استمع إلى المقال

لم تعد “تيك توك” تتبع مواقع المستخدمين فقط، بل انتقلت الآن إلى مراقبة أماكن وجود موظفيها.

في تقرير جديد، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن شركة التواصل الاجتماعي نفذت برنامجا داخليا جديدا يسمى “MyRTO” لتتبع وتنفيذ سياسة العودة الصارمة إلى المكتب.

هذا البرنامج يراقب عمليات تمرير الشارات التي يقوم بها الموظفون عند دخول المكتب ويطلب من الموظفين شرح حالات الغياب في الأيام التي من المفترض أن يكونوا فيها في المكتب.

بعد تنفيذ سياسة الحضور الشخصي في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي والتي تتطلب من الموظفين المقيمين في الولايات المتحدة الحضور إلى المكتب 3 مرات على الأقل في الأسبوع مع تراجع المخاوف من فيروس كورونا، هددت “تيك توك” بطرد الموظفين الذين لا يتطابق عنوان منزلهم مع عنوان مكتبهم المخصص.

في السابق، واجهت “تيك توك” انتقادات وتم حظرها في العديد من البلدان بسبب استخدامها للمراقبة بعد أن ذكرت مجلة فوربس أن شركتها الأم الصينية “بايت دانس” تخطط لاستخدام التطبيق لتتبع الأمريكيين باستخدام معلومات نظام تحديد المواقع العالمي التي تم جمعها من خلال التطبيق. 

هذا الأسبوع، أخطرت الشركة الموظفين بأنها ستكشف عن برنامج التتبع الداخلي الجديد المصمم لتوفير قدر أكبر من الوضوح والسياق لكل من الموظفين والقادة فيما يتعلق بتوقعات العودة إلى المكتب والجداول الزمنية داخل المكتب، والمساعدة في تعزيز اتصالات أكثر شفافية.

نتيجة لذلك، أعرب موظفو “تيك توك” في الولايات المتحدة عن الإحباط والفزع بعد أن قدمت الشركة أداة لتتبع حضور المكاتب وهددت باتخاذ إجراءات تأديبية لعدم الامتثال للتفويضات الشخصية الجديدة، في جهد غير معتاد لإعادة الموظفين إلى مكاتبهم باستخدام تقنية مخصصة لجمع البيانات.

موظفو الشركة اندهشوا من النبرة الانضباطية للرسائل وظهور لوحة معلومات “MyRTO”، والتي تعد بمثابة تذكير بأن الشركة تراقب مكان وجودهم يوميا.

في شهر آب/أغسطس، أخبرت الشركة موظفي نيويورك أنها ربطت بدل الغداء بتطبيق يتطلب تسجيل الوصول من المكتب للوصول إلى الأموال، وأشار الموظفون إلى أن التطبيق بدا وكأنه طريقة أخرى للتحقق من موقعهم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات