يبدو أنه يتعين على العالم الانتظار لفترة أطول قليلا قبل أن نتمكن من تجربة إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي الأكثر تعقيدا من “جوجل” حتى الآن.

الذكاء الاصطناعي المسمى “Gemini” وصف بأنه الجيل التالي من الذكاء الاصطناعي والوسائط المتعددة، مما يعني أنه يمكنه معالجة أنواع متعددة من البيانات، ويقال إن لديه القدرة على فهم وإنشاء النصوص والصور بالإضافة إلى أنواع أخرى من المحتوى، مثل مواقع الويب، بناء على رسم تخطيطي أو وصف مكتوب.

التقارير الجديدة أفادت أن أحداث الإطلاق غير المعلنة مسبقا، التي كان من المقرر إجراؤها في الأصل في الأسبوع المقبل في نيويورك وواشنطن وكاليفورنيا، قد تمت إعادة جدولتها إلى أوائل عام 2024 بسبب مخاوف من أن الذكاء الاصطناعي لم يكن على مستوى موثوق به عند الرد على بعض المطالبات والاستفسارات غير الإنجليزية.

بالرغم من أنه لم يتم طرحه للاستخدام العام بعد، فقد قيل إن “Gemini” يتفوق بقوة على “GPT-4” الخاص بشركة “OpenAI” لأنه يسخر قوة حاسوبية أكبر بكثير من منافسه.

الشركة روجت للذكاء الاصطناعي “Gemini” خلال فعاليات مؤتمرها السنوي للمطورين “I/O 2023″، حيث وصفته بأنه نموذج تأسيسي يتمتع بقدرات رائعة متعددة الوسائط في وقت مبكر من تدريبه.

سيسي هسياو، نائبة رئيس “جوجل” ومديرة “Bard” و”Google Assistant”، قالت عن “Gemini”، “لقد رأيت بعض الأشياء الرائعة جدا، مثلا، أحاول خبز كعكة، ارسم لي 3 صور لخطوات كيفية تزيين كعكة من ثلاث طبقات، ويقوم Gemini بالفعل بإنشاء تلك الصور”.

هسياو أضافت أن هذه الصور جديدة تماما، وليست صورا من الإنترنت، وذلك لأن “Gemini” قادر على التحدث بالصور مع البشر الآن، وليس مجرد النص.

“Gemini” يهدف إلى أن يكون قادرا على التعامل مع مجموعة واسعة من التطبيقات، والجمع بين أنواع مختلفة من البيانات، مثل الصور والنصوص، للقيام بمهام أكثر تقدما.

بالرغم من أن “جوجل” لديها نموذج ذكاء اصطناعي خاص بها يسمى “Bard”، إلا أن “ChatGPT” يتمتع حتى الآن بوعي أقوى لدى المستهلك، لكن المحللين يشيرون إلى أن ذلك قد يتغير عندما يتم إطلاق “Gemini”.