها بخفض مكافآت موظفيها، يمكن القول بأن هذه الخطوة تعكس الصعوبات التي تواجه الشركة في الفترة الحالية، ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن هذا الإجراء ليس بالضرورة يعني نهاية “ميتا”، فشركات التكنولوجيا تواجه تحديات مستمرة، ويتعين عليها التكيف مع الظروف الحالية واستكشاف الفرص الجديدة، ولذلك، يتوجب على “ميتا” البحث عن الحلول الإبداعية والمبتكرة لمواجهة التحديات المستقبلية وتحسين أدائها ومكانتها في سوق التكنولوجيا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.